الداودية: التدريب لبنة أساسية للنجاح في ريادة الأعمال

مؤشر الخميس ٢٢/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٠ ص
الداودية: التدريب لبنة أساسية للنجاح في ريادة الأعمال

مسقط - حمدي عيسى عبد الله

أكدت صاحبة شركة رواد الفخامة للتجارة حسناء بنت محمد بن خالد الداودية أن التأهيل والتدريب خطوة أساسية، ولا بد منها لإعداد رواد الأعمال، وكذلك التمويل الذي يساعد في إطلاق المشروع، ولذلك فإنها حينما خططت لدخول عالم ريادة الأعمال توجهت بطلب المشاركة في برنامج الخلية، الذي هو أحد برامج الدعم والذي يوفر التأهيل والتدريب لرواد الأعمال لتأسيس شركاتهم الناشئة، وبعد البرنامج تحصل المشاريع المتأهلة على منح تمويلية لتأسيس المشروع، وكان النجاح حليفها حيث حصلت على التأهيل اللازم وتأهل المشروع وحصل على المنحة المقدمة وانطلق المشروع، جاء ذلك في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أوضحت فيه أيضاً أن من أصعب التحديات التي واجهتها هي التعريف بخدمات مشروعها في السوق المحلي، لأن ريادة الأعمال الاجتماعية تعد مجالاً جديداً في السلطنة وفي سوق مثل محافظة جنوب الشرقية يعتبر أمراً صعباً نسبياً ولكن بفضل العمل والاعتماد على خطة تسويق مدروسة انتشر الوعي بأهمية هذا النشاط ودوره في تطوير المجتمع مما جعل مشروعها يسير بخطوات متوازنة.

التخطيط الدقيق

الداودية قالت أيضاً: اخترت العمل في مجال تنظيم الفعاليات والمؤتمرات والندوات وهو مجال خدمي لأنني أمتلك مهارة تنظيم الفعاليات والتخطيط الدقيق ومتابعة تفاصيل أي حدث أنظمه، وأهتم بمجالات الخدمة الاجتماعية وهذا النشاط نوع من ريادة الأعمال الاجتماعية الربحية التي تحقق الموازنة بين المشروع التجاري والنشاط المجتمعي كما أنني كنت ربة بيت وكان عندي وقت فراغ وعندما كبر أبنائي وجدت الفرصة مناسبة لاستغلال مهاراتي وقدراتي في إنشاء مشروع تجاري يدر عليَّ دخلاً، ويفيد المجتمع في نفس الوقت، ويكون في مجال اهتماماتي وقدراتي حتى استطيع أن أبدع فيه، وقد وجدت الدعم من مؤسسات الدولة المعنية بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من حيث توفير برامج التدريب والتأهيل وفرص الترويج للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وحالياً ريادة وفرت برنامج التوجيه الذي يجمع بين رائد الأعمال وبين الموجهين والمتطوعين التجاريين للمساهمة في توفير التوجيه المناسب له لتطوير المشروع.

التوجيه والدعم والتمويل

وأضافت: لا أعتبر نفسي من الناجحين بل من الدؤوبين والمثابرين للوصول إلى النجاح، واعتقد أن عزيمتي وإصراري وكذلك ثقتي بقدراتي ومهاراتي هي أساس الاستمرار والجهد الدؤوب لأرتقي بمشروعي إلى مصاف المشاريع الناجحة في الوطن والتي تكون عاملاً إيجابياً مؤثراً في الاقتصاد، وأثمن الجهود التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهناك في الوقت الحالي الكثير من البرامج التي يستطيع أن يستفيد منها رائد الأعمال في مجالات التدريب والتوجيه والدعم والتمويل الأمر الذي يستطيع أن يطلق شركته الناشئة في وقت قياسي يختلف عن السابق ولا ننسى هيئة تقنية المعلومات والصندوق الوطني للتكنولوجيا والذي يفتح الباب أمام الشركات الناشئة في مجال اقتصاد المعرفة والعالم التقني وكل تلك البرامج من هذه المؤسسات إنما تدل على وعي الجميع بأهمية ودور هذه الشركات الصغيرة في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق تنويع مصادر الدخل.

مركز لتنمية المهارات الريادية

وختمت حسناء الداودية حديثها قائلة: «برنامج التوجيه جاء في مرحلة تطوير المشروع التي كنت أحتاج فيها إلى من يأخذ بيدي ويعطيني التوجيه المناسب في الاستمرار في هذا السوق وتحقيق التنويع في الخدمات المقدمة من أجل توسيع فئة الشرائح المستهدفة وإيجاد فرص خدمية جديدة تحقق الربح والاستدامة للمشروع، وقد كان لقائي مع الموجه بمثابة مسار صحي للمشروع انطلقت من خلاله في تحقيق فرص نجاح للمشروع خلال هذا العام ولله الحمد والبرنامج مفيد ويخدم رائد الأعمال بصورة كبيرة إن أحسن اتباع إرشادات الموجه وطبق ذلك على مشروعه وتابع مع الموجه النتائج أولا بأول. ولذلك أنصح كل أصحاب المؤسسات الصغيرة بالالتحاق بالبرنامج والاستفادة من خدماته لأن البرنامج أولاً وأخيراً لهم. وأبرز مشروع مستقبلي أهدف لتجسيده على أرض الواقع هو إنشاء مركز لتنمية المهارات الريادية يكون بمثابة مساحة عمل حرة يجتمع من خلالها رواد الأعمال ويطرحون أفكارهم ويتشاركون مقترحاتهم من أجل مستقبل شركات عمانية ناشئة ناجحة وأنا أعمل بجد ووفق خطة مدروسة.