مسقط والبريمي والباطنة تنتخب المرأة.. لأول مرة 7 عمانيات في مجلس منتخب

بلادنا الثلاثاء ٢٧/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص

خاص - ش
حظيت المرأة العمانية بالثقة من جديد في انتخابات المجالس البلدية للعام 2016 والممتدة إلى 2020، حيث تبوأت المرأة العمانية 7 مقاعد في المجالس المنتخبة في جميع ولايات السلطنة، وعلى الرغم من انخفاض عدد المترشحات في الفترة الثانية مقارنة بالفترة الأولى إلى نصف العدد إلا أن أكثر من 30% من مجموع المترشحات حظين بمقاعد في المجالس البلدية في الفترة الثانية أي تم اختيار 7 عضوات من أصل 23 عضوة مقارنة بـ 8.6 % في الفترة الأولى من الانتخابات التي تم فيها اختيار 4 عضوات من أصل 46 عضوة.

محافظة البريمي
حظيت المرأة بمقاعد ولاية السنينة بنسبة 100% من المقاعد المخصصة للولاية التابعة لمحافظة البريمي، حيث فازت بالمقعدين كل من مريم بنت خلفان الشامسية ولطيفة بنت محمد المنعية التي علقت على خبر فوزها بالقول: أشعر بفرحة كبيرة جدا شعور لا يوصف، حيث فزت بعد توفيق الله عز وجل بدعم وثقة الأهالي بالولاية وأشكرهم على هذا الدعم وإن شاء الله أكون عند حسن ظنهم.
وحول طموحاتها من عضويتها للمجلس البلدي تقول لطيفة المنعية: بلا شك هي طموحات كبيرة جدا وربما من أبرزها المطالبة بإنشاء فرع لجمعية المرأة العمانية بولاية السنينة الذي تفتقر إليه نساء الولاية وكذلك المطالبة بكافة الخدمات البلدية المختلفة التي تحتاجها قرى ومناطق الولاية وأيضا المطالبة بتحسين خدمات شبكات الاتصال، كما نطمح لخدمة الولاية من خلال عضويتي بالمجلس البلدي في مختلف المجالات التي تخدم الولاية وأهاليها والسعي الدائم لإيصال صوت الأهالي للحكومة.

محافظة مسقط
كما حظيت المرأة بمقعدين من المقاعد الـ 26 المخصصة لولايات محافظة مسقط، حيث حصلت عليهما كل من سناء بنت هلال المعشرية وآمنة بنت سليمان البلوشية من ولايتي العامرات والسيب على الترتيب.
وقالت سناء بنت هلال المعشرية عضوة المجلس البلدي بالعامرات: كم هي لحظات سعيدة أن أكون ضمن كوكبة الأعضاء الذين نالوا ثقة ناخبيهم للمرة الثانية، وأيضا أن أكون ضمن زميلاتي العضوات اللاتي التحقن لأول مرة بالمجالس البلدية وهذا تتويج لدور المرأة وما حظيت به من مكرمات في ظل الحكومة الرشيدة التي أعطت للمرأة حقا للترشح والانتخاب وأن تكون شريكة للرجل في صنع وبناء التنمية.

محافظة شمال الباطنة
وتجددت الثقة بالمرأة في ولاية لوى، حيث حظيت العضوة رحمة الغفيلية بأعلى نسبة تصويت في الولاية التي يمثلها 4 أعضاء في المجالس البلدية متقدمة على نظرائها من الرجال، كما حظيت المرأة بـ 25% من المقاعد المخصصة لولاية الخابورة والتي فازت بها موزة بنت عبدالله الحوسنية التي علقت على خبر فوزها قائلة: تواصلي مع المواطن والمجتمع ومشاركتهم هو ما أوصلني للفوز بالانتخابات ولله الحمد، مضيفة: ترشحت مرتين لعضوية المجلس البلدي ونلت ثقة الناخبين خلالهما واختياري في الفترة الثانية هي دلالة على "الثقة".
أما رحمة بنت علي الغفيلية فتقول عن فوز 7 نساء بمقاعد في المجالس البلدية: فعلا كان هناك توقع كبير في الحصول على هذه المقاعد، وذلك للدور البارز التي تلعبه المرأة العمانية في تقديم الخدمات والتواصل الاجتماعي في المجتمع العُماني والمشاركة في شتى المجالات.
وقالت موزة بنت عبدالله الحوسنية الفائزة بولاية الخابورة لـ"الشبيبة": أنا دائما مع المرأة وأطمح أن تحقق جميع مطالبها وما وصلت إليه المرأة في وطننا يدل على اهتمام مولانا السلطان -حفظه الله ورعاه- بالمرأة العمانية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من هذا الوطن الغالي.

محافظة جنوب الباطنة
أما في محافظة جنوب الباطنة فكانت ولاية المصنعة هي الولاية الوحيدة التي حظيت بها المرأة بمقعد في المجلس البلدي، حيث فازت بالمقعد رحمة بنت مبارك النوفلية التي علقت على خبر فوزها بمقعد في المجلس البلدي لولايتها: الحمدلله والمنة على هذا الفوز والتتويج الذي أعتبره تشريفا وتكليفا كسبته من أبناء مجتمعي خاصة المرأة التي لديها وعي تام بضرورة وجود من يمثلها بالمجلس.
وعلقت نائبة رئيس مجلس الدولة المكرمة د.سعاد بنت محمد اللواتية على حصول 7 نساء على مقاعد في المجالس البلدية قائلة: حصلت المرأة العمانية منذ بزوغ فجر النهضة المباركة على دعم من كافة الجوانب من لدن القائد المفدى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للحصول على حقوقها أسوة بزميلها الرجل، فالنظام الأساسي والتشريعات في السلطنة لم تميز ما بين الرجل والمرأة، بل راعت طبيعة المرأة ودورها في الحياة فحصلت المرأة على بعض الامتيازات عن الرجل.
وأضافت: بينما الكثير من النساء في دول العالم يطالبن بحقوقهن ويؤكدن بوسائل شتى على ضرورة تطبيقها على أرض الواقع، فالقوانين في السلطنة لم تميز ما بين الرجال والنساء في فرص التعليم العالي والابتعاث والوظائف وغيرها من الامتيازات منذ السبعينيات وتوج آخرها بالحصول على قطعة أرض من الحكومة. وكل ذلك مهد الطريق للمرأة العمانية أن تعمل في مختلف الوظائف وفوز 7 نساء في الفترة الثانية في انتخابات المجالس البلدية، منهن اثنتان من ولاية السنينة من أصل 23 دليل على تنامي الدعم المجتمعي للمرأة العمانية من الرجل والمرأة.
وأكدت د.سعاد على أن وجود المرأة ضروري في المجالس البرلمانية والبلدية وكافة المؤسسات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية وغيرها، موضحة: ليس لأن المرأة تستطيع بصورة أوضح مناقشة قضاياها وقضايا الطفل والأسرة، ولكن لأنها تفكر بطريقة وأسلوب ونوع مختلف عن الرجل، ولذلك نحتاجهما معا في مراكز صنع واتخاذ وتطبيق القرار لتحقيق التقدم الأفضل لمجتمعنا في عصر التنمية المستدامة التي تشهدها السلطنة.

وعلقت المكرمة رحمة المشرفية قائلة: من وجهة نظري هذا الارتفاع في نسبة الفائزات يعكس إدراك المرأة والمجتمع بأهمية دورها للمساهمة إلى جوارالرجل في تنمية المجتمع وهو لدلالة على الاستعدادات الجيدة من قبل المترشحات وإيمانهن بحقهن في الترشح.
وأضافت: على المنتخبات (الفائزات) لعب أدوارهن بالمستوى المأمول لكي يكسبن ثقة المجتمع، ولتنعكس تلك الثقة في نتائج الفترة المقبلة.

وقالت بشرى الكندية الناشطة في مجال المرأة: حصول المرأة على 7 مقاعد في المجالس البلدية ما هو إلا ترجمة لرؤية جلالته الحكيمة ونظرته الثاقبة حول مشاركتها في المجتمع، محققة بذلك مكانتها الطبيعية في المشاركة الاجتماعية.
وحول سؤال من "الشبيبة" ماذا يعني فوز 7 نساء بمقاعد في المجالس البلدية بعد أن كان وجودهن ضعيفا في الفترة السابقة أجابت بشرى: بداية أنا لا أرى ضعفا في وجودهن في الفترة السابقة، إنما وصول 4 نساء من بين 46 مرشحة في الفترة الأولى إنما هو مصدر فخر واعتزاز للمرأة العمانية وكان حضورها بارزا ومشرفا خلال تلك الفترة، ما أدى إلى زيادة ثقة المجتمع بقدراتها وإمكانياتها نتج عنه فوز المرأة في الفترة الثانية بـ 7 مقاعد وهي دلالة ومعنى صريح على ثقة وحرص المجتمع على وجود المرأة وتمثيلها في المجالس البلدية.
وعلقت بشرى على اختيار ولاية السنينة لعضوتين لتمثيلها في المجلس البلدي بالقول: ولاية السنينة كسرت الحاجز الزجاجي بحصول المرأة على مقعدين لتمثيل الولاية في المجلس، فبكسر الحواجز أثبتت قدرتها على التنافس الشريف وإمكانياتها في كسب ثقة أبناء الولاية للتصويت لها والتفوق لحصد العضوية بتميز، فأراها قدوة ونموذجا يحتذى به من قبل بقية النساء في ولايات السلطنة ما يساعدهن على أخذ وضعهن الطبيعي بالمشاركة السياسية والاجتماعية عبر المجلس.
وعن كيفية دعم المرأة وتمكينها لتتبوأ مقاعد في المجالس المنتخبة قالت الكندية: تدعم المرأة من خلال البرامج التأهيلية لتمكين المرأة سياسياً، والتي تدرب المرأة الراغبة في الترشح على أساسيات العملية الانتخابية وقانونية عمل هذه المجالس واختصاصاتها مما يغذيها بجرعة كبيرة من المعلومات التي لا بد أن تتوفر فيها، عطفاً على ذلك لابد للمرأة أن تشتغل على نفسها أيضاً وتشارك في العمل الاجتماعي من أجل تعزيز ثقة المجتمع بشخصيتها وقدراتها.

وحول المعوقات التي قد تعترض طريقها في خوض العمل تجاه خدمة المجتمع علقت الكندية قائلة: كثيرا ما كنا نسمع عن المعوقات التي تعترض المرأة في كثير من ولايات السلطنة، فما زال البعض يعتقد أن هناك أنماطا اجتماعية تقليدية لدور المرأة في المجتمع وهي صورة ذهنية خاطئة لدورها ووجودها الفعال والمهم في المجتمع، وأعتقد أن المرأة أثبتت في هذه الفترة بدء تغيير هذه الصورة والنمط التقليدي لدى الناخب.