ظافر يوسف بدار الأوبرا السلطانية

مزاج الأحد ١٨/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٦:٥٠ ص
ظافر يوسف بدار الأوبرا السلطانية

مسقط-
تستضيف دار الأوبرا السلطانية مسقط، الفنان التونسي ظافر يوسف، والذي يقدم لوناً موسيقياً فريداً عصيّاً على التصنيف، يمزج بين تراث الموسيقى الصوفية والجاز الأمريكي، ضمن مفهوم أوسع يسمى (موسيقى العالم). وسيقام الحفل عند الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 20 ديسمبر.

«موسيقى العالم» مصطلح ابتكره العالِم المختص بموسيقى الشعوب «روبرت براون»، من جامعة «ويسليان» بولاية كونيتيكت في أوائل ستينات القرن الفائت، ثم شاع استخدامه في ثمانينات القرن نفسه كعنوان لفئة من الموسيقى التقليدية غير الغربية.ويُطلق هذا المصطلح على مجموعة كبيرة من الموسيقى الفولكلورية والقومية لمختلف البلدان والشعوب والقوميات، والتي تتخذ أشكالًا وتعابير تمزج بين العناصر التقليدية لموسيقى العالم والعناصر الحديثة، بالإضافة إلى ما يعرف بموسيقى الدمج أو الموسيقى الهجينة التي تمزج عناصر الموسيقى الغربية عمومًا مع الحفاظ على العناصر الأساسية للموسيقى والآلات التقليدية للشعوب. ويبدو أن موسيقى العالم مع ظافر يوسف وفرقته تنمو باسقة انطلاقًا من جذورها العميقة والمتشعبة، لترقى وتتسامى وتصبح نوعًا من الوحي الروحي الذي يسافر على أنغام الموسيقى الصافية العذبة التي تبدو عصيّة على التصنيف.
يعتبر ظافر يوسف، المطرب والمؤلف الموسيقي الموهوب والعازف البارع على آلة العود، من ألمع النجوم الصاعدين في موسيقى العالم المعاصرة اليوم. وتعتبر قصّة حياته فريدةٌ ومشوّقة إلى حد كبير.
ويجمع أسلوب ظافر يوسف الموسيقي الفريد بين مفردات الجاز والجانب الصوفي من موسيقى العالم مع الغنائية العربية. واكتشف ظافر يوسف أيضًا شغفًا خاصًا في دمج الموسيقى الهندية والاسكندنافية مع البنية النغمية الخاصة بالجاز الأوروبي مع بعض اللمحات من الموسيقى العربية وموسيقى العالم. ومن خلال الصفاء النقي لنغم العود يقدّم ظافر يوسف عروضه وأسلوبه الغنائي الساحر والجذاب، ليضيف إليه تأثيرات إلكترونية معاصرة وباقة من الأصوات الموسيقية المتمازجة. حقّق ألبومه الذي حمل عنوان «قداس الطيور» العام 2013 نجاحاً مدوياً، فقد قدّم موسيقاه في منظور سينمائي، وأتبعه بشكل ممتاز بـ«ديوان الجمال والعود» وهو عملٌ متعدد الأوجه، وصفه أحد النقّاد بأنه «ذو جمال مؤلم».