مسقط – خالد عرابي
ستكون السلطنة واحدة من أفضل الوجهات السياحية المفضلة عالميا خلال العام 2017، ولم يأت هذا من فراغ، وإنما جاء نتيجة لكثير من الجهود والخطوات التي تبعتها السلطنة.
حيث أكد عدد من التقارير الدولية، ومنها دليل "لونلي بلانيت"، وهو دليل عالمي للسياحة والسفر، والذي أدرج السلطنة في المرتبة الثامنة ضمن أفضل 10 دول لزيارتها في عام 2017.
بدوره أكد مدير عام الترويح السياحي بوزارة السياحة الفاضل سالم المعمري في تصريحات خاصة لـ "الشبيبة": التصنيف جيد وهو شهادة نعتز به،ا كما أنه جاء نتيجة للجهد المتميز الذي تقوم به وزارة السياحة بالتعاون مع القطاع الخاص من أجل التسويق والترويج للسلطنة كإحدى الوجهات الممتازة عالميا، وانتهاج أساليب ترويج مختلفة، آخذت في الاعتبار التقدم التكنولوجي وخاصة الجديدة منها والمتمثلة في وسائل التواصل الاجتماعي.
كما يأتي التصنيف لتميز السلطنة بإمكانات سياحية هائلة تتمثل في التاريخ والثقافة والهوية العمانية الأصيلة التي تتجسد في شخصية الإنسان العماني، وفي كل شيء يرمز إلى عمان في الواقع.
وأشار المعمري إلى أن هذا التصنيف يحملنا كوزارة السياحة مسؤولية كبرى لمضاعفة الجهد التسويقي، وأن نكون حريصين على أن يكون كل ما يأتي من تسويق مستقبلي متماشيا مع ما تزخر به السلطنة من إمكانيات، وأن يوجه للشرائح في كل دول العالم التي تقدر السياحة التي تتميز بها عمان والتي تجعل السلطنة مميزة عن بقية الوجهات في المنطقة.
وأكد المعمري على أن السائح العالمي اليوم أصبح يبحث عن وجهات تتميز بتفرد وخصوصية وفكر سياحي مختلف، يحافظ على الأصالة والتاريخ والجمال والطبيعة، وكل ذلك يغلف بالابتسامة وكرم ضيافة الإنسان العماني، والتي جعلت من عمان مقصدا للسياحة في مختلف الأوقات وفي كل الأسواق.
وجاء في دليل "لونلي بلانيت":إن أماكن السكن الفاخرة، بما فيها فندق ومنتجع الحواس الست في مسندم الحائز على الجوائز، وفندق أليلا في جبال الحجر، هذه الأماكن الفاخرة لها وجودها هنا، ولكن هناك أماكن أخرى جذابة مثل فنادق انانتارا وكمبينسكي وغيرها من الأسماء الراقية من المقرر افتتاحها قريبا".
ويضيف الدليل أن حركة الإنشاءات لا تتوقف هناك، حيث من المقرر أن يتم افتتاح حديقة مجرة عمان العائلية، الذي تبلغ تكلفته نحو 120 مليون دولار، في عام 2017.
وفي حين حصلت كندا على المركز الأول في قائمة دليل لونلي بلانيت، احتلت أثيوبيا المركز العاشر.
وأيضا هناك مسح أجرته مؤخرا شركة "كوليرز انترناشيونال" العقارية في المنطقة صنف سلطنة عمان في المرتبة الثانية بين دول مجلس التعاون الخليجي، من حيث عدد السياح الذين مروا بتجارب سياحة وضيافة إيجابية. وقد ضم هذا المسح تسع دول عربية، هي الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، وقطر، والكويت، والبحرين، ولبنان، وسلطنة عمان.
وقال مدير عام منتجع شانجريلا بر الجصة يورجن دور: نحن كفنادق ومنتجعات سررنا كثيرا بهذا الخبر الذي يقدر ما تزخر به السلطنة من إمكانيات وتفرد سياحي، علاوة على أن ذلك سينعكس إيجابا علينا جميعا وعلى الفنادق بزيادة نسب الاشغالات والليالي الفندقية والتي قد شهدت زيادة كيرة خلال السنوات الفائتة علاوة على امتداد الموسم السياحي للسلطنة على طول العام، والأهم من كل ذلك أن مثل هذه الزيادة السياحية ستنكعس على فرص العمل التي سيوفرها قطاع السياحة، وكذلك نسبة مساهمة السياحة في مصادر الدخل الوطني والذي هو هدف من أهداف السلطنة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ترافل بوينت سونيل برابكر: حصت السلطنة على هذا التصنيف لأن لديها كل ما يؤهلها لذلك، فعمان وجهة سياحية بكر، وهي تزخر بالعراقة والتاريخ والتراث والقلاع والحصون، كما تزخر بالتنوع الطبيعي المتمثل في الشواطيء والجبال والرمال، وقبل كل ذلك الأمن والأمان والسلام الذي تنعم بها، وكذلك الإنسان العماني، فالعمانيين ما زالوا على طبيعتهم وهم شعب يتميز بالكرم والضيافة و الترحاب، كذلك ما تشهده السلطنة من امكانيات توفرها للسائح، وما شهدته السلطنة خلال السنوات الفائتة من طفرات كبيرة في القطاع، مما أضاف الكثير من التنوع الفندقي.
وأكد برابكر على أهمية انعكاس ذلك على ما تخطط له السلطنة من تنويع مصادر الدخل، و أن يكون للسياحة نصيب أكبر في ذلك، علاوة على ما تساهم به في توفير فرص عمل في القطاع الواعد.
من ناحية أخرى أعلنت شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار ’أساس‘ عن خططها للبدء في إنشاء أحد مشاريعها الكبرى بالسلطنة، حيث تنوي بناء وجهةٍ ترفيهيةٍ متعددة المرافق على مساحة 1.5 مليون متر مربع بولاية بركاء في محافظة جنوب الباطنة.
وتهدف ’أساس‘ من خلال هذا المشروع الضخم إلى دفع حركة السياحة الداخلية والخارجية وتعزيز مكانة السلطنة على خارطة السياحة العالمية.
ويُعد هذا المشروع الوطني الأول من نوعه على مستوى السلطنة، حيث سيتضمن حديقة ملاهي، وحديقة ألعاب مائية، وحديقة عامة، ومنطقة للحياة البرية، ومركزاً للفروسية، ومركزاً تعليميا وترفيهيا، بالإضافة إلى عددٍ من مباني الضيافة كالفنادق والشقق الفندقية ومنطقة تجارية ستوفر مساحات للتسوق وخيارات من المطاعم والمقاهي.