مدرب فنجاء لطفي جبارة : نتعامل مع كل مباراة على حدة ولا نخشى الآسيوية

الجماهير الثلاثاء ٠٢/فبراير/٢٠١٦ ١٨:٥٦ م
مدرب فنجاء لطفي جبارة : نتعامل مع كل مباراة على حدة ولا نخشى الآسيوية

حاوره – حميد البلوشي

يحدوه الطموح والحماس دائما في أي حضور رغبة في تقديم الأفضل في دورينا الذي قدم إليه مجدداً للتدريب في نادي فنجاء بعد غياب الفريق عن الإنجازات لأكثر من 20 عاما ليعود معه بإنجاز الدوري في الموسم 2011-2012 بعدما تغلب على الشباب في المباراة الفاصلة، «الشبيبة» التقت بلطفي جبارة بعد مباراة الفريق أمام الخابورة والتي انتهت لفنجاء بنتيجة 3-1 مؤخرا بدوري عمانتل للمحترفين.

لطفي جبارة من مواليد 1961 حيث درب العديد من الأندية في بداية مشواره التدريبي في تونس والمملكة العربية السعودية وكندا والإمارات العربية المتحدة وحاصل على دورات تدريبية متقدمة من تونس وفرنسا ولعب المدرب لطفي جبارة كلاعب في 4 بطولات و3 كؤوس مع فريق الترجي الرياضي التونسي المعروف على المستوى الدولي كما شارك في نهائيات الألعاب الأولمبية بسول العام 1988 مع المنتخب التونسي ولعب 10 سنوات كلاعب دولي وشارك في تصفيات كاس العالم خلال السنوات الممتدة من 1986، 1990 و1994 وفي الموسم 2011- 2012 درب نادي فنجاء واستطاع معه الحصول على لقب الدوري محققا أول الإنجازات بعد غياب عن منصات التتويج دام لأكثر من 20 عاما، وتوجه بعدها لطفي إلى الإمارات للتدريب مع نادي دبا الحصن لإعداد فريق منافس ومن ثم درب نادي شباب خنيفرة في المغرب قبل أن يعود مرة أخرى إلى السلطنة والأمل يجاوره في تحقيق إنجاز آخر مع فنجاء.

نبارك لكم الفوز على الخابورة في الجولة السابعة عشرة للدوري، تصف لنا مباراتكم وأهمية النقاط التي سعى الفريق للحصول عليها؟

المباراة كانت صعبة لاسيما أننا خارجون من سلسلة تعادلات في الجولات الفائتة وكانت المباراة بالنسبة لنا جميعا مهمة سواء جهاز فني أو إداري أو جماهير حيث إننا نرغب بكسر التعادلات التي لازمتنا مؤخراً ، وأيضا كان هدفنا قبل هذا اللقاء تقليص الفارق للحاق بالصدارة خصوصا أن الفترة الحالية باتت النتائج قريبة من بعضها، وكانت المباراة مهمة جداً وأرحنا أيضا بعض اللاعبين نظير الجهد والضغط للمباريات بسبب الإصابات لكن الذين حضروا قدموا جهدا جيدا في المباراة، وفي الشوط الثاني اخذ اللعب بالهدوء نسبيا وفضلنا إراحة بعض اللاعبين الذين لعبوا مباراة سابقة، والنتيجة مكسب لنا وساهمت في تقليص الفارق مع المتصدرين.

ماهي أسباب عدم دخول اللاعب عماد الحوسني في المباراة ؟
عماد الحوسني يعاني من إصابة بسيطة وكان موجودا معنا احتياط وإن شاء الله سيكون جاهزا في المباريات المقبلة متى ما تحسنت صحته.

سبق لك تدريب نادي فنجاء في الموســــم 2011 - 2012 وحــــققت معهم عددا من البطولات، ما رأيك بالفريق في تلك الفترة والآن، ما الذي تغير؟
هناك فرق في العناصر كإدارة ولاعبين هناك تغير بسيط ولكن الأهم هو الاستقرار الذي يعيشه فنجاء منذ سنوات والعمل المنظم الذي تقدمه ادارة الفريق، وربما التغييرات الأبرز هي في عناصر اللاعبين هناك لاعبين غائبين عن الفريق مثل الهطالي والقصابي المصاب، والمجموعة السابقة كانت مميزة في تلك الفترة ولديها روح معنوية مميزة واستطعنا بوجودها الحصول على لقب الدوري وأتمنى أن تكون هذه المجموعة تواصل العزم بنفس القوة السابقة ولدينا استحقاقات وطنية مهمة خلال الفترة المقبلة، ونتمنى أن يكون هناك فرق في الفريق ونفس طويل للقادم.

كيف تقرأ وضع المنافسة في دورينا خلال الفترة المقبلة ؟
بالنسبة للدوري صعب كما تعرف أن الأندية متقاربة في الأداء والتنافس حيث إن أغلب الفرق متقاربة في الأداء وتقدم مستويات جيدة الأمر الذي سيجعل المنافسة قائمة حتى الجولات الأخيرة للدوري، وأعتقد أن فنجاء سيكون له شأن في الدوري.

فنجاء سيكون على الموعد هذا الموسم بمشاركة خارجية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وهناك مباريات دور الثمانية للبطولة الغالية وهنا أيضا المنافسة على الدوري، مدى جاهزية فنجاء للمشاركة في البطولات الثلاث؟
بالطبع سيكون الجدول مضغوطا وأنا كمدرب استعد لكل مباراة في وقتها في البطولة، معي مباراة قادمة وسأخصص التركيز عليها، إذا نظرت اليوم للاستعداد لثلاث بطولات اعتقد سيسبب لنا ذلك الكثير من سوء التركيز، سنتعامل مع كل مباراة على حدها في كل يوم، اعتقد أن المشوار هذا الموسم سيكون قويا ومثيرا ونأمل في تقديم مباريات جيدة ونتمنى أن تخدمنا الظروف في فنجاء لأن الفريق مكتمل في جميع خطوطه.

ما الفــــرق الذي لمسته في مســتوى دورينا بين الفترة السابقة والحالية بصفتك عاشرت تدريب فنجاء قي 2011 - 2012 ؟
هناك تطور كثير في الدوري العماني بين ما كــــــان في 2011-2012 وهذا ما لمسته فـــــــي الــــــدوري من خلال الموسم الجاري 2015-2016 من خلال الحضور الجماهيري والمستوى الفني وأيضا نوعية اللاعبين الأجانب التي شـــــهدت تحسنا واعتقد أن إدارات الأنــــــدية بذلت جهدا جيدا في ترجيح كفة كل فريق وهذا شيء يشكرون عليه، وهناك من يتحدث أن الدوري متوسط ولكن ما نشاهده من تنـــــافس يثبت لنا قوة الدوري، هنا الأنديـــــة تعمل ما بوسعها وحسب إمكانياتها لتطوير الفرق وهناك تجارب أيضا مختلفة لمدربين حضروا من دول مختلفة مما أثرى الدوري.

ماهــــي العــــروض التي تلقيتها بعــــد خروجك من السلطنة في تــــلك الفترة ؟
بعد خروجي من فنجاء في الموسم 2011-2012 تلقيت نعم عددا من العروض من أندية داخل السلطنة في تلك الفترة ليس من بينها نادي فنجاء ولكن لم أحب العودة إلا مع فرق لها حضورها القوي في الدوري، وفنجاء فريق منافس على الدوري والكأس وفضلت العودة معه هذا الموسم.

هناك إقالات كبيرة في دورينا بالنسبة للمدربين، 18 مدربا غادروا دورينا، مما يهدد الاستقرار الفني لمستوى دورينا وفي طبيعة الحال يؤثر على المدربين القادمين للتدريب في السلطنة، كيف تنظر لهذه الظاهرة ؟
أعتقد أن قانون اللعبة معنا يتحتم في ذلك أحيانا بغض النظر عن المدرب وعدد الفرق التي دربها، اليوم الجميع يبحث عن النتائج في الدوري ويجب أن يعي البعض أن الاستقرار الإداري والفني ومعرفة ما هو مطلوب من المدرب أمر مهم للغاية لتحديد الطريق وأيضا توفير الأجهزة والمعدات اللازمة لأي عمل في كل مرحلة.

ماهي السلبيات التي تراها حاضرة في دورينا ؟
أعتقد أن الكرة العمانية تمشي في الطريق الصحيح وربما أنها بحاجة إلى زيادة المادة لكثرة الإنتاج والتي ســـــتسهم كثيراً في تطوير الدوري، كما أتمنى أيضا من الحكام تقليل الأخطاء التي يقعون فيها والتي تؤثر أحيانا على المباريات وتضع الجميع في حرج وزيادة الاهتمام بالأندية والمواهب التي ستعطي طريقها الصحيح للمســتقبل.