القدس المحتلة – نظير طه
في ظل مسلسلهِ المتواصل؛ الاحتلال الإسرائيلي يُغلق مداخل مدينة رام الله، الأمر الذي من شأنه أن يُعقد دورة الحياة اليومية أمام الفلسطينيين، وفي إطار موازٍ للانتهاكات الإسرائيلية، أقدم الاحتلال على إطلاق النار على شابٍ فلسطينيٍّ في مدينة طولكرم ما أسفر عن استشهادهِ.
كما وهدمت جرافات بلدية الاحتلال منزلا سكنيا، في قرية صور باهر جنوب مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. وقالت مصادر محلية إن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة رافقت طواقم وآليات بلدية الاحتلال وحاصرت منزل المواطن اياد ابو محاميد الكائن في (واد ابو الحمص- بقرية صور باهر) وأغلقت الطرقات المؤدية له، واقتحمته دون وجود ساكنيه، وشرعت بعملية الهدم، دون سابق انذار. وأوضح المواطن أياد أبو محاميد أنه انهى تجهيز منزله للسكن فيه مع اسرته المكونة من 7 أفراد، وكان ينوي الانتقال اليه اليوم، لكنه فوجئ بعملية هدمه بالكامل. وأضاف أبو محاميد أن مساحة المنزل تبلغ 200 متر مربع، بدأ ببنائه قبل 7 أشهر، وخلال الفترة الفائتة حاول استصدار رخصة للمنزل من الجهات المختصة.
في سياق متصل هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، عدداً من المساكن في مناطق جنبه وحلاوة والتبان في مسافر يطا جنوب الخليل.
وقال راتب الجبور منسق اللجان الوطنية والشعبية في الخليل:»انتشرت قوات كبيرة من جنود الاحتلال في منطقة مسافر يطا، وشرعت باستخدام جرافاتها بهدم عدد من منازل المواطنين في مناطق جنبه والتبان وحلاوة، ولا زالت تقوم بعمليات هدم في المنطقة».
وأضاف في تصريح صحفي له:»في منطقة جنبه هدمت مسكن مكون من غرفتين للمواطن احمد عيسى ابو عرام، وتم الاستيلاء على الخلايا الشمسية التابعة للمنزل، كما تم هدم مسكنين يعودان للمواطنين عيسى يونس ابو عرام و شقيقه جميل، وقد تم بناء هذه المساكن من قبل مؤسسة اوروبية تعويضاً للسكان عن الاضرار التي لحقت بهم خلال شتاء العام الفائت والذي تسبب في تشريدهم». وقال الجبور:»لا زالت عمليات الهدم مستمرة، وقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين، بمداهمة مناطق مسافر يطا، وقاموا بتصوير خيام وبيوت الصفيح العائدة لعائله الحمامده و ابو عرام وتم ابلاغ أصحاب هذه البيوت انه سيتم بعد هذا التصوير تنفيذ قرارات هدم خلال هذا الأسبوع وها هي تشرع اليوم بهدم المساكن». وناشد الجبور كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية التدخل العاجل، لإنقاذ حياة سكان مسافر يطا من التشريد خاصة في ظل الشتاء القارص والذي تتعرض له المنطقة.
من جهة أخرى أصيب شاب فلسطيني من بلدة قبلان جنوب نابلس فجر أمس، بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات خاصة إسرائيلية فيما اعتقل 19 شخصا آخرين من الضفة.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن ستة من أفراد القوات الخاصة الإسرائيلية اقتحموا محل لبيع الاجهزة الخلوية في قرية قبلان واعتقلوا شقيقين هما سامر وعبد اللطيف الأقرع فيما قاموا بإطلاق النار على الشاب يوسف شحروج فأصيب بقدمه قبل أن يتم اعتقاله.
وأضاف دغلس أن القوات الخاصة الإسرائيلية صادرت جهاز حاسوب وايباد من المحل وتم نقل المعتقلين والمصاب إلى مستوطنة «ارائيل».
واقتحمت قوات الاحتلال منزل امجد السكري في جماعين جنوب نابلس وأخذت مقاساته، واقتحمت سكنات لطلبة جامعة النجاح في منطقة الاكاديمية غرب نابلس وشرعت بتفتيشها.
وخلال اقتحام الاحتلال لمناطق مختلفة شمال الضفة شن حملة اعتقالات واسعة، عرف من بين المعتقلين: ساهر نصاصرة من بيت فوريك- نابلس، وصهيب الأشقر من صيدا في طولكرم وهو شقيق الأسير الجريح ماهر الأشقر.
واقتحم جنود الاحتلال بلدتي العيزرية وأبو ديس في القدس واعتقلوا كلا من: محمد المكحل، ومحمد يزيد حمدان، وعلي فرعون، وعبد الله شطارة، وأمير شطارة، ومحمد شطارة، ومصطفى الياسيني، ومروان بصة، ونايف الخطيب، وأشرف الياسيني، وعلي عياد (20 عاما) من أبوديس. وفي بيت لحم، شنت قوات الاحتلال عملية دهم في بلدة الخضر جنوب المدينة واعتقلت، بلال صلاح، ومنصور عطية، وخليل خالد صلاح.