من هي الطبيبة السعودية التي قابلت بوش؟

الحدث الأحد ١٨/ديسمبر/٢٠١٦ ١٧:٤٥ م
من هي الطبيبة السعودية التي قابلت بوش؟

امرأة مكافحة تعرضت لهزات وأعاصير زادتها صلابة، وهي طبيبة تعشق تخصصها النساء والتوليد، لكنها تنازلت عن هذا العشق لتتفرغ لقضية أكبر هي سرطان الثدي، كونها ناشطة وناجية من سرطان الثدي مرتين، وصاحبة قضية وحاملة رسالة منذ إصابتها في 2006م، وتناضل الآن لنشر ثقافة التمكين الصحي والحقوق الصحية في مجتمع يناهض بعض شرائحه التمكين والحقوق. هي الدكتورة سامية بنت محمد العمودي، استشارية نساء وتوليد وأستاذ بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والمدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد حسن العمودي للتميز في رعاية مرضى سرطان الثدي، وناشطة في التمكين الصحي والحقوق الصحية وناجية من سرطان الثدي مرتين، ومؤلفة كتابين الأول "مذكرات امرأة سعودية 2015م" وكتاب تمكين الفتيات صحياً نفسياً اجتماعياً 2016م.

محاربة السرطان قضيتي ورسالتي
تقول د. سامية في حوارها مع "العربية.نت" المحطات التي غيرت حياتي عديدة، ابتداءً من وفاة والدي وأنا طفلة، ثم زواجي وتأخر الحمل عندي والحلم بضحكة طفل لأعوام حتى أكرمني الله بعبدالله وإسراء، ثم المحطة الكبيرة وإصابتي بسرطان الثدي عام 2006 ثم إصابتي الثانية به في يناير عام 2015م، فأصبحت هي قضيتي ورسالتي ما تبقى من عمري.
وذكرت أن كتابها "مذكرات امرأة سعودية" استغرق عدة أعوام وأحست أن الوقت قد حان لوضع خلاصة تجربتها الحياتية بين يدي الجيل الجديد، وخاصة أنها تعكس الحراك المجتمعي للمرأة في السعودية وجيلها جيل الثمانينيات، مبينة أنه ربما منحت أزماتها أملاً كبيراً لمن تهزهم الأزمات، ليعلموا قيمة الصبر والكفاح وأن ما عند الله خير وأبقى، موضحة أنه بفضل الله لا يزال الكتاب يتصدر الكتب المعروضة.

الأوسمة جرس لقضيتي
وعن الأوسمة وماذا تعني لها قالت: تسعدني بلا شك وتعني التقدير وأن للعطاء مردوداً وتقديراً، والأهم أنها مثل الجرس الذي يلفت الأنظار لقضيتي، ولم أتخيل يوماً أن صوتي ومعاناتي ستصل إلى خارج الحدود، لكنها وصلت وتم تكريمي في واشنطن بجائزة شجاعة المرأة العالمية في مارس 2007م، وكنت بفضل الله أول عربية تحصل على جائزة الحكومة الأميركية لشجاعة المرأة عالمياً، واستلمتها في واشنطن من وزيرة الخارجية الأميركية سابقاً، كونداليزا رايس، وفي احتفالية كبيرة حضرها وفد من السفارة السعودية، وقد التقيت وقتها بالسفير عادل الجبير في مكتبه لتهنئتي على الجائزة، وكانت الجائزة بالنسبة لي صوت جرس إنذار عالياً لفت الأنظار إلى قضيتي سرطان الثدي، وشعر المجتمع بهذه القضية وأهميتها كونها تلامس نساء العالم كله.
ودخلت البيت الأبيض والتقيت لورا بوش والرئيس الأميركي السابق وكذا جو بايدن، نائب الرئيس أوباما، وكلها تعني التقدير لنا كنساء سعوديات ولقضية السرطان، التي هي هم مشترك لكل نساء العالم.
استقبلها الرئيس الأميركي جورج بوش في 15 يناير 2008 بمدينة الرياض أثناء زيارته للشرق الأوسط، وأبدى تقديره وشكره لها على مجهوداتها في مجال سرطان الثدي.
تم تكريمها في واشنطن في مارس 2008 من قبل مؤسسة سوزان ج كومن للعلاج نظير جهودها في سرطان الثدي أثناء الاحتفالية بإطلاق المبادرة العالمية للتوعية بسرطان الثدي، وتم تكريمها في حفل جائزة المفتاحة لعام 1429/2009 من قبل الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز من إمارة عسير، وجرى تعيينها مشرفة على الكرسي العلمي لأبحاث سرطان الثدي جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 2008م.
منحت وسام الشجاعة من الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية في 13 مايو 2009 وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز.
تمت دعوتها كناشطة عالمية خلال فعاليات مؤسسة سوزان ج كومن لسرطان الثدي من قبل نائب الرئيس الأميركي أوباما (جو بايدن وحرمه د جيل بايدن) في 5 يونيو 2009

المصدر: العربية نت