استمر لمدة 12 يوماً انتهاء موسم صيد الصفيلح بظفار

مؤشر الاثنين ١٩/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
استمر لمدة 12 يوماً

انتهاء موسم صيد الصفيلح بظفار

صلالة - العمانية

انتهى أمس في محافظة ظفار موسم صيد ثروة الصفيلح الذي بدأ في 7 من شهر ديسمبر الجاري واستمر لمدة 12 يوماً، حيث يُعد من الثروات البحرية النادرة والمهمة التي تزخر بها المياه العمانية.

وكان موسم صيد الصفيلح قد تم حظره في العام الفائت في إجراء تهدف من خلاله وزارة الزراعة والثروة السمكية إلى تقليل الضغط على المصائد التي شــهدت انخفاضاً كبيراً في معدلات النمو ونقصاً في عدد الصفيلح كبير الحجم القادر على التكاثر.
وبلغ إنتاج السلطنة من الصفيلح في العام 2014 حوالي 50 طناً، وفي العام 2011 بلغ الإنتاج 149 طناً وهي أكبر كمية إنتاج للصفيلح نتيجة حظر صيده لمدة 3 سنوات في أعوام 2008 و2009 و2010 مما ساهم في زيادة أعداده وتعزيز المخزون الذي تقلص خلال السنوات الفائتة.
وقد دفع ارتفاع سعر الصفيلح إلى ازدياد أعداد الغواصين بشكل ملحوظ وظهور ممارسات خاطئة من أهمها صيد الأحجــام الصـــغيرة التي لم تصل إلى حجم النضوج والتكاثر، وكذلك تقليب الصخور حيث توجد صغار الصفيلح مما أدى إلى تدمير بيئته وتدهور المصـــائد وانخفاض الإنتاج.
وفي إطار الإرشاد والتوعية بأهمية موسم الصفيلح نفذت المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار، محاضرات وندوات بولايتي مرباط وسدح للغواصين والتجار والمهتمين بهذه الثروة؛ لإلقاء الضوء على نتائج مسح المخزون وكيفية إدارة هذه الثروة وقوانين الضبطية القضائية وقانون الصيد البحري.
كما أصدرت المديرية تراخيص لغوص وصيد الصفيلح للغواصين، وتراخيص تجهيز وتداول الصفيلح للتجار، وتحديد مراكز لاستقبال وإنتاج الصفيلح في كل من «حينو ووادي عين» بولاية مرباط ومناطق «صـــوب وســـدح وفوشي وحيطوم وحدبين وحاســـك» بولاية سـدح، إضافة إلى تجهيز فرق الرقابة بالتعاون مع الرقابة المركزية بالوزارة وقيادة شرطة محافظة ظفار؛ للوقوف على تطبيق اللوائح والأنظمة والإجراءات المنظـــمة لموسم الغوص.
ويرجع ارتفاع قيمة الصفيلح إلى زيادة الطلب الخارجي عليه وندرة وجوده، وإلى تحديد مواسم صيده، إلى جانب الاســتفادة من صـدفته الفضـية ذات اللمعان الجميل في صـناعة الحلي والاكسسوارات النسائية.
ويُعد موسم الغوص لصيد الصفيلح من أهم مواسم الصيد في محافظة ظفار وهي المنطقة الوحيدة من مناطق السلطنة التي يوجد بها الصفيلح، حيث ينحصر وجوده في الشواطئ الواقعة بين ولاية مرباط ونيابة شـــربثات بولاية شـلــيم وجزر الحلانيات.