لماذا ندم محقق «سي آي أيه» على إعدام صدام حسين؟

الحدث الثلاثاء ٢٠/ديسمبر/٢٠١٦ ٢٢:١٢ م
لماذا ندم محقق «سي آي أيه» على إعدام صدام حسين؟

واشنطن – ش

جون نيكس، هو المُحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، ومؤلف كتاب تناول نتائج تحقيقاته مع الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

نشرت مجلة تايم مقالاً له تناول أسراراً جديدة عن التحقيقات مع الرئيس العراقي ورؤيته لشخص صدام حسين..

أهم ما جاء بالمقال:

- في العام 2003، كنت جزءاً من الجهود الرامية للعثور على صدام حسين. وأصبحت بعدها أول شخص يستخلص المعلومات منه بعد اعتقاله في شهر ديسمبر.

- وقبل احتجازه، سمعت مراراً وتكراراً من العملاء في الجيش، وفي إدارة أوباما أننا في حال أوقعنا بصدام سنكون قادرين على القضاء على التمرّد العراقي المتنامي في مهده.

- عندما استجوبت صدام، أخبرني بالتالي: «ستفشلون. ستكتشفون أن حكم العراق ليس سهلاً»، وعندما أخبرته بأنني شعرت بالفضول لشعوره ذلك، قال: «لن تفلحوا في العراق؛ لأنكم لا تعرفون اللغة ولا التاريخ، كما أنكم لن تفهموا العقل العربي».

- اليوم، وبعد عقد من إعدام صدام، ومع وجود رايات تنظيم داعش التي ما زالت ترفرف على أجزاء من العراق، يجب علينا أن نسأل أنفسنا بعض الأسئلة الاستفزازية. وأحدها: ما الذي كان سيجري لو أننا أبقينا على صدام، أو لو أظهرت الحكومة العراقية الخليفة بعض الرحمة، وخففت حكم الإعدام الصادر بحقه إلى السجن المؤبد؟

- اعتقادي الشخصي هو أنه لو بقي صدام في السلطة، لخرجت العراق في نهاية المطاف من سلطة العقوبات الدولية، التي كانت تتداعى في الأصل بحلول 2001، وكان من المحتمل أن يكون ما زال في السلطة إلى اليوم، يحضّر أحد أبنائه لتولي الأمور من بعده عند وفاته.

اقرا ايضا .... مفكر مصري تنبأ بمصير صدام حسين والعراق والربيع العربي وقتله الإرهاب .. من هو؟

- لو بقى في السلطة فمِن المستحيل أيضاً أن تتمكن مجموعة مثل تنظيم داعش، من تحقيق بعض النجاح في ظل حكمه القمعي، ذلك النجاح الذي توصلت إليه في ظل حكومة بغداد التي يقودها الشيعة. فقد شعر صدام بأن الجماعات الإسلامية المتطرفة في العراق تشكل أكبر تهديد لنظامه، وأجهزته الأمنية التي عملت باجتهاد للقضاء على مثل هذه التهديدات.

- رغم أنني وجدت أن صدام ليس محبوباً تماماً، إلا أنني احترمت قدرته على الحفاظ على دولة العراق متماسكة مدة طويلة.