مقال نشرته مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية للبروفيسور «روبرت فارلي»، وهو أستاذ محاضر في كلية باترسون للدبلوماسية والتجارة الدولية في جامعة كنتاكي الأمريكية، رصد 4 أماكن قد تشهد بداية الحرب العالمية الثالثة في العام 2017.
1- شبه الجزيرة الكورية
قد يندلع الصراع هنا بعدة طرق. إذا قررت الولايات المتحدة استهداف برامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية بهجوم وقائي، وإذا أساءت كوريا الشمالية قراءة إشارات الولايات المتحدة، وقررت أن تأخذ خطوة استباقية، أو إذا أدى انهيار الحكم إلى الفوضى. كما كان الحال في العام 1950، يمكن أن تندلع الحرب في شبه الجزيرة بسهولة بين الصين، وروسيا، واليابان.
2- سوريا
تواصل قوات الولايات المتحدة وروسيا العمل على مقربة من بعضها البعض. بعد غارة جوية أمريكية بالقرب من دير الزور، التي أسفرت عن مقتل اثنين وستين من القوات السورية، خرج أفق التعاون بين الولايات المتحدة، وروسيا عن مساره في سوريا.
حدث مماثل يمكن أن تطلق شرارته إما من قِبل القوات الروسية، أو الأمريكية، يمكن أن يؤدي إلى ضغوط انتقامية في أي من البلدين. وعلاوة على ذلك، فإن وجود المفسدين (الجماعات الإرهابية والميليشيات على جانب، فضلاً عن مجموعة متنوعة من الدول المهتمة)، يعمل على زيادة التعقيد، ويعزز من فرص سوء التقدير، أو سوء الفهم.
3- جنوب آسيا
مكالمة «ترامب» الهاتفية مع رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» وبدا «ترامب» كأنه يعرض نفسه للعب دور وسيط في النزاع على كشمير، وهو الموقف الذي يذهب بقوة ضد التفضيلات الهندية.
ويخشى محللون في الهند، والولايات المتحدة أن باكستان قد تستقبل هذه الرسالة بمثابة ضوء أخضر لزيادة العمليات المسلحة داخل وحول كشمير، واتخاذ خطوات تصعيدية أخرى. من ناحية أخرى، قد تشعر الهند بالحاجة إلى مواجهة الاستعدادات الباكستانية من خلال إجراء عملياتها على طول خط السيطرة. وإذا قرر أي من الجانبين التصعيد، يمكن أن تجد الولايات المتحدة، والصين تنجرفان بسهولة إلى الصراع.
اقرا ايضا ..هل يشعل اغتيال السفير الروسي حرباً عالمية ثالثة؟
4- بحر البلطيق
لعل أكبر فرصة للخطر تكمن في منطقة بحر البلطيق. وقد انتشرت المزاعم حول اتصالات الرئيس «ترامب» بالاستخبارات الروسية بشكل سريع، وغاضب على مدى الأسابيع الفائتة. ومما لا شك فيه هو أن «ترامب» قد وضع التزام أمريكا بضمان أمن حلف شمال الأطلسي (الناتو) موضع شك. من المحتمل أن يكون لهذا العديد من التبعات المفيدة. يمكن أن يقنع الأوروبيين بزيادة النفقات الدفاعية الخاصة بهم، ويمكن أن يؤدي إلى تهدئة التوترات مع الروس.
ومع ذلك، وعلى المدى القصير، فإن فرص سوء التقدير تؤثر إلى حد كبير. موسكو يمكن أن تقلل من تقدير التزام المؤسسة الأمنية الأمريكية لدول البلطيق، وتتخذ تدابير مزعجة في ظل افتراض أن الأمريكيين سيتراجعون. وهذا من شأنه وضع التزام الولايات المتحدة بالدفاع على المحك. إذا حكمت موسكو على «ترامب» (أو المؤسسة الأمنية الأمريكية) بشكل خطأ، فقد ينتج عن ذلك صراع خطير.