4 مصورين عمانيين يوثقون حياة الناس

مزاج الثلاثاء ٢٠/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص
4 مصورين عمانيين يوثقون حياة الناس

مسقط-
حب المغامرة والاستكشاف وتصوير حياة الناس، كان دافعاً كبيراً للمصورين العمانيين الأربعة، وهم: فنان الفياب المصور حمد الغنبوصي، والمصور إسماعيل السنيدي، والمصور آدم العلوي، والمصور حسين العامري، للتخطيط لرحلة تصوير توثق حياة الناس في إقليم أرنشال براديش في شمال شرق الهند، حيث تم الاتفاق على المناطق المراد زيارتها في هذا الإقليم، وأيضاً على المواضيع التي يتم الاهتمام بها، وخاصة حياة الناس هناك، وطريقة معيشتهم وعاداتهم وتقاليدهم المتنوعة.

ويعتبر المصورون العمانيون الأربعة من أوائل العرب الذين يزورون هذه المناطق، ويوثقون حياة الناس هناك.

غادر العمانيون الأربعة في الثامن من ديسمبر الجاري، متوجهين إلى مدينة نيودلهي الهندية، ومنها إلى مدينة قواهاتي في ولاية آسام، حيث حطت رحالهم هناك، وبدأوا في التقاط الصور في الأسواق التقليدية والمعابد ومحطات القطار، وفي اليوم التالي، تم التحرك شمالاً من مدينة قواهاتي إلى مدينة ديرانج، حيث استغرقت الرحلة ثمان ساعات، تم خلالها عبور نهر كامين الفاصل بين ولايتي آسام وأرنشال براديش، وفي اليوم التالي تم توثيق حياة الناس في القرى المجاورة لمدينة ديرانج، حيث تم زيارة أربع قرى مختلفة والتي تميزت بوجود قبائل الموناباز والحياة البدائية البسيطة، بعدها تم التحرك إلى مدينة تاونج في الجانب الغربي من إقليم أرنشال براديش عبر طرق معظمها غير معبدة، ويوجد بها من أخطر المنعطفات على مستوى العالم، حيث تم الوصول إلى بوابة سيلا باس، والتي تقع على ارتفاع أكثر من 4000 متر فوق سطح البحر، والجبال مغطاة بالثلوج، وتقل فيها درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر، وفي الطريق إلى تاونج تم التوقف في قرية لاهو والتي تتميز بمبانيها القديمة البدائية، وأيضاً وجود بعض من قبائل الموناباز في هذه القرية، حيث تم توثيق حياتهم ولباسهم التقليدي المميز، وأيضاً التقاط صور لمبانيهم ومناطق سكنهم والتي تتكون معظمها من الأخشاب، بعدها تم مواصلة الطريق إلى مدينة تاونج حيث أخذ الفريق قسطاً من الراحة، وفي اليوم التالي ومنذ الصباح الباكر تحرك الفريق إلى معبد تاونج، والذي يعتبر أكبر معبد بوذي على مستوى الهند، وثاني أكبر معبد على مستوى العالم بعد معبد بوتالا في لاسا (عاصمة التبت) حيث يستوعب هذا المعبد 700 راهب بوذي، وفي وقت الزيارة كان يوجد حوالي 300 راهب، تم توثيق حياتهم وطرق معيشتهم وطقوسهم الدينية المختلفة، بعدها تم التوجه إلى معبد آخر وهو معبد مخصص للراهبات البوذيات، حيث توجد به حوالي 50 راهبة يقمن بخدمة المعبد، وإقامة الطقوس الدينية المختلفة.
وفي المساء تمت زيارة معبد تاونج ثانية والتقط الفريق صوراً أخرى لحياة الرهبان وطقوسهم الدينية مع وقت الغروب، وللمكان المرتفع للمعبد المطل على مدينة تاونج الجميلة، بعدها رجع الفريق للفندق لأخذ قسط من الراحة استعداداً لليوم التالي، وفي اليوم التالي تمت زيارة أقدم جسر يربط بين قريتين من قرى تاونج، حيث تم إنشاؤه في القرن الثالث عشر الميلادي مع زيارة ثلاث قرى مختلفة لتوثيق حياة الناس وطرق معيشتهم، كما تمت زيارة مدارس لمراحل مختلفة ودار للعجزة في نفس المدينة. بعدها غادر الفريق مدينة تاونج عائدين عبر الطرق المتعرجة وصولاً إلى مدينة بومديلا، والتي تميزت عن غيرها بكثرة القرى المحاذية لها مع اختلاف في نوعية مساكنهم وطرق معيشتهم، وتم توثيق حياتهم وتصوير أماكن إقامتهم، وفي اليوم التالي واصل الفريق طريق العودة والتوقف عند أحد مصانع الطوب الأحمر والذي يعمل به قرابة خمسين أمرأة، حيث تم تصوير طرق عمل المصنع ودور النساء في مراحله المختلفة من تجهيز الطوب ونقله إلى الأفران، ومن ثم تجميعه وتصديره وطرق بيعه، بعدها واصل الفريق المسير ليلاً وصولاً إلى مدينة قواهاتي، حيث أخذوا قسطاً من الراحة وفي اليوم التالي عادوا ثانية إلى محطة القطارات في المدينة لتوثيق حياة الناس والسفر في هذه المحطة، وفي المساء من نفس اليوم السابع عشر من ديسمبر، تم التوجه إلى مطار قواهاتي للعودة إلى أراضي السلطنة.