منتجات إيرانية تبحث عن موطيء قدم لها مع المستهلك العماني

مؤشر الأربعاء ٠٣/فبراير/٢٠١٦ ٢٢:٥٠ م
منتجات إيرانية تبحث عن موطيء قدم لها مع المستهلك العماني

مسقط - عزان الحوسني
أبدى العديد من زوار معرض المنتجات الإيرانية في مسقط إعجابهم بالمنتجات الإيرانية والتي وصفوها بالجيدة وبأن أسعارها في متناول الجميع.ويضم المعرض الإيراني العديد من المنتجات الإيرانية المصنعة في إيران من السيارات والدراجات والمواد المنزلية ومواد البناء والمواد الزراعية
وقال مصبح بن حمد السنيدي أحد الزائرين للمعرض: ان المعرض به منتجات طيبة وباسعار جيدة في متناول الجميع ،وقال انه لم تتح له الفرصة لتجربة بعض المنتجات لمعرفة مدى جودتها ،وقال انه يعتقد بأن هذه المنتجات سوف تلاقي أقبال جيدا لدى المستهلك العماني والسوق العمانية وذلك من خلال فارق السعر في المنتجات ،لاسيما السيارات حيث انها تؤدي الغرض المطلوب منها،مشيرا ان تشجيع المنتجات الايرانية مطلوب لقربها من السلطنة مما ينعكس على الأسعار.

السيارات تجذب إنتباه الزائرين
ويقول ياسر القصابي احد الزائرين إلى المعرض :أن أكثر ما جذب انتباه الزوار هي السيارات ووصفها بأنها جميلة وصغيرة وتناسب البيئة العمانية وبقيمة معقولة عن السيارات الاخرى، وقال انها متطورة بأنظمة تشابه أحدث السيارات اليابانية والكورية وذكر بانها على نفس المستوى، وأشار الى ان المصنع الذي سيقام بالدقم سيكون جيدا لتسويق هذه السيارات لكافة ربوع السلطنة والعالم ،وذكر أيضا مما يشد انتباه الزائريين الدراجات الكهربائية الصغيرة الصديقة للبيئة ، وأضاف ايضا المنتجات والمحاصيل الزراعية الايرانية التي تشهد إقبالا كبير من الزائريين لانها تدخل في العديد من الاكلات العمانية الشعبية والحديثة ومطلوبة بالسوق بشكل كبير عن غيرها من السلع .وقال أن السوق تنافسي والسوق العماني يحتاج الى منتجات جديدة عماهي عليه من سنوات عديدة فعند دخول المنتجات الجديدية سوف تتغير الأسعار .

منتجات تحتاج ترويج وتسويق
اما أحمد العوفي احد الزائرين الى المعرض فأشار الى ضعف المشاركة الإيرانية في المعرض فقال: لا يوجد الكثير من المسوقين والمنتجات الايرانية المعروضة قليلة جدا ، وقال ان لهذه السلع نصيب ممتاز في السوق العماني بعد الترويج والتسويق لها بالطرق الصحيحة ، واوضح العوفي بان اكثر ما جذبه من المنتجات هي الدراجات الكهربائية والمحاصيل الزراعية مثل التوابل والمكسرات .

السجاد الإيراني
ويقول رائد اللواتي: السيارات بها جميع المواصفات وبقيمة رخيصة لا تتجاوز 3800 ريال عماني ويمكن استخدامها بسهولة ويسر في السلطنة ، وذكر انه مع وجود مصانع لهذه السيارات سوف توفر فرص عمل كثيرة للعمانيين، وقال ايضا ان المواد الغذائية ذات جودة عالية ورخيصة، وذكر ان السجاد الايراني ياتي من بلدة ازد الايرانية كاجود انواع السجاد في العالم ويستحق أن تدفع له، وانه عملي جدا ويمكن تنظيفه بسهولة ولا يتاثر باجواء السلطنة كغيره من السجاد الاخر،وذكر انه يتمنى ان يكون وكلاء لهذه المنتجات ليتم تسويقها بالسلطنة بالشكل المطلوب، مقترحا كذلك إنشاء مصانع للملابس والأقمشة الإيرانية لجودتها واسعارها مقارنة بالسوق الصيني.

إقبال العمانيين على المنتجات الإيرانية
وابدى عدد من التجار الإيرانيين المشاركين في المعرض سعادتهم بالمشاركة فقال عبد الحسين حيدر خدري صاحب خط الملاحة البحري بين السلطنة وإيران: أن إقبال العمانيين على المنتجات الايرانية كبير جدا وباعداد متزايدة، وذكر أن مبيعات المحركات والماكينات الزراعية والمنتجات والمحاصيل الزراعية كان اهم ما جذب العمانيين وقال بان وقت المعرض غير مناسب لانه الكثير من التجار الايرانيين لا يعلمون بالفترة الزمنية للمعرض، وذكر ايضا بما يخص خط الملاحة بين الدولتيين انه سوف يوفر الكثير من السلع والمنتجات الايرانية الى السلطنة ومنها الى باقي دول العالم .

مرونة استيراد وتصدير السلع
لكن خدري تطرق الى صعوبة بعض الإجرات التي تمنح المستثمر الايراني المرونة في استيراد وتصدير السلع ، وذكر بانه يتمنى أن تكون هناك تسهيلات لجذب المستثمريين الايرانيين الى السلطنة ، وقال بأن السنوات الفائتة لم تكن جيدة لايران بسبب العقوبات ، وان هذه السنة رفعت عن إيران العقوبات وذلك بمساعدات من سلطنة عمان الشقيقة وبذلك فان الايرانيين سوف يعززون التعاون التجاري مع التجار بالسلطنة ، وقال ما نلاحظه هو أن السوق العماني غير جاهز بالكامل لاستقبال التجارة من إيران من بسبب قلة التسهيلات للتصدير من السلطنة الى كافة انحاء العالم، وقال خدري أنه يأمل ان تكون هناك جاهزية تامة في السلطنة خلال هذة السنة ،وذلك لان الايرانيين يجدون في عمان الاسعار الاقل للاستثمار وكذلك إتساع بقعة الموانى وغيرها من المميزات كوجود البنوك العالمية التي تسهل البيع والشراء ،وقال بأن الجمارك بالسلطنة متعددة وليس هناك نظام واحد يجمع جميع الجمارك لتسهيل الحركة الاقتصادية في المنطقة التي تجذب المستثمرين متمنيا أن تتكامل هذه الجمارك .
وقال خدري أن تجارة إيران كبيرة جدا وباستطاعة إيران ان تصدر 4 ملايين حاوية في السنة لكل انحاء العالم من خلال السلطنة ، ومع ضعف العلاقات مع بعض الدول وإيران فأن إيران تريد أن تحرك جميع تجارتها الى العالم من خلال السلطنة وذلك مثل ما اسلفت سابقا أتمنى ان تسهل الاجراءات فيما بين البلديين ،وذكر أن ميناء صحار يعد ميناء صناعي كبير وممتاز لخدمة المنطقة وسوف تتوفر العديد من الوظائف حين يتم تفعيل الشركات الايرانية بعمان.

سلاسة في التعامل
وقال طه محمد الحوامده أحد اصحاب المنتجات الايرانية :أن المعرض كان ممتاز وناجح جدا، وكان فيه إقبال من الاخوة العمانيين بشكل عام وخاصة على الاشياء الجديدة مثل السيارات السياحية الجديدة والسجاد الايراني الممتاز ، وأيضا تشكيلة المواد الغذائية مثل ورد الجوري و الشاي والبهارات والحلويات باصنافها والزعفران الايراني ،والاعشاب التي لاقت اقبال كبير جدا وخاصة الزعتر والزريكش، وذكر ان هناك سلاسة في التعامل من قبل الزائرين ، وقال انه يتمنى أن تقام هذه المعارض دائما في السلطنة ، لمعرفة كيفية التعاون التجاري وتبادل المنافع ،وقال بانه أفتتح محل لبيع الاعشاب والمواد الغذائية بمنطقة الخوض ويحتوي ايضا على سلع ايرانية مختلفة.