هل يزور العاهل السعودي القاهرة قريباً؟

الحدث الاثنين ٠٢/يناير/٢٠١٧ ١٧:٥٨ م
هل يزور العاهل السعودي القاهرة قريباً؟

القاهرة – ش كشفت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى عن استعدادات سرية بالقاهرة لتنسيق زيارة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر في يناير، أو فبراير 2017 تزامناً مع استعداد البرلمان المصري لمناقشة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية مع استعدادات سرية مكثفة.

وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـصحيفة "العربي الجديد"، إن قرار الحكومة المصرية إحالة الاتفاقية إلى البرلمان تمهيداً لإقرارها، وتسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، "هو بداية تحول إيجابي في العلاقة بين نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي والإدارة السعودية، بعد 3 أشهر تقريباً من المشاكل والأزمات، على خلفية تعثر ملف الجزيرتين في ساحات القضاء، وتقارب السيسي مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد برعاية روسية، وتصويته لصالح مشروع روسي بشأن حلب في مجلس الأمن، ثم توقف الإمدادات البترولية السعودية إلى مصر".

وتوضح المصادر أن "الحكومة المصرية استبقت بقرارها صدور حكم نهائي غير قابل للطعن من المحكمة الإدارية العليا بمصرية الجزيرتين، وأن تحركها جاء بتنسيق كامل بين بعض الأجهزة الاستخباراتية والدبلوماسية في البلدين خلال الأيام الماضية، بحضور السفير السعودي في القاهرة، أحمد قطان ووزيرة التعاون الدولي، سحر نصر".

اقرا ايضا ... فرصة جديدة للمصالحة بين الرياض والقاهرة ... هل تنجح هذه المرة؟

وتشير المصادر إلى أن "مقترح زيارة الملك سلمان للقاهرة صدر عن السيسي أولاً، ولاقى ترحيباً من القيادات السعودية، شرط إتمام مسألة تنازل مصر عن الجزيرتين في البرلمان خلال يناير المقبل"، مؤكدة أن هناك لائحة للمساعدات السعودية لمصر بانتظار إصدار الاتفاقية نهائياً ليتم تفعيلها.

وتتضمّن اللائحة استئناف إرسال الإمدادات البترولية من شركة "أرامكو" السعودية بناءً على الاتفاق المبرم بين البلدين في أبريل الفائت، بالإضافة إلى ضخ مزيد من الاستثمارات السعودية في مختلف أنحاء مصر، خصوصاً سيناء، ومنح القاهرة مساعدات مالية جديدة لإنعاش الاقتصاد، من دون وضع شروط على استخدامها في أغراض محددة.