طلاب عمانيون من جامعة ظفار يبتكرون مشروع نظام مروري معالج للازدحام

بلادنا الاثنين ٠٢/يناير/٢٠١٧ ١٥:٤٩ م
طلاب عمانيون من جامعة ظفار يبتكرون مشروع نظام مروري معالج للازدحام

صلالة - ش

تمتاز مدينة صلالة بكثافة الوارد إليها من المركبات في فترة الخريف إضافة إلى تسارع التطور في الإنشاءات تتطلب ضرورة البحث عن حلول وابتكارات لأزمة الزحام المروري وآثاره السلبية على المجتمع والبيئة، والتي أصبحت أزمة عالمية لما تحتويه من غازات ضارة منبعثة من السيارات كتلوث بيئي حتمي عند التوقف في أوقات الذروة والازدحام المروري بجانب إهدار الوقت في الانتظار مما ينعكس سلباً على محصلة الإنتاج والعمل للأفراد وبالتالي الدولة.

كل تلك المؤشرات شكلت دافعا للملاحظة العلمية لدى أربعة طلاب عمانيين من كلية الهندسة بالجامعة لابتكار مشروع نظام المرور ذي التكيف التلقائي استجابة لظروف حركة المرور بالوقت الفعلي لإيجاد حلول علمية وذات ابتكار، وضم الفريق كل من زكريا بن سعيد الإسماعيلي ومحمد بن فارس المصلحي، ومحمد بن راشد الخياري وسلطان بن محمد البلوشي بإشراف من قبل د. ثابت سلطان محمد الاستاذ المشارك بكلية الهندسة قسم الكهرباء والحاسوب بجامعة ظفار.

ويهدف المشروع على توظيف تقنية المعلومات والاتصالات من خلال جمع بيانات حركة المرور بالوقت الفعلي وإخضاعها للتحليل من أجل تطوير نظام مروري يمكن من تسهيل وانسياب الحركة ويؤدي بالتالي إلى الوصول لنظام مروري ذي توقيت متكيف يعمل بكفاءة، حيث يتألف المشروع من منظومة سيطرة مرورية لتقاطع قياسي لأربعة جهات لمرور السيارات ومنافذ للمشاة ومايستوجب ذلك من اشارات مرورية ويمتاز المشروع بقدرة تواصل مع نظام تحديد الموقع الجغرافي (GPS) المدعوم بالأقمار الاصطناعية وشبكات الاتصال اللاسلكية (GSM).

وتتولى البرمجيات التي تم تطويرها بواسطة معالج دقيق القيام بمهمات السيطرة المرورية وفق إحداثيات مناسبة واعتمادا على جمع بياني بشكل دائم ووقت فعلي من خلال متحسسات موزعة في أجزاء التقاطعات المرورية والتي ترسل تلك البيانات المرورية، والتي تحدد مستوى الازدحام المروري من الجهات الأربع للتقاطعات إلى المعالج الدقيق، بحيث يمكنه معالجتها. في حال الشدة المرورية للجهات الأربع من التقاطع متساوية وضمن الحدود الطبيعية وهنا تعمل الإشارات المرورية بنمط التوقيت الثابت بحيث تتوزع فترات السماح للمرور بشكل دوري وزمن متساو لكل الجهات، أما عندما تتحسس المجسات زحام مروري متجاوز للحدود الاعتيادية تنتهج المنظومة وبشكل تلقائي مبدأ المفاضلة في السماح للجهة الأكثر ازدحاما للمرور على حساب الجهات الأخرى ويمكن تكيف الإجراء تلقائياً في حالة حدوث تغير للبيانات لجهة أخرى في التقاطع المروري.

ويهدف المشروع إلى إيجاد حلول سريعة في حال حصول طارئ أو حركة غير اعتيادية مثل حادث مروري في وسط التقاطع مانع لانسيابية حركة المرور بصورة تامة عندها تقوم منظومة التقاطع المرورية بالاتصال عبر شبكة الاتصال اللاسلكية وبصورة آلية بالمنظومة المركزية للسيطرة المرورية من خلال رسالة (SMS) تتضمن كافة المعلومات عن الإحداثيات الجغرافية لموقع الحادث والتوقيت الزمني مما يتيح الفرصة للتعامل الاستثنائي مع تلك الحالات الطارئة، ويمكن للكوادر المعنية من التعاطي مع الطؤارى والحالات غير الاعتيادية. وأشار د.ثابت المشرف على المشروع خاصية امتياز المشروع بسهولة تطبيقه على الواقع بيسر وسهولة دون تكلفة تذكر ويمكن تطبيقه على أنظمة المرور ويدعم الخطط المستقبلية في إيجاد مخزون معلوماتي وبياني عن حركة السير، ويمكن أن يقدم الفرص في مواجهات إنشاء وتوسعة الطرق مستقبلا مواكبة لحركة العمران والتمدد السكاني بالسلطنة ونتاجا لحركة التنمية المطردة. يجدر الذكر والإشارة إلى نيل المشروع المقدم الإشادة من قبل وزارة التعليم العالي ونيله مركزا متقدما ضمن المشاريع المشاركة في معرض تقنية المعلومات والاتصالات النسخة الثالثة 2016 بمسقط مؤخرا.