المؤسسة العامة للمناطق الصناعية تركز على تدريب وتأهيل موظفيها

مؤشر الأربعاء ٢١/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
المؤسسة العامة للمناطق الصناعية تركز على تدريب وتأهيل موظفيها

مسقط -

ضمن خطتها لعام 2016 لتدريب وتأهيل موظفيها وتطوير الموارد البشرية بها، نظمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ممثلة بمركز تنمية الموارد البشرية برنامجاً تدريبياً بعنوان «إدارة المشاريع الاحترافية» في المبنى الرابع بواحة المعرفة مسقط، حيث قدّم البرنامج القائم على مركز إنتروبيديا لتطوير وتنمية المشاريع، ليث بن عبدالله الحارثي، والذي أوضح أن مهارة إدارة المشاريع في العصر الحالي تعد من المهارات الضرورية واللازمة لكل مؤسسة، فقلما تجد مؤسسة أيا كانت نظامها وحجمها وحتى تصنيفها حكومية كانت أم خاصة، أهلية كانت أم ربحية، دون أن تعتمد في تحقيق أهدافها الإستراتيجية على تنفيذ عدد من المشاريع بين فترة وأخرى، فهذه المشاريع بالإضافة إلى خدمة الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، تعمل أيضا على مواكبة النمو والتطور الكمي والنوعي الضروريين لبقاء أية مؤسسة وفعالية إنتاجها وخدماتها، وهكذا كان من اللازم أيضا على جميع هذه الجهات أن تحرص على نجاح تلك المشاريع بل وتفوقها لتضمن العائد من الاستثمار على هذه المشاريع من جهة، وتحافظ على مكانتها التنافسية من جهة أخرى. وأضاف الحارثي خلال البرنامج التدريبي أنه بناءً على ذلك، جاءت الحاجة لتأسيس منظمة عالمية تعنى بإيجاد نظام موحد ومنهجية علمية لفلسفة إدارة المشاريع على نطاق عالمي، وكان معهد إدارة المشاريع الـPMI من أول المنظمات العالمية التي سعت لتكون مظلة عالمية لأسس إدارة المشاريع بطرق علمية وممنهجة، وفي هذه العصر يعد هذا المعهد المرجع الأول عالميا لعلم وفن إدارة المشاريع وأيضا الجهة المانحة لأقوى الشهادات العالمية في إدارة المشاريع والمعروفة باسم «مدير المشاريع المحترف».

وأشار الحارثي خلال البرنامج إلى أن السلطنة في هذه الفترة تشهد طفرة كبيرة ونقلة نوعية على جميع الأصعدة وفي مختلف المجالات، الأمر الذي جعل من المشاريع صفة طبيعية ولصيقة بهذه المرحلة، وفي الحقيقة فإن أي متتبع أو مختص في هذا المجال يلاحظ مدى تطور هذا الميدان مع زيادة عدد الاحترافيين في السلطنة في مجال إدارة المشاريع، بل ومع الإقبال المتزايد لتعلم وتطبيق المنهج العلمي والسليم لإدارة المشاريع وبشكل متنامٍ من قِبل شريحة كبيرة من مؤسسات القطاعين العام والخاص، وأوضح الحارثي أنه إذا ما نظرنا في أسباب هذا التوجه نجد من أبرزها حاجة المؤسسات لمظلة موحدة ومنهج موحد لطريقة إدارة المشاريع، فالشركات الغربية العاملة في السلطنة هي في الغالب شركات عالمية أو ما يسمى بـMultinational Corporate والكثير منها يعتمد منهج معهد إدارة المشاريع الأمريكي وبالتالي تتوقع من جميع زبائنها وشركاتها ومورديها أن يتماشى مع نفس المنهج المتعارف عليه قدر الإمكان، والجهات الحكومية من جهة أخرى وهي تسعى للاستفادة من خبرة القطاع الخاص في هذا المجال، وبالتالي يعتمد المنهج ذاته لإدارة تنفيذ مشاريعها وتكييفه ليلائم احتياجاتها وطبيعة عملها، وفي الحقيقة قد يكون هذا ضمن أسباب تربع معهد إدارة المشاريع PMI على قمة الهرم لأكثر من نصف قرن حتى الآن، بالإضافة إلى مرونة منهجه وقابليته للتعديل والتطوير بمشاركة المحترفين والمتمرسين الفعلية لمضمون المنهج وطريقة الاعتماد، وتشمل طبيعة المنهج على تسعة فصول مقسمة على خمس مراحل للمشروع، فمن المعروف أن كل مشروع وبعد مرحلة تدشينه لا بد وأن يمر بمرحلة التخطيط ثم التنفيذ ثم المتابعة والتحكم، وأخيراً الإنهاء والتسليم وخلال جميع هذه المراحل فإن مدير المشروع معني بإدارة الفصول التسعة لكل مرحلة وهي: إدارة تنفيذ أعمال المشروع وإدارة جدول المشروع وإدارة التكاليف وإدارة الموارد البشرية للمشروع وإدارة الجودة وإدارة المخاطر وإدارة التواصل وإدارة المبيعات وإدارة التنسيق بين جميع هذه المدخلات.

يُذكر أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية قامت هذا العام بتصميم حزمة من البرامج التدريبية لتلبية الاحتياجات المعرفية والمهارات الفنية والتقنية لموظفيها والعاملين في مجال القطاع الصناعي؛ لرفع مستوى كفاءة الأداء من خلال خطة تدريبية موجهة إلى كافة المستويات الإدارية.