مسقط
قالت فنية نظم معلومات بالمديرية العامة لخدمات الاتصالات والبريد بوزارة النقل والاتصالات ساريا بنت جمعة الهاشمية إن جميع المعلومات والبيانات المنشورة والغير منشورة الموجودة في الشبكة الإلكترونية والمحتوى يأخذ الأشكال التي تأخذها المعلومات من نصوص وصور وفيديوهات وصوت وصور متحركة، حيث تم التوسع في تعريف المحتوى الإلكتروني ليشمل جميع العناصر التي توجد في صفحات الويب، إضافة إلى الملفات والتطبيقات والخدمات والرسائل الإلكترونية.وأضافت الهاشمية أن الويب يأخذ أيضاً شكل الجبل الجليدي وهو يتكون من 3 أجزاء، الأول هو الجزء الظاهر فوق الماء والثاني جسم الجبل المغمور تحت الماء أما الثالث جذر الجبل في القاع يقابله بالترتيب في الويب السورفيوس ويب، وديب ويب، والدارك ويب.
المحتوى الإلكتروني
في السورفيوس ويب وهو المحتوى المنشور والذي يمكن الوصول إليه عن طريق محركات البحث حيث إن ما يشكله المحتوى المنشور يقدر من 6 إلى 10% من المحتوى الإلكتروني بالكامل بينما باقي المحتوى يوجد في الديب ويب وهو المحتوى غير المنشور ويشمل البيانات الشخصية ومصادر الحكومة الإلكترونية وقواعد البيانات متعددة اللغات والمعلومات الأكاديمية والتقارير الطبية والتقارير المالية والتقارير العلمية وغيرها، وعادة يتم الوصول إلى هذا المحتوى عن طريق تطبيقات وأنظمة تتيح خاصية مستوى الوصول كأن تكون عضواً في المنظمة وتمتلك حساباً وكلمة مرور ومسجلاً في قواعد البيانات الخاصة بها وصلاحية الوصول إلى بعض أو كل المحتوى الخاص بتلك المؤسسة.
وأشارت ساريا الهاشمية إلى أن ما يتعلق بالدارك ويب فهو يحتوي معلومات غاية في السرية والتي يصعب الوصول إليها وهو أفضل مكان يمكن فيه تكوين تواصل خاص غير قابل للنشر بأي شكل من الأشكال، أيضا يمارس في الدارك ويب تبادل ونشر المعلومات والأنشطة الممنوعة كأنشطة التجارة غير القانونية وتجارة المخدرات والمحتوى الإباحي وأنشطة القرصنة الإلكترونية، وللوصول إلى الدارك ويب تستخدم شبكات ومتصفحات خاصة.
إدارة المحتوى الإلكتروني
ذكرت فنية نظم المعلومات بأن إدارة المحتوى الإلكتروني غير المنشور سهلة جدا والتحديات من المحتوى المنشور فهو يتم عبر أنظمة وتطبيقات خاصة قابلة للتتبع والتعقب وتكون بحاجة إلى الدعم الأمني الإلكتروني وحماية المعلومات عن طريق نص بعض السياسيات التي تقنن نشر وتبادل ذلك المحتوى، أما المحتوى الإلكتروني المنشور للمؤسسات أشبه بإدارة التسويق لها فيجب أن تكون هنالك أهداف لطبيعة المحتوى وشكله وتحديد التطبيقات التي عن طريقها ينشر المحتوى مع مراعاة شكل المحتوى المناسب للتطبيق، فمثلا تطبيق تويتر يتطلب شكلاً نصياً قصيراً لا يتجاوز 140 حرفاً، بينما المحتوى النصي في الفيس بوك يتيح مجالاً أكبر لنصوص أطول، فلذلك النص في كلا التطبيقين يختلف، كما أن المحتوى قابل لصياغته بعدة أشكال مما يعني أن المحتوى الواحد يمكن صياغته بشكل صوتي أو نصي أو صوري وهذا التعدد في أشكال المحتوى ليس من الرفاهية في علم تكنولوجيا المعلومات وإنما تحدده عوامل عدة منها الفئات المستهدفة من المحتوى الإلكتروني والتطبيقات المستخدمة وأهداف المؤسسة من نشر المحتوى الإلكتروني. لذلك من الممكن أن تحدد نجاح المؤسسة في نشر محتواها الإلكتروني من حيث القاعدة الشعبية المتابعة لها والمتفاعلة معها، فوجود المؤسسة في العالم الافتراضي لا يعني نجاحها في نشر محتواها.
وبينت الهاشمية وجود 3 مراحل أساسية في إدارة المحتوى الإلكتروني، هي: مرحلة الإعداد، ومرحلة النشر ومرحلة التحليل، حيث ما يتم غالبا تجاوز مرحلة التحليل لدينا، ولكن هناك وظيفة خاصة ومسؤولة ومتخصصة في صياغة المحتوى الإلكتروني تسمى ويب رايتر وهذه الوظيفة قليلة الانتشار في المؤسسات وتظهر الحاجة الملحة لهذه الوظيفة عندما تغير شكل المواقع الإلكترونية من شكلها التقليدي الثابت إلى ما يسمى بالرسبونسيف ويب سايت ويقصد به صفحات الويب التي يتغير شكلها حسب قياس الشاشة فنجد الصفحة نفسها شكلها يختلف عند عرضها على شاشة الحاسوب عن عرضها في شاشة الأجهزة اللوحية ويختلف عن شكلها عند عرضها على شاشة أجهزة الهاتف المحمول.
تصميم وتطوير صفحات الويب
كما أكدت ساريا بأن هذا التطور الذي طرأ في تصميم وتطوير صفحات الويب أدى إلى تغير شكل المحتوى وطريقة الوصول إليه وعرضه، فنجد المطورين لا يمكنهم اتخاذ قرارات صائبة لتحديد شكل هذا المحتوى الإلكتروني وتجد الحاجة إلى كاتبي الويب هنا ضرورة مواكبة التطورات التي تطرأ على عالم التكنولوجيا وبالتالي تؤثر على طبيعة شكل المحتوى الإلكتروني والوصول إليه.