عدن – إبراهيم مجاهد – وكالات
أعلنت اللجنة الأمنية في محافظة عدن بجنوب اليمن حظر تجول ليليا بدءا من مساء يوم أمس الاثنين على إثر مقتل 17 شخصا أمس الأول بينهم ضابط في الشرطة باشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين، تضاربت الأنباء حول هويتهم، بين من رجح أنهم متشددون وتطرفون يتبعون القاعدة وداعش، ومن نسبهم إلى «فصائل جنوبية» تتبع للمقاومة رفضت تسليم ما تبقى من ميناء المعلا في عدن.
وتشهد عدن ثاني كبرى مدن اليمن، وضعا أمنيا هشا وتناميا في نفوذ الجماعات المسلحة، وبينها مجموعات متطرفة، منذ استعادة قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة الكاملة عليها في يوليو، بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقالت وكالة الأنباء سبأ التابعة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في وقت متأخر من أمس الأول «أقرت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن.. تنفيذ حظر تجول في شوارع المدينة من الساعة الثامنة مساء (17،00 تج) وحتى الساعة الخامسة فجراً وذلك ابتداءً من يوم الاثنين».
والقتلى 17 هم تسعة من قوات الأمن بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة، وثمانية مسلحين يعتقد أنهم متطرفون، بحسب المصادر الأمنية. إلا أن الروايات حول ظروف الاشتباكات تباينت وفق المصادر. فقد نقلت سبأ عن متحدث باسم محافظة عدن ان الاجتماع الأمني «جاء على خلفية المواجهات التي شهدتها المحافظة صباح اليوم (الاحد) بين قوات الأمن ومسلحين قاموا بمحاصرة ميناء المعلا بغرض إخراج القوة الأمنية الموجودة فيه والمكلفة بحمايته». إلا أن مصادر أمنية أفادت وكالة فرانس برس أن الاشتباكات اندلعت عندما حاولت السلطات «إدخال قوات (موالية لهادي) تم تدريبها من قبل التحالف العربي إلى الميناء، ما قوبل برفض من مسلحين موجودين فيه، وأدى الى اندلاع الاشتباكات».
وأكد مسؤولون محليون، بحسب ما نقلت وكالة سبأ أن القوات الحكومية بسطت «سيطرتها الكاملة على ميناء المعلا» إثر الاشتباكات. وأمس، اغتال مسلحون إمام مسجد في عدن بإطلاق النار عليه. وقالت مصادر أمنية ان «مسلحين يعتقد أنهم ينتمون الى داعش، اغتالوا إمام مسجد الجيلاني الشيخ علي عثمان أثناء خروجه لصلاة الفجر في منطقة كريتر بمدينة عدن».
في غضون ذلك؛ أكد محافظ محافظة عدن عيدروس الزُبيدي أن التعزيزات العسكرية التي قدمت من مديرية البريقة أجبرت جماعة الحوثي على الانسحاب من محيط ميناء عدن بعد الاشتباكات التي اندلعت بين مسلحين جنوبيين، وبين القوة الأمنية الموجودة في حرم الميناء.
الناطق الرسمي باسم محافظة عدن نزار أنور هو الآخر أيضاً ذهب إلى التأكيد على أنه تم فرض السيطرة من قبل القوات الحكومية على محيط الميناء وتأمينه بالكامل وإعادة قوات الأمن انتشارها في مداخل ومخارج المدينة وأن الأوضاع الآن تحت السيطرة و يتم ملاحقة بقايا تلك المليشيات المسلحة.