كيف ومتى تعزل ابنك عن التكنولوجيا؟

مزاج الأحد ١٨/ديسمبر/٢٠١٦ ١٤:٠٨ م
كيف ومتى تعزل ابنك عن التكنولوجيا؟

نشاهد كل يوم اختراع التكنولوجيا المستمر الذي يُبهِر أبناءنا، لكن ثقافة "النقر بدلاً من التحدث" أصبحت تقلقنا فعلاً، وأصبح من العسير وضع قوانين في المنزل (قائمة على ما يراه خبراء التنمية والصحة العقلية).
تقول هايلاي فان زواننبرغ المتخصصة بالطب النفسي للأطفال والمراهقين : ربما لن يكون من المفاجئ لمعظمنا أن 32% من نسبة الأطفال البالغة أعمارهم بين 8 سنوات و 11 سنة، وأنّ 79% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 عاماً يمتلكون هواتف ذكية لأنفسهم، وفقاً لهيئة Ofcom للاتصالات. وعليه فإن الأطفال لا يبرحون أرضاً ولا يطأون موطئاً إلا ولديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت، ليلاً ونهاراً.
وأضافت زواننبرغ "أخبرني ابني، البالغ 11 عاماً، بأن 4 من أصدقائه يـَلـِجُون الإنترنت لِلّعب في منتصف الليل بالليالي التي يكون في صباحها يوم دراسي؛ لأن والدِيهم لا يأخذون منهم أجهزة الحاسوب اللوحي "آيباد" وأنهم "يثقون بهم". يحتاج الفتيان في سِنّ المراهَقَة، بالمتوسط، إلى 9 ساعات من النوم ليلاً، لكنّ كثيرين منهم لا ينامون إلا 7 ساعات أو 7 ساعات ونصف الساعة فقط بسبب استخدامهم للإنترنت".
إليكم النصائح التالية للتعامل مع الأمر:
النصيحة رقم 1:
النوم المجدِّد للنشاط أمر بالغ الأهمية للصحة العقلية، مهما كان عُمر طفلك. أبعدْ الأجهزة الإلكترونية عن أطفالك قبل النوم بساعة على الأقل) وإياك أن تترك الأجهزة لتُشحن في غُرف نومهم.

النصيحة رقم 2:
أبعِدْ أي جهاز رقميٍّ عن أي طفل لم يتجاوز السنتَين. حيث إن حَدّ استعمال الأطفال المتراوحة أعمارُهم بين سنتين و5 سنوات لتلك الأجهزة ينبغي أن يكون ساعةً واحدة في اليوم (وتحت الإشراف). وبالنسبة للأطفال ما بين 5 و 10 سنوات، فإن حَدّ الاستعمال يبقى أيضاً قريباً من الساعة في اليوم بقدر الإمكان؛ أما المراهقون ذوو عُمر 10 سنوات وأكثر، فيجب أن يظل استخدامهم لها أقل من 3 ساعات في اليوم.

النصيحة رقم 3:
إياكَ أن تفترض أن طفلك يلعب لُعبة "آمنة" على الإنترنت. فإنهم قد يستوعبون حقيقةَ كثيرٍ من المعلومات غير المفيدة أو الخطيرة، وقد لا يستوعبونها. وبالنسبة للفتيات، فإن هذا قد يشمل معلومات عن بعض الأنظمة الغذائية القاسية.
من المحزن أن أطفالاً بعُمر التاسعة أو العاشرة يَفِدُون عليّ في عيادتي بسبب إيذائهم لأنفسهم، فأسألهم أين تعلموا فِعلَ ذلك، وإجاباتهم المتقاربة تكون دائماً "على الإنترنت".
حاولْ أن تنظر فيما يفعله طفلك على حاسوبه أو على هاتفه الذكي. تحدَّث معهم حول الإعلانات والمعلومات المغلوطة، أو أي صور محسَّنَة رقْمياًّ، كتلك التي يتعرضون لها باستمرار.
راعِ أن يكون استخدام الحاسوب في نطاق محيط الأسرة، حتى يدرك الأطفال أنه بإمكانك أن تطّلع على ما يفعلونه في أي وقت.

النصيحة رقم 4:
التشجيع على فِعل الأنشطة التي تشتمل على لقاء الناس ورؤيتهم، مثل التلاقي بالنوادي، أو مشاركة الأصدقاء، أو التبضع في الأسواق. وكل هذه الأمور تُعد فرصاً لبناء الثقة بالنفس، وتتيح للفتيان عقدَ مقارنة اجتماعية صحية بعيداً عن العالَم الرقْمي
.
النصيحة رقم 5:
راعِ أن يقضي أفرادُ الأسرة وقتاً كافياً معاً، وحبذا لو كان نظاماً يوميّاً متبَعاً، وطقساً ثابتاً في نهاية الأسبوع وفي أثناء العطلات.

النصيحة رقم 6:
على الرغم من أن الشباب يميلون إلى تخطي الحدود وينفعلون بغضب عارمٍ في بعض الأوقات حول قواعد "ظالمة للغاية" في نظرهم، فإن هذه التحكّمات والقيود تجعلهم يشعرون بالأمان. وبصفتكم آباء، فأنتم تفعلون الصواب حتماً بوضعكم حدوداً واضحة وثابتة حول التكنولوجيا الحديثة، لذا لِيكُنْ شعوركم دائماً مفعماً بالثقة بتنفيذ تلك القواعد، بصرف النظر عن العواقب قصيرة المدى التي قد تتسبب فيها. أبناؤكم سوف يشكرون لكم صنيعَكم هذا في نهاية المطاف.

المصدر - هافينغتون بوست عربي