من هي الفتاة المصرية التي أصبحت سيدة غانا الأولى؟

الحدث الأربعاء ٢١/ديسمبر/٢٠١٦ ١٩:٥٠ م
من هي الفتاة المصرية التي أصبحت سيدة غانا الأولى؟

فتحية رزق... فتاة مصرية أُعجب بها الرئيس الغاني كوامي نكروما لدى زيارته للقاهرة، وتقدم لخطبتها سنة 1957 إلا أن أمها رفضت تماماً بسبب أن بنتها ستسافر وتعيش بعيداً، واضطر نكروما أن يطلب تدخل صديقه جمال عبدالناصر الذي ذهب لأمها وأقنعها.

تزوجا في غانا ليلة رأس السنة 1958، وأصبحت فتحية نكروما هي سيدة غانا الأولى، وكانت محبوبة جداً من الشعب الغاني الذي أطلق عليها لقب "عروس النيل"، وقال إن نكروما ذهب لمصر وأحضر معه عروسة النيل.

في سنة 1966 حدث انقلاب عسكري بعد انتخاب نكروما للمرة الثانية، من الضباط بدعم المعارضة والدول الغربية وكانت الذريعة هي تصرفات الحزب السلطوية، وكان نكروما في فيتنام وعاد إلى غينيا التي قوبل فيها بكل حفاوة وترحاب، إلا أنه بعد خمس سنوات تدهورت الاوضاع اجتماعياً ومعيشياً وسياسياً وهو ما دعى الغانيين للمطالبة بعودة نكروما والتظاهر من أجل عودته، إلا أن قضاء الله كان أسرع حيث توفى نتيجة السرطان في أبريل 1972، ودُفن في غينيا قبل أن يُنقل جثمانه إلى غانا.

اقرا ايضا .... فنان مصري كان صاحب فضل على السادات ... تعرف على القصة؟

على الجانب الآخر، فتحية نكروما كان عندها ثلاث أولاد مصريين-غانيين: جمال وسامية وسيكو نكروما، وفور الانقلاب اتصلت بعبدالناصر تستنجد به، حيث أرسل لها طائرة واستضافها في قصر الطاهرة لمدة ثلاث أشهر إلى أن استقرت في بيتها في المعادي وتوفت سنة 2007 وترأس القداس البابا شنودة الثالث، إلا أنها دُفنت في غانا إلى جوار زوجها الراحل بعد إصرار الرئيس الغاني وكُتب على قبرها "الزوجة الحبيبة للرجل العظيم التي واجهت الأزمات بشجاعة واقتدار".