افتتاح مشروع حديقة الأفنيوز للأطفال

مسقط - ش
افتتحت مساعدة رئيس
جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي صاحبة السمو السيدة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مؤخراً مشروع حديقة أفنيوز للأطفال الذي يعد أحد برامج المسؤولية الاجتماعية للمول وتم تنفيذه بالتعاون مع مركز حدائق مسقط التابع لمجموعة ثمار. ويأتي مشروع حديقة الأفنيوز للأطفال كمبادرة جديدة صديقة للبيئة تهدف لتحويل النفايات العضوية من مخلفات الطعام إلى موارد جديدة للقيمة المضافة. حيث يعتبر السماد الغني بالمكونات الطبيعية المنتج من النفايات العضوية للأطعمة وبقايا الأغذية بالمول هو السر وراء نجاح إقامة حديقة أنيقة تزين حالياً مساحة الشرفة الواسعة بالطابق الثاني للمول، ويعتبر مشروع الحديقة متنفساً داخل المول للراغبين في اقتناء شتلات زراعية متنوعة أو الحصول على استشارات زراعية يقدمها مركز حدائق مسقط.
وفي هذا الإطار قال مدير عام عمان أفنيوز مول بن واتسون، إن مبادرة حديقة أفنيوز للأطفال هي في الواقع مبادرة بيئية وتعليمية تستهدف الأطفال وهي أكثر من مجرد مساحة خضراء، فهي تقدم فرصة فريدة للأطفال لفهم أهمية التقليل من النفايات وضرورة إعادة تدويرها لاستخدامها، وكذلك تساعدهم على تعلم بعض التقنيات البسيطة للبستنة". وأوضح واتسون قائلا: "داخل هذه الحديقة تم وضع 30 صندوقاً زراعياً يحتوي على تربة وسماد مصنوع من حوالي طن من النفايات الغذائية التي تم جمعها من المول، وتمت دعوة أطفال من مختلف المدارس بمحافظة مسقط ليشاركوا في زراعة الخضروات والأعشاب في الصناديق المخصصة لكل مدرسة من تلك المدارس، وعليه فإن الفرصة متاحة للجمهور لزيارة الحديقة للاطمئنان على مستوى نمو الشتلات والمزروعات التي تبنتها كل مدرسة من المدارس التي شاركت في البستنة بهذه الحديقة".
وقد حظيت المبادرة باستجابة من مجموعة من المدارس المحلية حيث قام طلابها بزيارة الحديقة لزراعة البذور في الصناديق المخصصة لمدارسهم، فضلا عن أنهم حصلوا على شرح حول كيفية إعادة تدوير النفايات الغذائية.
وبتكاتف بين حديقة أفنيوز للأطفال ومركز حدائق مسقط، يتم إعطاء كل طفل يزور هذه الحديقة وعاء صغيراً به شتلة صغيرة وكتيب نشاط. وفي هذا السياق قال د.عامر ين عوض الرواس:"نحن سعداء بهذه المبادرة التي نتعاون فيها مع عمان افنيوز مول لتعزيز ثقافة الوعي البيئي ولممارسة البستنة والزراعة المستدامة. خصوصا وأن هذه المبادرة تخاطب أهدافاً اجتماعية بعيدة المدى وعميقة الجذور وذلك في إطار من التعلم والمرح معاً مما يحقق تجارب لا تنسى".