قالت عضوة مجلس الدولة المكرمة صباح البهلانية في تصريح لـ"الشبيبة": يعمل مجلس الدولة حاليا على رسم سياسات وتشريعات تدعم وتعزز الصحة العامة بين أفراد المجتمع، وسيناقش المجلس مشروع "تعزيز الصحة" في جلسة عامة، ونأمل أن نخرج بسياسات تدعم تعزيز الصحة العامة في السلطنة، حيث نتطلع لرسم سياسات تدعم الوقاية من الأمراض الأربعة المنتشرة في السلطنة وهي أمراض السكري وضغط الدم وأمراض القلب ومرض السرطان، من خلال التركيز على الوقاية منها بمكافحة التدخين والتشجيع على التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني.
وأكدت البهلانية على ضرورة وجود تشريعات تهتم بالصحة العامة تراعي مسألة الصحة في شتى الجوانب ومثال على ذلك جانب تخطيط المدن، بحيث تقام أماكن يستطيع من خلالها المواطنون ممارسة الرياضة، وعلى مؤسسات القطاع الخاص مثل مطاعم الوجبات السريعة أن تلتزم بصحة المواطن ولا تنجرف وراء الربح المادي دون النظر إلى الجوانب الصحية.
قال مدير مستشفى كيمز –عمان- د. حسام عاكوم في تصاريح خاصة لـ"الشبيبة": إن الإكثار من الأكل وقلت الحركة والاعتماد على نمط الحياة المدنية "السهلة" وعدم القيام بالرياضة بشكل يومي، تؤدي إلى الخمول وزيادة في الوزن بشكل غير صحي، وهذا ما يؤدي إلى كثرة الأمراض، مضيفا أنه كلما زاد الخمول وكثرة البدانة قلت مناعة الجسم فيصبح معرضا للإصابة بأمراض وتنتقل إليه عدوى سريعا، كما تؤدي البدانة إلى تعطيل نظام الدورة الدموية وعضلات القلب، مما يجعل الإنسان محدود الإنتاجية ويعاني من أمراض كثيرة.
وأكد د. حسام عاكوم أن قلت النشاط البدني والسمنة أحد مسببات أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم ونقص المناعة، كما تؤدي إلى البدانة إلى ركود في الدم مما يتسبب في حدوث جلطات قد تكون حادة تنتهي في أحيان كثيرة للموت المفاجئ.
وحول كيفية تعزيز النشاط البدني أوضح مدير مستشفى كيمز- عمان أن تعزيز النشاط البدني ينبغي أن يبدأ من سن الطفولة، حيث يغرس في الأبناء ثقافة ممارسة الرياضة بشكل دوري، كما ينبغي أن يعطى النشاط البدني في المدارس اهتماما أكبر.
وقال أمين عام الفتوى بمكتب المفتي العام للسلطنة الشيخ إبراهيم الصوافي لـ"الشبيبة": حث الإسلام على أن يكون المسلم قويا في بدنه، ليقوى بذلك على طاعة الله وعبادته، وقد أمر الله عباده أن يتحلوا بالقوة، وهذا يأتي من خلال صحة الجسم وممارسة الرياضة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجري سباق الخيل بين أصحابه، وأيضا تسابق الرسول صلوات الله عليه مع السيدة عائشة رضي الله عنها في مكان ساتر عدة مرات، وكان المجتمع المسلم مجتمعا يعمل بنشاط مما كان يغنيهم ذلك عن ممارسة الرياضة، ولكن نمط الحياة تغير وقلت الحركة عند الناس فكان لابد للمسلم أن يحافظ على صحته البدنية.
وأضاف الصوافي: ينبغي أن على الأسرة أن تربي أبناءها على ممارسة النشاط البدني، وعلى المعلمين في المدرسة أن يربوا تلاميذهم على ثقافة القيام بنشاط البدني الذي يحافظ على صحتهم ويخلصهم من الأمراض التي تأتي نتيجة السمنة وكثرة الأكل غير الصحي وقلة الحركة.