برنامج تواصل علمي بمحمية رأس الشجر

بلادنا الأحد ٢٥/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٠ ص
برنامج تواصل علمي بمحمية رأس الشجر

مسقط -
نظم ديوان البلاط السلطاني ممثلا في معهد تطوير الكفاءات بالتعاون مع مكتب حفظ البيئة برنامجا لاستدامة التواصل العلمي والثقافي والفكري بين الإدارة العلياء بالديوان والمختصين والبيئيين بمحمية رأس الشجر الطبيعية في ولاية قريات، احتوى البرنامج على عدد من المحاضرات والجلسات النقاشية مع الاطلاع على أبرز ما تحويه المحمية من موارد طبيعية وأنشطة وموارد أخرى، حيث شارك فيها عدد من أصحاب السعادة ومديري العموم والمسؤولين والأخصائيين المهتمين والباحثين في مجال البيئة من موظفي ديوان البلاط السلطاني.

وفي هذا الصدد قال مستشار بديوان البلاط السلطاني سعادة حسين عبد اللطيف: سعدت بما شاهدته متحققا بمحمية رأس الشجر الطبيعية وما تزخر به من تنوع بيئي ثري في الكائنات الحية الحيوانية والنباتية والطيور وحضارة الإنسان العماني وعاداته وتقاليده الأصيلة.
من جهته أكد مدير عام التطوير الإداري مدير عام معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني د.خميس بن سعود التوبي على أن المحميات الطبيعية في السلطنة تعد مشاريع وطنية ذات قيمة طبيعية وإرث حضاري وعلمي واجتماعي ويمكن زيارتها بعد الحصول على التصاريح من الجهات المختصة.
فيما أوضح مدير عام مكتب حفظ البيئة ياسر بن عبيد السلامي أن محمية رأس الشجر الطبيعية تحظى باهتمام كبير من المعنيين في المكتب والمختصين كذلك في المحميات الطبيعية والمشاريع البيئية التي يشرف على إدارتها المكتب، مثل محمية الكائنات الحية والفطرية في محافظة الوســطى، ومشـــروع صــون النمــر العربي في جبال ظفار، ومشروع دراسات الصقر الأدهم في جزر السلطنة وتتبع هجرته وصولا لجمهورية مدغشقر بالقارة الأفريقية.
شملت الحلقة عددا من المحاور، فقد قدم الفاضل سلطان البلوشي أخصائي أول حياة برية بمكتب حفظ البيئة محاضرة عرف فيها الحضور عن معلومات وبيانات عن المحمية بشكل عام والمكونات الطبيعية والفيزيائية كالمواقع من مناطق وكهوف وتنوع في التضاريس، وتطرق لجدول العمل اليومي في المحمية وتعاون المجتمع المحلي ومشغولاتهم اليدوية والمساهمة في عمليات الصون والإبلاغ عن حالات الصيد غير المشروع من قبل المعتدين على البيئة والاستفادة من دعم المكتب لهم لإبراز منتجاتهم ومشغولاتهم اليدوية الطبيعية، عقب ذلك قدم الفاضل هيثم الرواحي أخصائي حياة برية بمكتب حفظ البيئة إيجازا عن مجموعة الدراسات البحثية الميدانية التي ينفذها المكتب.
من جانب آخر قدمت الفاضلة منيرة البلوشية أخصائية حياة برية بمكتب حفظ البيئة آلية استخدام التقنيات الحديثة في العمل البيئي وتكوين قاعدة البيانات المركزية لمفردات الحياة البرية.
وقد شمل برنامج الحلقة تجوالا في تخوم المحمية استمتع فيها المشاركون بمشاهدة الغزلان العربية والتضاريس الجيولوجية ورؤية منحل المحمية الذي يتغذى فقط على الموارد الطبيعية، وصولا لمنطقة منقص إحدى أهم مناطق المحمية وأكثرها تنوعا للحياة البرية حيث تحوي المنطقة عددا من الحيوانات الثديية أبرزها الوعل العربي، والغزال العربي، والثعلب الأحمر، والوشق العربي.