الخمول البدني يسيطر على 37% من سكان السلطنة

بلادنا الثلاثاء ٢٧/ديسمبر/٢٠١٦ ١٦:٥٢ م
الخمول البدني يسيطر على 37% من سكان السلطنة

مسقط - ش

حذر مسؤول صحي بوزارة الصحة من انتشار "الخمول البدني" بين العمانيين معتبرا أن ذلك يشكل تحديا كبيرا، حيث تصل نسبة الخمول البدني في السلطنة إلى حوالي 37% حسب إحصائيات المسوحات الصحية الأمر الذي تم معه تشكيل فرق العمل التخصصية التي تتبع اللجنة الوطنية للحد من انتشار الأمراض المزمنة غير المعدية والصادرة بموجب قرار وزاري في 2016، حيث يعتبر أحد أبرز أدوات مواجهة هذه التحديات وإن فريق عمل قلة ممارسة النشاط البدني أحد فرق العمل المذكورة.

وقال مدير عام الرعاية الصحية الأولية د. سعيد بن حارب اللمكي في تصريح صحفي بمناسبة تدشين الحملة الوطنية لتعزيز النشاط البدني اليوم: إن تغيُّر نمط الحياة وقلة النشاط البدني ساهم بشكل كبير في ارتفاع أمراض القلب والأوعية الدموية. وبالنظر إلى التحول الاجتماعي والاقتصادي الذي تتمتع به سلطنة عمان، افترض الكثيرون أن نمط الحياة المستقرة أصبحت معياراً لنسبة كبيرة من السكان، وقد بيَّن تقرير الصحة العالمية 2008 تصدَّر قلَّة ممارسة النشاط البدني والخمول في الحياة رابع الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة على مستوى العالم، ويقدر معدل انتشار هذه المشكلة في العالم بحسب الاحصائيات الرسمية 28 % بين الرجال وتزداد ارتفاع بين النساء لتصل إلى 34%.

من جانبه قال طبيب اختصاصي أول بالمديرية العامة للرعاية الصحية الاولية د. أحمد بن سعيد البوسعيدي حول أبرز الطرق للوقاية من الأمراض المعدية: يمكن الوقاية من قسم كبير من الأمراض غير المعدية والتقليل من انتشارها من خلال الحد من أربعة عوامل خطر سلوكية رئيسية هي النظام الغذائي غير الصحي وغير المتوازن، والخمول وقلة النشاط البدني، وتعاطي التبغ، وتعاطي الكحول. مشيرا الى الهدف المتمثل بما في ذلك تخفيض 25 % من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية، فقد وضعت اللجنة الوطنية للأمراض غير المعدية سياسة وطنية بالتعاون الوثيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين.

وقد احتوت السياسة الوطنية على استراتيجيات تنفيذية تضمنت توجيهات واضحة بشأن التدخلات المطلوبة للحد من عبء هذه الأمراض وتحسين نوعية الحياة.

ويقول مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية رئيس فريق عمل قلة ممارسة النشاط البدني خليفة العيسائي: تبنى فريق قلة ممارسة النشاط البدني هدف خفض انتشار الخمول البدني بمعدل 10% وذلك في إطار التعاون والتنسيق مع مختلف القطاعات ذات العلاقة، حيث قام الفريق بوضع خطة وطنية تهدف إلى معالجة محددات النشاط البدني في كل مستوى من هذه المستويات.