إسطنبول – ش
سيزان أرسفان هي واحدة من كثيرين خسروا أشخاصاً قريبين على قلوبهم نتيجة الهجوم المسلح في الساعات الأولى من صباح الأحد 1 يناير.
أرسفان التي توفي خطيبها نتيجة إصابته برصاص القاتل الذي لا يزال حتى هذه اللحظة طليقاً، تحدثت بحزن حول خطيبها برسالة انتشرت بشكلٍ كبير على الشبكات الاجتماعية ولاقت تعاطفاً كبيراً.
الشابة التركية وخلال وجودها في المشفى حيث كانت تتلقى العلاج، كتبت على فيسبوك، بحسب ما جاء في تقرير لـ"هافينغتون بوست عربي":
"ذهبنا معاً لمكان الاحتفال ومن المكان سأعود من دونك، مات أكثر إنسان يحبني ويهتم بي، أجمل من يهتم بي ويحبني المليء بالعشق، نحن الآن لم نبقَ سوياً سوى بالصور، بقي نصفنا وتوفي النصف الآخر، زوجي وصديق حياتي وعشقي فقدته".
وأرسلت جثة خطيبها مصطفى سزجين سيمان مساء الأحد إلى مدينة طرابزون وسيتم دفنه الاثنين 2 يناير في قريته سورمن.
عائلته هي الأخرى تلقت الخبر بألم كبير وبخاصة أنه ليس الشخص الأول الذي تودعه العائلة بسبب الهجومات التي تتعرّض لها إسطنبول في الآونة الأخيرة.
لم يكن جميع من قُتل نتيجة الهجوم المسلح هم من المحتفلين في الملهى، بل أيضاً طال الرصاص عناصر من الشرطة صادفت مناوبتهم في ذلك المكان منهم خديجة كوتش 29 عاماً.
والد الشرطية تحدّث بحزن حول ابنته التي قال إنها كانت تحب عملها، وأضاف "ما الذي سأقوله في ابنتي. لقد أحرقوا قلبي عليها. كانت شجاعة وقوية القلب تحب مهنتها."
وكان والدها قد حذّرها قبل 4 أيام من الذهاب للأماكن المزدحمة ولكنها أبت قائلة "استجابة لنداء مهنتي يجب أن أذهب".
ووفقاً لصحيفة يني شفق قال صديقها المقرّب في العمل سيرتاش قولاي "أغلب الوقت كنا نعمل مع بعض ولكن هذه المرة لم أكن موجوداً، عندما سمعنا الخبر تساءلت مع أصدقائي من المناوب هناك، وكان أول اسم سمعته خديجة، اتصلت بها ولم ترد عليّ.
أخيراً جاء الخبر لقولاي من ضابط شرطة طلب منه الحضور للتعرّف عليها وفي الأخير لاستلامها من المشرحة وإحضارها لأسرتها.
وقد أسفر الهجوم المسلح الذي استهدف نادياً ليلياً بمنطقة "أورتاكوي" في مدينة إسطنبول، في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، عن مقتل 39 شخصاً، بينهم أجانب، وإصابة 65 آخرين.