مسقط - حمدي عيسى عبد الله
أكدت رئيسة مجلس إدارة شركة الحذيفة العالمية للأعمال وردة بنت سيف المنجية، في حديث خاص لـ»الشبيبة»، أن القطاع اللوجستي يعتبر فضاءً رحباً للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة لتبدع فيه وتحقق النجاح المنشود؛ لأن فرصه لا تعد ولا تحصى، كما أنه يتطور ويتوسع بسرعة متناهية في ظل التوسع الاقتصادي ونمو مختلف القطاعات مع المشاريع العملاقة التي تشهدها مختلف مناطق السلطنة.
وتجتمع وردة المنجية اليوم في الدقم برئيس مجلس إدارة الحوض الجاف؛ لدراسة الفرص المتاحة في القطاع اللوجستي بالمنطقة، والعمل على الاستفادة منها لتوسيع أعمال شركة الحذيفة العالمية للأعمال، وكذلك توجيه رواد الأعمال العاملين في هذا المجال لاغتنام هذه الفرص لتـــــــــــــأكيد وجودهم وتوسيع مؤسساتهم، وذلك في إطار التواصل الدائم بين رواد الأعمـــال في السلطنة.
عصب الاقتصاد
وردة المنجية قالت أيضاً: «الدقم مشروع رائد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهو يجسد بمواصفاته الاستثنائية رؤية تستشرف المستقبل، وسيحقق حين اكتماله نقلة نوعية لمختلف القطاعات بالسلطنة، ولا شك أن تهافت الشركات العالمية للاستثمار في الدقم يؤكد الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع ومكانته ليس في اقتصاد للسلطنة فحسب بل في المنظومة الاقتصادية العالمية؛ لأن هذا المشروع سيغيّر خارطة اقتصاد العالم ليكون أحد أهم معالمها، حيث نشهد بصورة متلاحقة توقيع الشركات المحلية والعالمية اتفاقيات لإنشاء مشاريع عملاقة في الدقم، فقد بلغ حجم الاستثمار الصيني في الدقم 11 بليون دولار، ولا شك أن توسع هذا المشروع وتسارع خطوات تنفيذه يفتح آفاقاً واسعة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانية في مختلف المجالات بخاصة القطاع اللوجستي الذي يعتبر عصب الاقتصاد ويسجل وجوده وبقوة في مختلف القطاعات الأخرى».
النوعية والتوقيت
مضيفة: «الدقم منجم خصب للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي عليها أن تؤكد جدارتها وتثبت وجودها وكفاءتها؛ لأن السوق يعرف منافسة كبيرة والكفاءة هي التي ترجح الكفة، ومن خلال الأعمال التي نفذتها شركتي في الدقم فإن العمل في هذه المنطقة يتميّز ببيئة محفّزة وهناك تشجيع مطلق من المسؤولين للشباب العماني الذين يجدون كل الدعم لذلك، أقصد هذا المكان هذه المرة وكلي تفاؤل وأمل للخروج بنتيجة إيجابية والتوصل إلى رؤية مشتركة توفر لي فرصاً للعمل اللوجستي في الدقم بخاصة أن شركتي تحتل مكانة متميزة في القطاع ولديها وجود بلغة التميز والإتقان من خلال العديد من المشاريع التي تنفذها لشركات محلية وعالمية، وأجد دوماً الثناء والاعتراف بجودة خدماتي؛ لأن لشركة الحذيفة العالمية للأعمال تقاليد خاصة تضع الجودة أولوية مطلقة مع الحرص على أدق التفاصيل لضمان التنفيذ الدقيق للعقود في النوعية والتوقيت وتقديم خدمة لا تضاهى في ظل علاقة متميزة مع الزبائن أساسها الثقة المتبادلة».
مؤكدة: «علينا أن نكون دائماً متفائلين؛ فالسوق مليئة بالفرص في مختلف المجالات والقطاعات، وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مطالبون بالتحرّك وإتقان فن التفاوض للحصول على عقود العمل؛ لأن السوق يتسم بالمنافسة والشركات الكبرى دائماً تجد أمامها العديد من الخيارات، وهنا يتجلى ذكاء ودهاء رائد العمل في القدرة على اقتناص الفرصة بتقديم سعر منافس وخدمات مبتكرة بخاصة أن المسؤولين في مختلف المجالات يمنحون أولوية كبيرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ لأنهم يدركون دورهم وواجبهم، بخاصة أن هذا القطاع الحيوي الذي أرست أسسه وبقوة ورسمت خارطة مستقبله ندوة سيح الشامخات التي جاءت بتوجيهات سامية، يحتل مكانة استراتيجية في الخطط المستقبلية للسلطنة ويعتبر أحد أهم روافد تجسيد منظومة التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب».
الإتقان والجودة والإبداع
المنجية اختتمت حديثها قائلة: «العمل في القطاع اللوجستي يتطلب الكثير من الدقة، فعامل الزمن مهم والالتزام بالتوقيت أحد أهم عناصر تحقيق النجاح في هذا القطاع، وكسب ثقة الشركات الكبرى يتطلب بذل الكثير من الجهد، وهنا تتجلى إرادة رائد العمل وحرصه على تحقيق كل الشروط المطلوبة وتقديم خدمة متميزة بمواصفات عالية وعالمية، وهذا طبعا ليس مستحيلاً ولكنه أيضاً ليس سهلاً فقط يجب العمل وفق أسس وضوابط واضحة وصارمة، علينا فقط أن ندرك أن كل الشركات العالمية الكبرى التي تتربع اليوم على عرش القطاع اللوجستي العالمي، بدأت ذات يوم بخطوة صغيرة لكنها توسعت بالعمل والحفاظ على المستوى مع السعي للتطور واستباق توقعات الزبائن، ونجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانية وتوسعها ودخولها العالمية أمر ممكن فقط إذا اعتمدت لغة العمل والإتقان والجودة والإبداع، وهي أصدق اللغات وأكثرها إقناعاً».