مسقط
نعلم جميعا أن هناك مشكلة في تقبل موضوع الزراعة. فغالبية الشباب العماني، بكل بساطة، لا ينظرون للزراعة على أنها مهنة ممتعة، بل يعتبرونها مرهقة، ودون مردود اقتصادي، كما يرون أنها ذات مجال صغير للتقدم الوظيفي. ولأن الأغلبية من المزارعين، هم من كبار السن، فمن الواضح أن مهنة الزراعة بحاجة إلى جذب المزيد من فئة الشباب.
هذه التحديات ستكون مدار معالجات ونقاشات الحضور والمتحدثين في المقهى العلمي، الذي سيعقد في السابعة والنصف من مساء اليوم في مقهى موكا أند مور في الغبرة وبرعاية إعلامية من مجمــوعة مســـقط للإعلام.
«لقد فشل قطاع الزراعة حول العالم في استقطاب المواهب الشابة حيث إن الغالبية هم من المزارعين الكبار في السن، ويرجع ذلك لأن فئة الشباب تفضل التوجه إلى المدن بحثا عن العمل بدلا من العمل في الزراعة. إضافة إلى أن أكثر من 70 % من المواد الغذائية في العالم تنتج من المزارع الصغيرة، ما يكفي منها لإطعام سكان العالم المتزايد، مما يدل على أن الزراعة بحاجة إلى ترتيبات عدة لجذب الشباب» هذا ما علقت به د.نادية السعدية، المديرة التنفيذية لمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية ومنظمة برنامج المقهى العلمي الشهري.
تتوقع منظمة الصحة العالمية للأمم المتحدة أنه بحلول عام 2030, فإن كل 6 أشخاص من أصل 10 سوف يعيشون في المدينة، وبحلول عام 2050 سوف تزيد هذه النسبة إلى 7 من أصل 10 أشخاص وهذا يعني أن المزيد من الشباب سوف ينتقلون إلى المدن للبحث عن عمل في تلك الفترة أكثر من أي وقت مضى، وسيبقى القليل منهم للعمل في المزارع الريفية.
مع التوقع بتركز سكان العالم في المدن، فمن السهل أن نفهم لماذا يستمر عدد المزارعين الصـــغار في الانخفاض. لذا كيف يمكننا إعادة إشــعال حب الزراعة لدى الشباب الذي يفضل التوجه للعيش في المدن؟