سيزور السلطنة 19 يناير الجاري : توني بوزان يبدأ مشروعا لتطوير مستوى التعليم لبليون طفل حول العالم

مؤشر الأربعاء ٠٦/يناير/٢٠١٦ ٠٠:١٥ ص
سيزور السلطنة 19 يناير الجاري :
توني بوزان يبدأ مشروعا لتطوير مستوى التعليم لبليون طفل حول العالم

مسقط - ش

يسعى المفكر العالمي العملاق (توني بوزان) إلى تصميم برنامج تعليمي وذهني عالمي يهدف إلى تطوير العملية التعليمية باستخدام أدوات تعليمية سباقة مع مزجها بالتكنولوجيا والترفيه. وسيُمكن هذا البرنامج الذي أُطلق عليه اسم (فراشات الكون) أطفال العالم من أن يستخدموا كل إمكانياتهم وقدراتهم ويطلقوا العنان لذكائهم الداخلي. و سيقوم المفكر توني بوزان وبالتعاون مع عدد من المدربين والتربويين ومن خلال استخدام "الخرائط الذهنية" بتنفيذ برنامج تعليمي عالمي يطلق قوى العقل الكامنة، يُعلم كيفية التعليم، يُعلم كيفية التفكير الإبداعي، القراءة السريعة وتحسين الذاكرة لأكثر من بليون طفل حول العالم بحلول العام 2020 م. ويصف المفكر توني بوزان الأطفال المشاركين في هذا البرنامج كاليرقات حيث يمرون بمراحل تطور اليرقة حتى تصبح فراشة بتطور مستوى تعليمهم وتوسع مدارك تفكيرهم وينشرون العلم كما تنشر الفراشة البهجة في هذا الكون.
وقد بدأ توني بوزان تنفيذ هذا البرنامج في باكستان من خلال تطبيقه على 5 ملايين طفل وطفلة خلال 3 سنوات وشمل هذا البرنامج أيضاً عدد كبير من المعلمين والتربويين في باكستان ليطبقوا هذا النمط الفعال في العملية التعليمية. ومن المقرر أن يكمل توني بوزان جولته التحويلية لكثير من الأطفال حول العالم بعد أن ينهي مهمته في باكستان.
وسيزور الخبير توني بوزان السلطنة في 19 يناير الجاري ليتحدث في مؤتمر القوة الكامنة 2 تحت عنوان "الإبداع في العمل" و قد صرحت مديرة العمليات في شركة أصايل لتنظيم المؤتمرات الجهة المنظمة للمؤتمر ليلى بنت يعيد الصارخية قائلة :" لا تقاس الأمم إلا بما تملكه من ثروات مالية أو موارد طبيعية، كالمياه والنفط أو البنية التحتية، بل بمواردها البشرية المتميزة علمياً وعملياً وتربوياً. وتسعى معظم دول العالم لتكون السباقة في حقل التعليم ولذلك نلاحظ أنه في هذا العام 2015 احتلت سنغافورة المركز الأول في العالم من حيث جودة التعليم تلتها معظم الدول الاسكندنافية حسب المؤشرات الدولية).
وأضافت: (وعليه، فإن تواجد مفكر وخبير عملاق في سلطنة عمان بحجم المفكر توني بوزان يجعل من الضروري لكل فرد في المجتمع أن ينتهز هذه الفرصة لحضور فعاليته والالتقاء به والاستفادة من كل ماسيقدمه من معلومات ونظريات ومفاهيم قيمة. وأحث بذلك على ضرورة تواجد المعلمين والتربويين وأخصائيي التعليم وتطوير المناهج, فالخرائط الذهنية تساعد المعلم والمتعلم على تنظيم البناء المعرفي والمهاري لكل منهما، كما تساعد على مراجعة المعلومات السابقة من خلال منح المعلم والمتعلم فرصة مراجعة المعلومات السابقة عن الموضوع؛ فترسخ البيانات والمعلومات الجديدة في مناطق تعرجاتها الذهنية، تسهل المراجعة السريعة والمتكررة للمواضيع، تمكن من مراعاة الفروق الفردية لدى كل طالب، تساعد على تنمية مهارات الإبداع لدى المعلم والمتعلم وغيرها الكثير مما يعود بالنفع على الطالب والمعلم والذي يرفع من مستوى التعليم في مجتمعاتنا).
لايمكن أن نحقق مستويات عالية في الإدارة والإنتاجية والتقدم على صعيدي القطاعين العام والخاص إلا بتقدم مستويات التعليم، سواءاً كان ذلك في مراحل التعليم الأساسي أو المتوسط أو التعليم العالي.
ويسعى المهتمون بالتعلم والتعليم لابتكار برامج جديدة تهدف إلى تحسين الظروف التي تؤثر في كيفية تعلم الطلبة، وقد أسهمت بحوث الدماغ في كشف الكثير من الأسرارعن كيفية أداء الدماغ لوظائفه، وبناءاً على تلك البحوث انبثقت نظريات حديثة ومفاهيم جديدة بدأت تغزو ميدان التربية والتعليم، كطريقة "عصر الدماغ" التي ظهرت في تسعينيات القرن العشرين و "الخرائط الذهنية" التي بدأت في السبعينات وابتكرها المفكر العالمي العملاق (توني بوزان) وهي وسيلة بصرية غير خطية لتنظيم المعلومات وتحفيز قوة التفكير، وسيلة تساعد على التخطيط والتعلم والتفكير البناء وهي طريقة لترتيب المعلومات وتمثيلها على شكل أقرب للذهن.
وفي ظل التطور المعرفي وبحوث الدماغ تأتي أهمية التعلم النشط، وهو طريقة المتعلم في فهم وتذكر المعلومات والتي يصبح بواسطته المتعلم أكثر فاعلية في إدراك ومعالجة وتخزين واسترجاع مايحاول تعلمه، فالمعلم الذي يرتكز في تعليمه على الأساليب الحديثة يمكنه الوصول إلى أكبر عدد من الطلبة محققاً أهدافه، مقارنة بالمعلم الذي يستخدم أسلوب تعليم تقليدي يصل إلى الطلبة ذوي التفضيل السمعي والذين تقل نسبتهم عن 30%. والبرنامج التعليمي القائم على الخرائط الذهنية يعمل على تقديم نظرة شمولية للموضوع ويمكّن من تنظيم الذاكرة وترتيبها بحيث يسهل استرجاع المعلومة، وابتكار أفكار إبداعية تُفعِل كل أجزاء المخ وتشجع على حل المشكلات بطرق إبداعية جديدة، عوضاً عن الطريقة التقليدية في التعليم والتفكير.