مسقط - حمدي عيسى عبد الله
أكدت مالكة مؤسسة «الاجتياح للتجارة» سعدة الهاشمية أن «التسويق» يصنع الفارق ويحدد مسار المؤسسات، لذا يجب على رواد الأعمال الاهتمام كثيراً بهذه النقطة والعمل بإبداع وأحدث الطرق، موضحة أن التحديات تزيدها إصراراً على مواصلة العطاء لتحقيق النجاح لأنها تؤمن أن التفكير العميق والتخطيط الدقيق يمكن من إيجاد حل جذري لأي تحدٍ مهما كان، فليس هناك شيء بدون حل مهما كان كبيراً وقد واجهت في مشوارها العملي الكثير من التحديات، وذلك منذ أن أنشأت شركتها الخاصة «الاجتياح للتجارة» بفنجاء وهي شركة متخصصة في الخياطة والنسيج والسعفيات والمجسمات العام 2008، إلا أنها تمكنت من تذليلها بالإرادة والحب الجارف لمهنتها كونها اختارت تخصصاً تعتبره جزءاً من شخصيتها، وهذا ما ساهم فـــي نجاحها. جاء ذلك في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أوضحت فيه أيضاً أنه على رائد العمل أن يتحلى بالقوة والثقة في النفس وحينما يواجه أي تحد عليه أن يفكر مباشرة في الحل ويوجه قواه نحو ذلك.
خطة تسويق مبتكرة
سعدة أضافت قائلة: «على رائد العمل أن يتحلى بالطموح ويعتمد على الابتكار والطرق الحديثة في العمل ومن أهم الخطوات التي تقود الى تجسيد الأهداف على أرض الواقع أن يحب الإنسان عمله ويمارسه بشغف وأن يعتمد على خطة تسويق مبتكرة لأن الوصول إلى الزبون واستقطابه مهم جداً، خاصة في ظل المنافسة الكبرة التي يشهدها السوق وتوفر العديد من البدائل أمام الزبائن ولا شك أن التفرغ الكامل من رائد العمل أمر استراتيجي وضروري لبناء مؤسسة على أسس قوية، خاصة أن السلطنة تتوفر على منظومة متكاملة من الحوافز لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث يجد رواد الأعمال عناية مطلقة من مختلف الجهات والكثير من التسهيلات والحوافز والبرامج التدريبية والتأهيلية وكذلك المتابعة خلال مختلف مراحل المشروع إضافة إلى العديد من فرص الاحتكاك لاكتساب التجربة وذلك بالمشاركة في معارض وفعاليات مختلفة داخل السلطنة وخارجها والدعم الذي وجدته من الهيئة العامة للصناعات الحرفية وفر لي الظروف الملائمة للانطلاق على أسس صلبة مما مكنني من بناء مؤسسة لها اسمها ومكانتها في السوق تقدم منتجات ذات جودة عالية تجد إقبالاً وقبولاً من الزبائن وعلى رائد العمل أن يتحرك وينشط ويبادر فأنا الآن موجودة في مهرجان الشيخ زايد للتراثيات بأبوظبي حيث تجد منتجاتي إقبالا من الزوار وهذا ما يؤكد جودة منتجاتي ويحفزني على التنويع والإبداع.
التركيز على التطوير
وختمت حديثها بالقول: «كل شيء يكون في البداية مجرد حلم لكن بالعمل يتحول الى واقع ملموس وقد حقق قطاع المؤسسات الصغيرة الكثير في السلطنة لأن العمل يتم وفق رؤية وأسس عميقة وخارطة عمل واضحة المعالم غرست جذورها ندوة سيح الشامخات التي كانت بأوامر سامية من قائدنا وقدوتنا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وما تحقق في قطاع المؤسسات الصغيرة يجعلنا نتطلع إلى المستقبل بأمل كبير ورغبة في تحقيق الأكثر، والمرحلة المقبلة تتطلب المزيد من العمل والتركيز على التطوير لمسايرة المستجدات والمتغيرات ومواصلة العمل بإرادة أكبر لتحقيق المزيد والمساهمة وبفاعلية في الاقتصاد الوطني وتجسيد خطط حكومتنا الرشيدة».