إنشاء أول مركز متخصص للتأهيل من الإدمان في صحار

صحار - حمد بن عبدالله العيسائي

وضع في صحار اليوم الاثنين حجر الأساس لمركز التأهيل من الإدمان والذي تبلغ تكلفته الاجمالية مليوناً و611 ألف ريال عماني بتمويل مشترك بين شركات صحار ألمنيوم وأوربك وفالي بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية وبلدية صحار، وسيقوم هذا المشروع على مساحة أرض تبلغ 40 ألف متر مربع بولاية صحار وستقوم وزارة الصحة بتشغيله بعد مرحلة الإنشاء ليكون المركز الأول من نوعه في السلطنة والذي يقدم خدمات العلاج والتأهيل لمرضى الإدمان في المحافظة بالإضافة إلى التوعية والتثقيف من أخطار الإدمان على الفرد والمجتمع.

و يأتي إقامة المشروع ضمن برنامج المسؤولية الاجتماعية وإستراتيجية تنفيذ مشاريع ذات استدامة ونفع عام، حيث تشرف على تنفيذ ومتابعة المشروع مؤسسة جسور، ويشتمل المركز على وحدتين للعلاج من الإدمان ووحدة للعلاج النفسي والاجتماعي وعيادة ومكاتب إدارية وس يستغرق الإنشاء مدة 16 شهرا يتم بعدها تسليم المبنى إلى وزارة الصحة لإدارته وتشغيله.

وأكد محافظ شمال الباطنة سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن سالم اللمكي أن المركز له أهمية كبيرة في تأهيل الذين تورطوا في آفة الإدمان وسيخدم شريحة كبيرة من أبناء السلطنة خاصة، وأن الحكومة تبذل جهود مضنية في وضع الحلول الناجعة في معالجة مشكلة الإدمان وما تسببه من انعكاسات صحية ومالية واجتماعية على الفرد والمجتمع والحكومة.

وأضاف سعادته أن مؤسسة جسور ترجمت اهتمام الحكومة بإنشاء مركز للتأهيل من الإدمان وذلك ضمن مسؤولياتها تجاه المجتمع ونحو التنمية المستدامة في محافظة شمال الباطنة بشكل خاص وكافة ربوع السلطنة بشكل عام، ويعد المشروع أحد ثمار التعاون بين القطاعين العام والخاص في شراكة نموذجية تعبر عن حرص القطاعين في ايجاد كل ما يخدم المجتمع وما يساهم في التنمية المحلية.

بدوره قال وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية سعادة د. درويش بن سيف المحاربي: هذا المشروع الهام هو نموذج للشراكة الحقيقية بين القطاعات المختلفة حيث إننا نرى أن هناك شراكة حقيقية بين مؤسسة جسور وعدد من المؤسسات الحكومية التي ساهمت إسهاماً مباشراً في هذا المشروع الحيوي المهم الذي تموله شركات أوربك وصحار ألمنيوم وفالي .

من جانبه قال المدير التنفيذي لمؤسسة جسور فهد بن سالم العادي: منذ اللحظة الأولى التي قررت فيها شركات "صحار ألمنيوم، أوربك وفالي" تأسيس جسور تم الأخذ بمعايير التنمية المستدامة ركناً أساسياً في بنائها ومعيارا جوهريا في توجهها مستلهمين في هذا التوجه بالرؤية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حين وجـّه -حفظه الله ورعاه- بأهمية الشراكة والتكامل بين مختلف القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع العماني.