أجمعوا على أنه يمتلك سيرة ذاتية جيدة خبراء: النتائج كفيلة لتقييم الهولندي فيربيك

الجماهير الثلاثاء ٢٠/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:١٥ ص

متابعة – ذياب البلوشي

اتفق المحللون والمتابعون للكرة العمانية على أن المدرّب الجديد لأحمرنا العماني الهولندي بيم فيربيك يملك سيرة ذاتية جيدة وخبرة رياضية واسعة بخاصة في قارة آسيا، لكن النتائج التي سيحققها منتخبنا الوطني مع المدرّب الهولندي هي التي ستقيِّم عمل المدرّب. "الشبيبة" أجرت استطلاعاً مع أسماء رياضية بارزة في سماء الكرة العمانية حول الاسم الجديد الذي سيقود أحمرنا في الاستحقاقات المقبلة، وهل نجح الاتحاد العماني في التعاقد مع المدرّب؟ وهل هو الأنسب لمنتخبنا الوطني؟
جدير بالذكر أن الاتحاد العماني تعاقده مع المدرّب الهولندي بيم فيربيك لمدة عامين بداية من الأول من شهر يناير المقبل، حيث إن التحدي الأول الذي سيواجه المدرّب هو اختيار اللاعبين في ظل التوقف الطويل للدوري المحلي، فيما التحدي الأكبر أمام المدرّب وأمام الاتحاد الحالي يتمثل في إعادة هيبة الأحمر العماني المفقودة منذ سنوات وإعادته إلى الواجهة، كما وعد المدرّب الهولندي الجماهير العمانية بالعمل والمنافسة سواء في بطولة الخليج أو في تصفيات آسيا والوصول إلى النهائيات ومن ثم المنافسة على لقب كأس آسيا.

سيرة ذاتية قوية لفيربيك
يرى اللاعب الدولي السابق سلطان الطوقي بأن المدرّب الهولندي يملك سيرة ذاتية قوية وهو يملك خبرة واسعة في ملاعب الكرة وبخاصة في قارة آسيا، لكنه بحاجة إلى الدعم من عدة جهات حتى تكتمل المنظومة، وقال الطوقي: "أعتقد كسيرة ذاتية للمدرّب فهو يملك سيرة ذاتية قوية، فهو مدرّب سبق له وأن عمل في قارة آسيا مع منتخبي كوريا الجنوبية وأستراليا، ولكن أرى بأن المدرّب لا يملك العصا السحرية، ولا أعتقد بأن المدرّب هو الحلقة الوحيدة المفقودة في الكرة العمانية بشكل عام. المدرّب بحاجة إلى الكثير من الأمور منها دعم الاتحاد العماني لكرة القدم المقدم للمدرّب بالإضافة إلى الدعم من الأندية العمانية لكي تكتمل المنظومة وحتى يستطيع المدرّب أن يؤدي دوره وواجباته بشكل أفضل ويكمل عمله على أكمله وجه ويكون إضافة للمنتخب الوطني الأول، فهو مدرّب جيد ويملك سيرة ذاتية جيدة، والكرة الهولندية تناسب جداً قدرات اللاعبين العمانيين بشكل عام، وأتمنى التوفيق للمدرّب الجديد مع منتخبنا الوطني وأن يكون إضافة قوية لمنتخبنا الوطني الأول".

التقييم بعد عام واحد
ويرى الإعلامي المتألق خالد الشكيلي بأن مسألة تقييم المدرّب في الوقت الحالي مسألة صعبة جداً وأن المدرّب يجب أن يُمنح الفرصة الكاملة للعمل ومن ثم يتم تقييمه بعد عام واحد على الأقل، وقال الشكيلي في إجابته على سؤالنا حول نجاح الاتحاد العماني في التعاقد مع المدرّب الهولندي: "مسألة التوفيق وعدم التوفيق من الصعب أن نعطي الرأي بها من الآن فما زال الوقت مبكراً. أرى بأننا ننتظر حتى نرى المدرّب ونعطيه الوقت والفرصة الكافية للعمل ومن ثم يتم تقييمه. ممكن أن أقول اليوم بأن الاتحاد لم يتوفق، ولكن سيأتي المدرّب ويحقق النتائج المطلوبة، وممكن أقول بأن الاتحاد نجح في التعاقد معه ومن ثم لا يحقق النتائج وهذا كمثال. أنا ضد مسألة التقييم المبكر للمدرّب. يجب أن نرى ماذا سيقدمه ويجب أن نمنحه الفرصة الكاملة للعمل وبعد ذلك يتم تقييم عمله، وعلى الأقل يفضل أن يتم تقييمه بعد سنة كاملة من عمله مع منتخبنا الوطني الأول. أما من ناحية السيرة فهو مدرّب يملك الخبرة؛ لأنه سبق له أن درّب منتخبات عدة، ولكن في رأيي أن نمنح المدرّب بعض الوقت للعمل ومن ثم يتم تقييمه".

مشكلتنا ليست في المدرّب
وشاركنا في الاستطلاع أفضل لاعب ناشئ في العالم سابقاً محمد بن عامر الكثيري والذي يرى بأن مشكلتنا لا تكمن في المدرّب وأن الاتحاد الناجح هو الذي يبحث عن المشكلة الرئيسية التي تواجه الكرة العمانية، وقال الكثيري حول المدرّب الجديد لأحمرنا العماني: "بالنسبة لاسم المدرّب فأنا باعتقادي أن المشكلة ليست في المدرّب، فلو تم التعاقد مع الجهاز الفني من باريس سان جرمان والمكون من 16 شخصاً فإن مشكلتنا لن تحل؛ لأن مشكلتنا ليست في اسم المدرّب وتاريخه. والاتحاد الناجح يبحث عن المشكلة التي نعاني منها وهي عدم وجود المواهب وكيفية التطوير، وليس اسم وتاريخ المدرّب. المشاكل التي تعاني منها في كرة القدم العمانية لا تعد ولا تحصى، فنحن في مرحلة إعلان خطة إستراتيجية لا تقل عن 8 أو 16 عاماً ويتم اعتمادها من قِبل مجلس الوزراء الموقر، وهي خطة ملزمة لأي اتحاد يتم انتخابه، فما عليهم إلا تنفيذ هذه الإستراتيجية فقط. نحن في دول الخليج نبحث عن قيمة وعقد وراتب المدرّب فقط ولا نبحث عن مشكلة كيفية صناعة نجم للمستقبل أو البحث عن السلبيات التي تواجه كرتنا. نحن للأسف في دوامة وهذه الدوامة تختلف من مجلس إدارة إلى آخر. نحن في مفترق طرق وأصعب فترة تواجهها الكرة العمانية. في السابق كان الكادر البشري -اللاعبون- موجوداً وبكثرة، والخلل كان في سوء التخطيط والتعاقد مع مدرّبين غير أكفاء في بعض الفترات، والآن الكادر البشري -اللاعبون- غير موجود كما كان في السابق. باختصار نحن نمر في مرحلة أكبر من اسم المدرّب".

صاحب تجربة جيدة
ويرى المدرّب الوطني سهيل الرشيدي بأن المدرّب الهولندي يملك تجربة جيدة في قارة آسيا وسبق له أن درّب أقوى المنتخبات الآسيوية، وقال الرشيدي: "بلا شك فإن المدرّب صاحب تجربة وسيرة ذاتية جيدة، ويكفي أنه درّب المنتخبات الأقوى في قارة آسيا منها أستراليا وكوريا الجنوبية. وكما تحدث المسؤولون بالاتحاد العماني لكرة القدم فإن المدرّب يعرف الكثير عن أحوال الكرة العمانية وهذه نقطة إيجابية وجيدة. نحن كلنا مع الاتحاد الآن وسنقف مع منتخبنا الوطني والمدرّب، والنتائج التي سيحققها المنتخب بقيادة المدرّب كفيلة لمعرفة مدى نجاح أو عدم توفيق الاتحاد في التعاقد مع فيربيك".