مسقط : طالب بن علي الخياري
شاركت فرقة الحمراء للفنون الشعبية بولاية الحمراء في فعاليات مهرجان مسقط لهذا العام ايمانا من القائمين عليها باهمية نشر الفنون المغناه العمانية لكي يتعرف عليها الشباب وزوار المهرجان وتبقى في ذاكرتهم جيلا بعد جيل.
وتزخر الحمراء بأنواع مختلفة من الفنون الشعبية المغناة ويتم تأديتها بطرق مختلفة وأنغام متنوعة أيضا ومن الفنون الشعبية التي تؤدى فن الرزحة والعازي والمبارزة بالسيف وزفنه وكلها تؤدى في نفس الوقت حيث يعتبر فن الرزحة من الفنون الرجالية وتشتهر به المنطقة الداخلية وسمي فن الرزحة بهذا الاسم لان الرجال يرزحون تحت أثقالها ويشارك فيه عدد كبير من الرجال ينتظمون في تاديته على شكل صفوف متساوية ويتقدمهم رجال يتبارزون بالسيف والتروس.
وتتناول كلمات هذا الفن مطارحه شعرية عن الشجاعة والفخر والمديح، وهذا كله مع وجود ايقاع الطبل العماني حيث يقوم الطبال واحدا او اثنين بالتحرك بين الصفوف وهم يقرعون الطبل بطريقه إيقاعية جميلة تتماشى مع الكلمات التي يقولها الرجال في ابداع وشعور رائع تستهوي الانفس وترتاح لسماعه.
اما الفن الاخر فهو فن العازي الذي يسمى محليا في الولاية ( التعيوطه ) ويعتبر فن العازي فن الفخر والمدح وهو فن فردي ويؤديه الرجال حيث يقوم على الإلقاء الشعري من دون غناء، وفن العازي يؤديه شاعر العازي وهو شخص متمرس في القاء هذا الفن ويقوم بتقدم المشاركون في الرزحة وهو ممسك بسيفه وترسه ويسير وهو يلقي القصيدة ويهز سيفه عند كل وقفه في الإلقاء ويشاركه الرجال الذين يسيرون خلفه على هيئة صفوف ويحيطونه بهتافات عند كل وقفه بكلمة (وسلمت) وفي نهاية المقطع ينشدون خلفه بمقطع (والملك لله يدوم) اما فن المبازة بالسيف فنرى فيه المتبارزين كل اثنين يقومان بالتبارز في حركات تميل كل الميل لتجسيد الحماسة والندية ويتم رمي السيف والتقائه من قبل حامله قبل الشروع في الاشتباك بين السيوف ويقوم الطرف الاخر بصد صربات السيف بالترس الذي يحمله على يده الاخرى وكل ذلك يتم بالتزامن مع فن الرزحة وصوت الطبل والبرغام وهو اداة كالبوق يقوم شخص باستخدامه كنغمة لبتحلية الموقف واضفاء اجواء من الحماس ولتشجيع اعضاء الفرقة للعطاء.