صلالة -
استضاف مركز ريادة الأعمال بجامعة ظفار مؤخراً استشاري التحول الإلكتروني د.ماهر سلام، في محاضرة حملت عنوان نموذج التمييز المؤسسي في الشركات الصغيرة والمتوسطة. تناول فيها المحاضر مفهوم التمييز المؤسسي للمؤسسات حكومية كانت أو غيرها وفق متغيّرات وظروف اقتصادية واجتماعية وبيئية بالغة التعقيد وتوقعات مستقبلية مع الحفاظ على استدامة واستمرارية ذلك التمييز. وأوضح د.سلام أن التمييز المؤسسي لا يمكن أن يحدث محض صدفة بل يقوم على مرتكزات وأساسيات علمية تقوم على مفاهيم أساسية تستند على القيمة المضافة للمتعاملين من خلال تفهمها وتوقعها وتلبيتها للاحتياجات والتوقعات والفرص وتطور المؤسسات لقدراتها بواسطة إدارة التغيير بفعالية داخل وخارج حدودها المؤسسية ودعم الإبداع والابتكار والعمل على القيادة بالرؤية والطموح لإيجاد قادة يشكلون المستقبل من خلال التصرف كنماذج رائدة لقيم المؤسسة وأخلاقها مما يؤهل تلك المؤسسات لإيجاد ثقافة التمكين لتحقيق كل من الأهداف المؤسسية والذاتية مع عامل ومرتكز النتائج المتفرّدة والارتباط الوثيق على قدرة المؤسسة على إحداث التغيير المؤسسي بصورة أكثر فعالية وكفاءة.
وأضاف د.سلام أن تلك المرتكزات يمكن تطبيقها في كلتا المجالين على مستوى الطموح والحياة الشخصية وأيضا على المستوى المهني لاسيما أن ريادة الأعمال تتطلب الإحاطة بكل المفاهيم والخطط الاستراتيجية، موضحاً أن فكرة التمييز المؤسسي يمكن جملها في ثلاثة محاور هي: الأفكار وهي التي تولّد الخطط، ثم تجيء مرحلة إنزال تلك الأفكار إلى الواقع ومراقبة تنفيذها، والمرحلة الأهم هي القدرة على المراجعة وإصلاح المسار لتحقيق الغايات والأهداف، ولقد أولت وزارة التجارة والصناعة التمييز المؤسسي اهتماماً وكانت جائزة جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله- للتمييز المؤسسي هي قمة ذاك الاهتمام ترقية لأداء تلك المؤسسات لتحقيق قدر من التطور على كافة مستويات العمل والإنتاج بدءاً من الإدارة إلى مخرجات تلك المؤسسات الصناعية.
من جهة أخرى أكد د.سمير حمامي، استمرارية مركز ريادة الأعمال بجامعة ظفار في استضافة المزيد من الخبراء والاستشاريين في مجال الاقتصاد وإدارة الأعمال ليتمكن الطلاب من الإحاطة والاستفادة القصوى من جملة ما يطرح من أفكار ورؤى، ودلّل بأن قيام نادي رواد الأعمال لطلاب جامعة ظفار جاء نتاجاً طبيعياً لتلك الجهود والطموحات والتي برزت بشكل لافت في المشاركة الفاعلة في المسابقة الرائدة والفكرة التي أطلقها المركز، حيث جاءت مجمل الأفكار التي قُدمت بمستوى أكد علو كعب أفكارهم وطموحاتهم.