بيان "الصحة" حول مرض زيكا

بلادنا الثلاثاء ٠٢/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٥٤ م

مسقط - العمانية

قالت وزارة الصحة اليوم إن مرض "زيكا" مرض فيروسي مستجد ينقله البعوض من نوع "الإييديس" والمعروف ب"الزاعجة المصرية" وهي نفس البعوضة الناقلة لحمى الضنك.

وأوضحت الوزارة في بيان أن احتمالية وصول هذا المرض إلى السلطنة ضئيلة جدا في الوقت الراهن حيث لا يزال انتشاره محصورا في دول الأمريكيتين وبعض الجزر المحاذية لها ولم تكتشف حالات في أي من القارات الأخرى حتى الآن، ويتابع المختصون في الوزارة عن كثب انتشار فيروس زيكا وتبعياته في تلك الدول.

وبينت أن السلطنة لديها من البرامج الصحية والخبرات وأنظمة الترصد الوبائي ما يؤهلها لاكتشاف هذه الحالات والتعامل معها كما أن الكوادر الصحية في المؤسسات الصحية وكذلك في المختبرات المركزية تعتبر مؤهلة للتعامل مع مثل هذه الحالات وخصوصا نتيجة تشابه المرض وطرق انتقاله وتشخيصه مع مرض حمى الضنك ومرض تشكينجونيا والحمى الصفراء.

وقد بادرت وزارة الصحة بعدد من الخطوات في مجال الاستعداد لهذا المرض عن طريق توعية مقدمي الرعاية الصحية والمجتمع حول المرض وطرق انتقاله والوقاية منه وتوفير الاختبارات التشخيصية في المختبرات المركزية للصحة العامة والتي يتوقع أن تصل إلى السلطنة في غضون الأسابيع القادمة وتوفير الإمكانيات لمكافحة البعوض الناقل للمرض والقضاء على أماكن توالده بالوسائل والطرق المتعارف عليها، حيث أثبتت الجهود الفردية والذاتية في دول العالم فعاليتها للتغلب على الكثير من المشكلات الصحية إذ يعد تصريف أحواض المياه الراكدة أو إزالة تجمع المياه وإن كان ذا كمية قليلة في العلب الفارغة والإطارات وأواني الأزهار خطوة تشكل فارقا كبيرا في القضاء على تكاثر البعوض.

وبحكم أنه لا يوجد لقاح وقائي أو دواء مخصص لعلاج المرض فإن الإجراءات الوقائية تقتضي أفضلية تأجيل سفر المرأة الحامل إلى الدول التي ينتشر فيها المرض حرصا على سلامتها وسلامة الجنين، وفي حالة الرغبة في السفر فإنه يتوجب على المسافرين حماية أنفسهم من خلال تجنب لدغات البعوض عن طريق ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة بهدف تقليل المساحات المكشوفة من الجلد واستخدام المواد الطاردة للحشرات واستخدام الملابس المعالجة "بالبيرميثرين" وتجنب النوم في العراء.

جدير بالذكر أن فيروس زيكا اكتُشف في البشر في عام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة وقد بلِغ عن فاشيات للمرض لأول مرة في المحيط الهادئ في عامي 2007 و2013 وأخيرا في الأمريكيتان ليصل عدد الدول المبلغة عنه في أواخر شهر يناير 2016م لـ27 دولة. ومن المعروف أن المرض ينتقل للإنسان عن طريق لسعة أنثى بعوضة الإييديس الحاملة للفيروس، وقد تشمل أعراض المرض على الحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة وألام عضلية وآلام في المفاصل والتوعك والصداع وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لعدة أيام ولا تتطلب علاجا محددا لها أما الوفيات فهي نادرة الحدوث. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية مساء أمس أن فيروس زيكا يصنف كطارئة صحية دولية حيث لوحظ زيادة في حالات الاضطراب العصبي الذي يدعى بمتلازمة غيلان باريه وحالات صغر محيط رأس الجنين في معظم الدول المبلغة عن فيروس زيكا، وقد أكدت المنظمة عن احتمالية وجود علاقة سببية بين انتشار فيروس زيكا والزيادة في حالات صغر محيط رأس الأجنة والأطفال حديثي الولادة.