البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين يواصل محطاته التكوينية

مؤشر الثلاثاء ٢٠/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين يواصل محطاته التكوينية

مسقط - ش

أنهت الدفعة الثانية من المشاركين في البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين، رحلتها التعليمية في سنغافورة التي ركزت على موضوعات الإدارة بين مختلف الثقافات، وعوامل إيجاد الابتكار الناجح، والتعرّف على الفرص الناتجة عن الاتجاهات والتغيّرات في الصين والأسواق الناشئة في جنوب شرقي آسيا. كما تعرَّف المشاركون البالغ عددهم 35، على أحدث التقنيات الرقمية، وكيف من الممكن للابتكار والتكنولوجيا أن يغيِّرا وتيرة العمل وطبيعته في القطاعات الاقتصادية الرئيسية المهمة لمستقبل السلطنة. وتعرَّف المشاركون كذلك على مراحل تطور التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سنغافورة بدءاً منذ استقلالها قبل 50 عاماً بالإضافة إلى تعرّفهم على أوجه التشابه والاختلاف في المسيرة التنموية بين كل من سنغافورة والسلطنة.
وحظي المشاركون في البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين بفرصة التعرّف على فرص التكامل والتعاون بين القطاعين العام والخاص من المنظور السنغافوري، وذلك من خلال حضور عدة جلسات عقدتها كلية لي كوان يو للسياسات العامة.
ومن جانبه قدّم مدير التعليم في البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين، والذي يشغل أيضاً منصب رئيس الأعمال الرقمية لدى شركة سيسكو العملاقة، والمسؤول عن التحول الرقمي في قطاع الأعمال بالمعهد الدولي للتطوير الإداري في سويسرا، البروفيسور مايكل وايد، محاضرات حول الخصائص التنظيمية المطلوبة لإيجاد ابتكارات ذكية، وتطبيق الإستراتيجيات، والتنفيذ المتميز ضمن الأداء المؤسسي.
ويُساهم المشاركون في البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين في إنجاز مجموعة من المشروعات الإستراتيجية المهمة لخمسة قطاعات محورية في تنويع الاقتصاد العُماني، وتحديداً: قطاعات الزراعة، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والتعدين، والطاقة المتجددة. وفي تعليق له حول تطبيق أُطر العمل الإستراتيجية، وأدوات التطوير، واستثمار القدرات القيادية في هذه المشروعات المتنوعة، قال البروفيسور وايد: "سيحظى المشاركون بالبرنامج بفرصة إجراء تطبيق عملي لكل الأمور النظرية التي تعلموها من خلال عملهم على تنفيذ المشروعات العملية الموكلة إليهم، وهو ما سيعود بالنفع عليهم على الصعيد الشخصي وسيساهم بفاعلية في التنويع الاقتصادي وإيجاد قدرة تنافسية في السلطنة". وأضاف: "تكمن أهمية العملية التعليمية التفاعلية التي خاضها المشاركون في سنغافورة فيما اكتسبوه من مهارات تفكير دقيقة، وقدرات تنفيذ متميزة انعكست بدورها على مشروعاتهم وخططهم المستقبلية".
يُعد البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين مبادرة أطلقها فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص "شراكة". وتُعد المبادرة الأولى من نوعها في السلطنة التي تهدف إلى إنشاء جيل جديد من الرؤساء التنفيذيين وقيادات القطاع الخاص العُماني، كما تشكل أيضاً دليلاً ملموساً على الأهمية الكبرى التي توليها السلطنة لدور القطاع الخاص في الأداء المستقبلي للاقتصاد الوطني. وتم تصميم البرنامج لتلبية احتياجات القطاع الخاص الناشئة لرؤساء أعمال موهوبين يمتلكون القدرة على مواجهة التحديات في السوق المحلي والإقليمي، وإيجاد فرص أكبر لتعزيز النمو الاقتصادي، وقد تم تأسيس هذا البرنامج وفقاً لأفضل الممارسات العالمية وأحدث منهجيات القيادة والتعلم.