السلوكيات الشرائية للمستهلك تساهم في خفض أسعار المنتجات

مؤشر الأربعاء ٠٣/فبراير/٢٠١٦ ٢٢:٤٥ م
السلوكيات الشرائية للمستهلك تساهم في خفض أسعار المنتجات

مسقط - ش

يملك المستهلك مقومات التحكم في أسعار المنتجات واستقرار الأسواق، ولكن هذه المقومات تأتي عبر تعزيز الثقافة الاستهلاكية والشرائية للمستهلك، لأنها ستمنحه حق الاختيار بين العديد من البدائل من السلع والخدمات بأسعار تنافسية مع ضمان جودة المنتج، ووجود وعي استهلاكي سوف يسهم في استقرار الأسعار وانخفاضها كون المستهلك على دراية بما يحتاج وما لا يحتاجه .. صفحة حماية المتسهلك تسلط الضوء على جوانب مهمة في قدرة المستهلك على خفض الأسعار واستقرارها من خلال استطلاع يبين فيه آراء المختصين والمستهلكين حول هذا الموضوع . .

جودة المنتج

في البداية يقول عضو مجلس الدولة، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس المكرم الدكتور سعيد بن مبارك المحرمي، : إن كل الخدمات والبضائع يقوم المنتج بتقييم سعرها قبل التصدير ودخولها للأسواق حيث تشمل التكلفة "القيمة التشغيلية والتصدير" ، وأن تقبل المستهلك للمنتج لا يتأتى إلا من خلال جودة المنتج وسعره، كما أن المستهلك يستطيع التحكم في المنتج من خلال العرض والطلب التي يتبلور في الإقبال على المنتج من عدمه.
وأشار إلى أن المنتج يتأثر بعوامل عدة منها حدوث تغييرات في القوانين والتشريعات التي ربما تؤثر على التصدير، ولكن المستهلك يستطيع عبر تصحيح سلوكياته الشرائية التحكم في سعر المنتج بحيث يتسوق فقط ما يحتاج إليه.

وأكد المحرمي على أن المنتِج يحدد سعر المنتَج منذ البداية وإذا كان هناك إقبال عليه يرفع في السعر، أما إذا قل مستوى الاقبال على المنتج فإن مما لا شك فيه أن المنتِج سوف يخفض السعر، لذا فإن للمستهلك دور في التحكم بالعرض والطلب والمساعدة على خفض الأسعار واستقرارها.

إغراء المستهلك

وقال مدير دائرة الدراسات وبحوث السوق: الدكتور خلفان بن محمد المبسلي ان المستهلك برأيي لا يستطيع التأثير على العرض لأن العرض من صلاحيات المنتِج أو التاجر المزود الذي يمكن له عرض أي منتوج بالكمية اللازمة لتلبية احتياجات المستهلك ويمكن أن يؤثر على المستهلك لزيادة مشترياته ويستعمل المزود أساليب متعددة لإغراء المستهلك حتى يزيد من مشترياته ونستدل من ذلك ما يقوم به التاجر من أساليب لترويج المنتوج مثل عمليات التخفيض الموسمي والترويج للمنتجات وشراء منتج والحصول على الآخر دون مقابل وتوزيع الجوائز والألعاب الترويجية ...الخ .. إذاً نقول هنا بأن المستهلك لا يؤثر على العرض وإنما الذي يؤثر على العرض هو التاجر أو المزود فقط.
وأضاف: أما بالنسبة لإمكانية تحكم وتأثير المستهلك على سير السوق فإنه يمكن أن يكون له دور فعال بالتحكم في طلباته وترشيد استهلاكه وإنفاقه وذلك من خلال التحري الدقيق ومقارنة الأسعار قبل اتخاذ قرار الشراء .. كما أن على المستهلك أن يبحث عن البدائل المتاحة والمناسبة لتلبية احتياجاته والتي تؤدي إلى الاستفادة من المنافسة في السوق، كما أن التحكم في الشراء له تأثير حيث يشتري المستهلك وفقاً لاحتياجاته ولا يقوم بشراء الكماليات والتسرع في الشراء تحت تأثير الإعلانات التجارية.
وأشار إلى أن قضية الشراء يجب أن تكون محكمة وفق إمكانيات المستهلك المادية وأن لا يحمّل ميزانيته فوق طاقتها حتى لا يلجأ إلى التداين والقرض فيدخل في حسابات أخرى مضرة تؤثر على استقرار أسرته، كما يلجأ بعض المزودين إلى المبالغة في رفع الأسعار غير المبررة واستغلال حاجة المستهلك لتحقيق أرباح غير مشروعة وفي هذه الحالة يمكن للمستهلك اتباع طرائق وأساليب مستحدثة فيصبح له دور ايجابي في العزوف عن هذه المنتوجات ومقاطعتها خاصة إذا ما كانت غير ضرورية في هذه الحالة يضطر المزود إلى مراجعة موقفه وخفض الاسعار أخذا بالاعتبار تصرفات المستهلك خوفاً من الركود التجاري الذي ينعكس مباشرة على مستوى البيع والترويج لدى التاجر.
وأكد أن للمستهلك الذكي أو الفطن الواعي بحقوقه وواجباته دوراً عند أخذ قرار الشراء وذلك بالتحري في عدة جوانب تهم المنتوج من حيث الجودة وتاريخ صلاحيته وسلامته وأساليب العرض مع معرفة السعر الحقيقي للمنتج وإبلاغ الجهات المعنية عن أي راتفاع غير مبرر في الأسعار وحتى لا يتم التأثير على المستهلك واستدراجه بسهولة ويسر في هذه الحالة يصبح المنتج محتاطا من سلوكيات المستهلك ولا يقوم بعرض الا المنتوجات التي تلبي حاجات المستهلك وبجودة عالية ويقع إبعاد كل المنتوجات الرديئة والتي قد تضرّ بصحة المستهلك ويقتنيها دون أن تلبي حاجاته .. كما أن تشجيع المنتج المحلي بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة له دور رائد في التحكم بالطلب فهي تؤدي إلى المنافسة القوية والجادة حين تعمل على خفض أسعار السلع والمنتجات إضافة إلى تشجيع تنفيذ الجمعيات التعاونية الاستهلاكية مع نشر الوعي الاستهلاكي في المدارس حتى نربي الأجيال على ثقافة الاستهلاك.

الثقافة الشرائية

وقال منذر بن سعيد الأغبري: إن المستهلك يستطيع التأثير على الأسعار من خلال الثقافة الشرائية الإيجابية، فلا ينبغي شراء ما لا حاجة له، ولا الاستعجال في شراء الكماليات، لأن اليوم باستطاع المستهلك مقارنة الأسعار ومعرفة السعر الحقيقي للمنتج بالإضافة إلى الجودة التي يتميز بها.
وأضاف: إن الثقافة الشرائية والاستهلاكية من أهم العوامل التي تحمي المستهلك من الغش التجاري وارتفاع الأسعار، فيجب على أفراد المجتمع تعزيز هذه الثقافة والتقليل من الشراء العشوائي بالإضافة إلى أهمية مراقبة الأسعار لأن المنتج كثير الطلب قابلة لزيادة السعر عليه، وإحدى أهم العوامل المهمة هي قراءة الأسعار ومقارنتها بين المحلات بحيث يكون المتسهلك على بينة ووعي قبل اتخاذ قرار الشراء.
وأشار نوح بن حسن البلوشي إلى أن تعزيز الثقافة الشرائية هي السبيل في تحكم المستهلك بأسعار المنتجات في الأسواق، لأن المزود سوف يحرص على وجود منتجات ذات جودة وليست رديئة، ولاشك أن المجتمع يحتاج اليوم إلى أن يكون على وعي بالثقافة الشرائية حتى لا يقع في ذات الأخطاء كل عام، فالمستهلك لها القدرة في التأثير على الأسعار من خلال تقليل الطلب على المنتج، مما سيضطر المزود على مراجعة الأسعار.
وقال: إن زيادة الثقافة لدى المستهلك ستمنحه حق الاختيار بين العديد من البدائل من السلع والخدمات بأسعار تنافسية مع ضمان جودة المنتج ، والقدرة على التمييز بين السلع الأصلية والمقلدة، وقراءة البيانات الخاصة ببلد المنشأ، والاهتمام بطلب فاتورة الشراء من البائع، مشيراً إلى أن الوعي الاستهلاكي سوف يسهم في استقرار الأسعار وانخفاضها كون المستهلك على دراية بما يحتاج وما لا يحتاجه.

-------------------------------------

تطبيق دليل المستهلك الإلكتروني .

يعد تطبيق دليل المستهلك الإلكتروني أحد البرامج الإلكترونية التي توفرها الهيئة العامة لحماية المستهلك لتخدم كافة المستهلكين والتجار بالسلطنة، فيعتبر هذا التطبيق أحد الأدوات التقنية المميزة التي أنشأتها الهيئة ليكون جسر تواصل بينها وبين المستهلكين للتمكن من تبادل البيانات والمعلومات .. فالبرنامج يزود المستهلك ببيانات ومعلومات تهمه وتلبي احتياجاته سواء بإمداده بقائمة أسعار السلع الاستهلاكية وتمكينه من إنشاء أكثر من سلة استهلاكية ومعرفة أسعارها بعدة أماكن بمختلف محافظات السلطنة أو بتوفير النصائح والإرشادات أو الأخبار التي تبرز أدوار الهيئة نحو خدمة وحماية المستهلك .. كما يعد التطبيق إحدى القنوات التي يستطيع من خلالها المستهلك أن يتقدم بشكواه أو آراءه أو ملاحظاته ومن ثم إرسالها إلى نظام الهيئة الإلكتروني.

ـ الشكاوي والبلاغات

يمكن للمستخدم من خلال نافذة الشكاوي رفع الشكوى أو البلاغ إلى الهيئة من خلال ملء البيانات المطلوبة وإرسالها عبر التطبيق مع إمكانية إضافة المرفقات الخاصة بالشكوى إضافة إلى توفر إمكانية متابعة الشكوى.

ـ الأخبار

حيث يرتبط التطبيق بالأخبار التي يتم نشرها في البوابة الإلكترونية للهيئة.

ـ الاستدعاءات

حيث يمكن لمستخدم التطبيق الإطلاع على استدعاءات السلع والمنتجات المحلية والعالمية.

ـ التحذيرات

حيث يتم نشر أي تحذير على منتج أو سلعة معينة سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.

ـ النصائح

يحتوي التطبيق على نافذة خاصة للنصائح يتم من خلالها نشر التوعية والإرشاد للمستهلكين.

ـ التنبيه والإشعارات

حيث يقوم التطبيق تلقائياً بإرسال تنبه أو إشعار للمستخدم عند إضافة أي أخبار جديدة أو استدعاء أو تحذير أو نصائح.

ـ التحقق من أسعار السلع

حيث يوفر التطبيق للمستخدم التحقق من سعر السلعة أو المنتج إما من خلال البحث عن سلعة معينة من ضمن قائمة السلع المتوفرة على مستوى محافظة معينة أو من خلال البحث برمز السلعة "الباركود".

ـ سلة المستهلك

حيث يمكن للمستهلك إنشاء سلة أو أكثر وإدراج السلع التي يرغب في شراءها من أي محافظة أو أي محل من المحلات المتاحة في التطبيق مع إمكانية عرض السعر للسلع المختارة.

ـ مرصد الأسعار

حيث يتيح التطبيق للمستخدم معرفة أسعار السلع في الأسواق المحلية والخليجية والعالمية لمتابعة ارتفاع أو انخفاض الأسعار محلياً وخليجياً وعالمياً.

ـ مخطط الاستهلاك الشهري

يوفر التطبيق إمكانية وضع المستخدم مخطط الاستهلاك الشهري الخاص به الأمر الذي سيساعده على متابعة مصروفاته الشهرية والتحكم بها بالصورة الصحيحة حسب الدخل الشهري الذي يتقاضاه.

ـ أقرب منفذ للبيع

يوفر التطبيق خاصية البحث عن أقرب منفذ للبيع تتوفر فيه السلعة المطلوبة بعد تحديدها حيث يتطلب الأمر منه تشغيل خاصية المواقع في هاتفه النقال ليتمكن التطبيق من تحديد أقرب منفذ للبيع حسب موقعه الحالي.

ـ زيارة موقع الهيئة الإلكتروني

يوفر التطبيق للمستخدم إمكانية الوصول إلى البوابة الإلكترونية للهيئة وذلك من خلال نافذة "عن الهيئة".

ـ وسائل التواصل الاجتماعي

يمكن للمستخدم الوصول إلى جميع صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة عبر التطبيق مباشرة دون الحاجة إلى الولوج إلى الوسيلة المختارة.

ـ روابط إلكترونية خارجية

يوفر التطبيق للمستخدمين الروابط الإلكترونية لبعض المؤسسات الحكومية في السلطنة والمؤسسات الخارجية ذات العلاقة بحماية المستهلك سواء العربية أو العالمية.

ـ إعدادات اللغة وأرقام خطوط المستهلك

يتوفر التطبيق باللغتين العربية والإنجليزية حيث يمكن للمستخدم اختيار اللغة التي تناسبه .. كما يحتوي التطبيق على خطوط المستهلك للاتصال المجاني الخاصة بمركز الاتصالات التابع للهيئة من خلال نافذة الإعدادات.

ـ تقييم التطبيق

يمكن لمستخدم التطبيق إبداء رأيه في التطبيق من خلال نافذة قيّم التطبيق.

ـ تواصل

حرصت الهيئة على توفير خدمة التواصل المباشر بين المستهلك والتاجر، للتوصل إلى حل ودي يرضي الطرفين وذلك لمزيد من المرونة والسرعة في الإنجاز.