ندوة تعريفية عن الطبيب والفيزيائي العُماني ابن الذهبي بصحار

صحار - ش

نظمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم اليوم ندوة تعريفية عن الطبيب العُماني أبو محمد عبدالله بن محمد الأزدي المعروف بابن الذهبي، وذلك بجامع السلطان قابوس بصحار. رعى افتتاح الندوة محافظ شمال الباطنة سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي بحضور والي صحار سعادة الشيخ علي بن أحمد الشامسي وعدد من المهتمين بالجانب الثقافي والتاريخي لصحار وجمع من المواطنين.

هدفت الندوة إلى التعريف بهذه الشخصية على المستوى المحلي من خلال تسليط الضوء على حياته ورحلاته في طلب العلم إلى جانب استعراض أبرز إسهاماته في العديد من المجالات العلمية منها الطب والفيزياء، بالإضافة إلى أهم إنجازاته العلمية المتمثلة في كتابه "الماء" الذي يعد موسوعة طبية.

وألقى أمين اللجنة الوطنية العُمانية محمد بن سليّم اليعقوبي كلمة أشار فيها إلى الدور الذي أولته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في العناية بالمبدعين من الكفاءات البشرية على اختلاف تخصصاتهم المعرفية عبر العصور. وأضاف: لقد أنشأت اليونسكو برنامج الذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالمياً منذ العام 1956م وفق معايير خاصة وضوابط دقيقة وذلك لإبراز الإسهام العلمي والإبداعي للعقل البشري. مشيراً إلى ان ابن الذهبي يمثل مع نخبة طيبة من أعلام هذه المدينة التاريخية (صحار) من خلال إثراء الحياة الثقافية والمعرفية على مر العصور.

تضمن برنامج الندوة إلقاء عدد من أوراق العمل من قبل مختصين في التاريخ العماني حيث قدم د.حميد بن سيف النوفلي المدير المساعد بقطاع دائرة الثقافة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ورقة عمل حملت عنوان "ابن الذهبي من صحار إلى العالمية"، فيما تناولت الورقة الثانية "ملامح الحياة الثقافية في صحار خلال القرنين الثالث والرابع الهجري" قدمها علي بن حسن اللواتي عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار، كما تطرقت الورقة الثالثة إلى "كتاب الماء لابن الذهبي" قدمها د.إبراهيم بن حسن البلوشي رئيس قسم الدراسات والبحوث بوزارة التراث والثقافة.

فيما اختتمت الندوة بجلسة نقاشية تمحورت حول أهم ما جاء في أوراق العمل، إضافة إلى تكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح الندوة.