"الطيران المدني" يفتتح مركز مسقط للمراقبة الجوية الذي يستخدم شاشات 56 بوصة لأول مرة في العالم

مؤشر الخميس ٢٢/ديسمبر/٢٠١٦ ١٩:١٢ م
"الطيران المدني" يفتتح مركز مسقط للمراقبة الجوية الذي يستخدم شاشات 56 بوصة لأول مرة في العالم

مسقط - مهدي اللواتي

بتكلفة تجاوزت 25 مليون ريال عماني، افتتحت الهيئة العامة للطيران المدني مركز مسقط للمراقبة الجوية الذي يمثل "علامة فارقة" في تاريخ الملاحة الجوية في السلطنة.
وفي حفل أقيم تحت رعاية رئيس مجلس الدولة معالي د. يحيى بن محفوظ المنذري وبحضور وزير النقل والاتصالات معالي د. أحمد بن محمد الفطيسي، قال الرئيس التنفيذي للهيئة العام للطيران المدني سعادة د. محمد بن ناصر الزعابي إن أكثر من 1500 طائرة تستخدم المجال الجوي العماني يومياً وترتفع النسبة بمعدل 11% سنوياً، نظراً لما يتميز به المجال الجوي العماني من عوامل جذب وأهمية في منطقة الشرق الأوسط من حيث موقعه الفلكي وحيوية مساراته التي تربط بين أهم مطارات العالم في كل من أستراليا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، إضافة الى نوعية الخدمات التي يقدمها.

ميزات المركز
يتميز مركز مسقط للمراقبة الجوية بإمكانيات تقنية متطورة عديدة، بما في ذلك القدرة على تبادل بيانات ومعلومات الطيران بشكل آلي ومباشر مع مراكز المراقبة الجوية في الدول المجاورة، عوضاً عن وسائل الاتصالات التقليدية محققاً بذلك جودة ودقة في المعلومات المتبادلة.
وكذلك، يتميز المركز بأدوات الإنذار المبكر للمراقبين الجويين لتحديد مخاطر السلامة بين الطائرات، محققاً بذلك تطور نوعي في الحفاظ على سلامة الطيران.
كما يتفرد المركز في استخدامه لشاشات بحجم 56 بوصة تستخدم لأول مرة في العالم تعرض جميع معطيات الحركة الجوية.

إضافة كبيرة إلى الملاحة الجوية
المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط "الايكاو" محمد خليفة رحمة قال في كلمته إن افتتاح المركز الجديد يعتبر إضافة كبيرة للبنية الأساسية لمنظومة الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط وعلى المستوى الدولي للملاحة الجوية، مشيراً إلى أن النقل الجوي يعد محركًا رئيسيًا للتطور الاقتصادي والاجتماعي ورخاء أمم وشعوب العالم.
وأضاف أن موقع السلطنة الجغرافي على مر التاريخ بلور دور السلطنة في التجارة العالمية وربط القارات وتواصل الحضارات وحوار الثقافات وافتتاح المركز جاء امتداداً لدور السلطنة في الخريطة الجوية العالمية الذي سوف يعزز مستويات الطيران لما يتمتع به من نظام إدارة الحركة الجوية الأحدث في العالم والذي يتضمن نظام الإنذار المبكر عن التعارض في مسارات الطائرات.
وسيمكن المركز منظومة إدارة الحركة الجوية الجديدة من التبادل الآلي والأوتوماتيكي لمعطيات الطيران وبيانات الرحلات مع البلدان المجاورة باستعمال بروتوكولات متطورة وبديلة للاتصالات الهاتفية التقليدية لتبادل مراقبة الحركة الجوية عند عبورها حدود المجال الجوي وهو ما يوفر للطائرات مسارات وارتفاعات تساعدها على اقتصاد استهلاك الوقود والمحافظة على المحيط.
كما يأتي هذا التدشين في الوقت الذي تعتبر فيه المنطقة من أكبر المجالات الجوية في منطقة الشرق الأوسط أهمها من حيث المسارات لعبور الحركة الجوية بين آسيا والشرق الأوسط.