ستوكهولم – ش – وكالات
بدأ يوم امس الاثنين تطبيق عملية التحقق من هوية المسافرين المتوجهين من الدنمارك إلى السويد، في إطار إجراءات لتقليل تدفق المهاجرين إلى السويد.
وبات يتعين على الركاب الذين يستقلون القطارات أو العبارات أو الحافلات المتجهة إلى السويد، إظهار جواز السفر، أو أي صورة أخرى من صور الهوية الشخصية سارية المفعول، حتى يسمح لهم بالركوب بموجب القواعد الجديدة. وتعتبر شركات النقل هي المسؤولة عن القيام بإجراء التحقق من الهوية.
ويشار إلى أنه لا يتم القيام بالإجراءات المشابهة للتحقق من الهوية بين الجارتين من دول الشمال، منذ الخمسينات من القرن الماضي.
ومن جانبها، ذكرت شركة السكك الحديدية الدانماركية "DSB "، إنها أقامت 34 نقطة تفتيش عند محطة قطارات كاستروب التي تخدم مطار كوبنهاجن، وهي محطة القطار الأخيرة قبل الحدود السويدية.
وتتم إجراءات التحقق من الهوية بعدما يقوم الركاب بتغيير القطارات، قبل الاستمرار عبر سكك حديد أوريسند، والجسر الذي يربط السويد بالدنمارك.
ومن جانبه، قال توني بيسبيسكوف المتحدث باسم السكك الحديدية الدانماركية لوكالة الانباء الدنماركية "ريتزاو": "نقوم بالتحقق من الهويات الشخصية للافراد، ونقوم بذلك منذ منتصف الليل (2300 بتوقيت جرينتش)" مضيفا: "لم نواجه أي طوابير أو تحديات كبرى".
وأوضحت السكك الحديدية الدانماركية أن المسافرين أنه يتعين عليهم أن يكونوا على استعداد لحدوث تأخير في المواعيد.
من ناحية أخرى، ذكر التلفزيون السويدي أن هناك ثمانية أشخاص قد تم توقيفهم عند كاستروب خلال الساعات السبعة الأولى - منهم أربعة مواطنين أفغان لا يحملون أوراق هوية - وقد عادوا إلى المحطة المركزية في كوبنهاجن.
وكانت السويد التي يشكل المقيمون من اصول اجنبية عشرين بالمئة من سكانها، فتحت ابوابها لاستقبال اللاجئين. وتلقت المملكة الاسكندينافية التي يبلغ عدد سكانها 9,8 ملايين نسمة، اكثر من 160 الف طلب هذه السنة وتتوقع 170 الفا العام المقبل.
لكن مكتب الهجرة الذي بات يتولى اسكان واحد من كل عشرة من سكان المملكة بات يواجه وضعا يفوق طاقته وطلب من الحكومة التدخل.
ويفترض ان تؤثر عمليات التدقيق في الهويات على حركة التنقل بين السويد والدنمارك وخصوصا على 8600 شخص يقومون برحلات مكوكية يومية بين كوبنهاغن ومالمو ثالث مدن البلاد.
وسيكون عدد القطارات اقل وسيراوح التأخير في الرحلات بين عشر دقائق وخمسين دقيقة عن المواعيد المحددة.
من جهة اخرى، سيتم بناء جدار ارتفاعه متران ويمتد مئات الامتار في محطة كاستروب لمنع المهاجرين الذين يبعدون من الصعود بسرعة الى القطارات المتوجهة الى السويد.
وقال ميكايل راندروب الناطق باسم جمعية مستخدمي جسر اوريسوند لصحيفة داغينس نيهيتير "كما لو اننا نبني جدار برلين".
ويثير الاجراء استياء الدنمارك التي لم تتسلم هذه السنة سوى 18 الف طلب لجوء وتخشى ان يبقى المهاجرون الذين يمنعون من دخول السويد على اراضيها.