مسقط – محمد البيباني
الاحتجاجات... إحدى أكثر الكلمات شيوعاً في تقارير وكالات الأنباء في العالم... ظاهرة قد تستوجب الدراسة من قبل علماء الاجتماع السياسي للبحث في أسباب انتشار الغضب بين شعوب الكرة الأرضية.
المثير في الأمر أن الظاهرة لم تقتصر على دول العالم الثالث التي تعز فيها قنوات وأدوات الديمقراطية بل إنها وصلت إلى أكثر الدول ديمقراطية، ووصل الأمر أحياناً حدّ أنها مثلت احتجاجاً على مخرجات الديمقراطية نفسها بالاعتراض على نتائج الانتخابات، كما حدث بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في عملية لم يثبت حتى الآن وجود شائبة تنال من شرعيتها.
1البرلمان تحت الحصار
في بولندا أغلق مئات من متظاهري المعارضة، ليل الجمعة السبت، مداخل البرلمان في وارسو ومنعوا لساعات نواب الأغلبية ورئيسة الوزراء بياتا شيدلو ورئيس الحزب المحافظ الحاكم يارولاسف كاتشينسكي من مغادرة المبنى.
حدث ذلك في ختام تظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص أمام البرلمان بدعوة من حركة «لجنة الدفاع عن الديموقراطية» المعارضة احتجاجاً على قانون جديد يسمح للنواب حصراً بالتحدث إلى وسائل الإعلام، وبعد ذلك ضد تبني ميزانية الدولة للعام 2017 في ظروف غير عادية تعتبرها المعارضة غير شرعية.
2سجون وشغب
في بريطانيا أنهت شرطة مكافحة الشغب مساء الجمعة أعمال شغب اندلعت في سجن إنجليزي ببرمينجهام شارك فيها أكثر من 300 مسجون، بحسب ما أعلنت وزارة العدل.
وأشارت وسائل إعلام بريطانية الى تعرض سجين واحد على الأقل «لإصابة خطرة» والى تخريب وحرق زنازين.
وتم عزل الأجنحة الأربعة من السجن التي تشهد اضطرابات عن باقي الأجنحة وشوهدت مروحية تحلق فوق السجن الذي يمكنه استقبال 1450 سجيناً.
وجاءت الأعمال هذه بعد سلسلة من أعمال الشغب في سجون بريطانية في الأسابيع الأخيرة.
3عملة بلا قيمة
اندلعت احتجاجات وأعمال نهب في مناطق من فنزويلا، يوم الجمعة، بسبب نقص السيولة النقدية بعد أن قررت الحكومة الاشتراكية فجأة سحب أكبر عملة نقدية ورقية من التداول وسط أزمة اقتصادية طاحنة. وقال شهود إن مجموعات من المحتجين الملوحين بالعملة من فئة 100 بوليفار التي لا قيمة لها الآن قطعوا طرقاً وطالبوا المتاجر بقبولها وهتفوا بشعارات مناهضة للرئيس نيكولاس مادورو في مدن وبلدات في أنحاء فنزويلا.
وتعرضت عشرات المتاجر للنهب في عدة مناطق. وفي الأسبوع الفائت أمهل مادورو الفنزويليين ثلاثة أيام للتخلص من العملة الورقية من فئة 100 بوليفار قائلاً إن الإجراء ضروري لمكافحة عصابات إجرامية على الحدود مع كولومبيا على الرغم من تحذيرات من بعض الاقتصاديين بأن القرار يخاطر بالتسبب في فوضى.
4احتجاج على الديمقراطية
في الولايات المتحدة اندلعت مظاهرات في عدة ولايات احتجاجًا على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وذكر موقع «يو إس إيه توداي» الأمريكي، أن محتجين غاضبين من فوز ترامب انطلقوا في الشــــوارع بجـــنوب كاليفورنيا شرق أمريكا وتسبب البعض منهم في وقف حركة النقل وإضرار في الممتلكات.
وأحرق متظاهرون دمية لـ«ترامب»، وحطموا نوافذ غرفة الأخبار لموقع «أوكلاند تريبيون»، وتظاهر مئات الطلاب في شوارع بيركلى وسان خوسيه، وأكثر من 200 شخص في مدينة أوكلاند، وأغلقوا الشوارع مرددين هتافات هذه شوارعنا، وهذا ليس رئيسنا.
5استقالة الحكومة
في الأردن طالب محتجون باستقالة الحكومة، متهمينها بالفشل في حماية الكاتب الصحفي الاردني ناهض حتّر الذي اغتيل بالرصاص يوم الأحد 25 سبتمبر أمام قصر العدل في العاصمة عمان. وتجمع مئات المتظاهرين قرب مكتب رئيس الوزراء الاردني، يوم الاثنين 26 سبتمبر، وهتف محتجون يحملون صورا للكاتب القتيل ناهض حتر كتب عليها «لا للتطرف .. لا للعنف» و»تسقط الحكومة». وهز مقتل هذا الكاتب والصحفي المعروف بمواقفه المناهضة للتيارات المتطرفة والتكفيرية، هز بلداً لم يكن معتاداً على هذا النوع من الاغتيالات.
6تونس
في أواخر نوفمبر قام عدد من المحتجين بإغلاق الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين مدينة بن قردان ومعبر راس جدير وقاموا بإرجاع السيارات والشاحنات الليبية الوافدة من ليبيا نحو تونس. كما أقدموا على نصب خيمة للاعتصام فيها وذلك رداً على ما اعتبروه سوء معاملة من الجانب الليبي من معبر رأس جدير وتردي الوضع الاجتماعي بالجهة. وقام الأمنيون العاملون بمعبر رأس جدير من الجانب الليبي باحتجاز قرابة 30 سيارة تونسية.
7تحطيم مستشفى
في سبتمبر أقدم محتجون أردنيون على تحطيم محتوى قسم الطوارئ بمستشفى البشير، إثر وفاة شابة، إثر إصابتها بعيار ناري في رأسها، خلال احتفال بفوز نائب في انتخابات مجلس النواب الثامن عشر، وفقا لشهود عيان.
وقال الشهود: «إن المحتجين، حطموا محتويات قسم الطوارئ بالمستشفى». وأضاف الشهود: إن قوات الأمن والدرك فرضت طوقاً بمحيط المستشفى، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين عند بوابة المستشفى. وترددت أنباء أن ذوي الفتاة القتيلة، قاموا بإسقاط حقهم عن مطلق العيارات النارية.
8المبعوث الأممي محاصر
في نوفمبر، أفادت مصادر محلية بمدينة طبرق الليبية أن حشوداً من المحتجين منعوا المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر من الوصول إلى مقر مجلس النواب.
وقال شهود عيان إن المحتجون احتشدوا أمام بوابات مطار طبرق الدولي لمنع المبعوث الأممي من الوصول إلى ديوان مجلس النواب لقاء شخصيات نيابية لبحث مستجدات الوضع السياسي في البلاد.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها «أنت غير مرغوب فيك. واحترموا دماء الشهداء. حافظوا على وحدة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ودعمه في محاربة الإرهاب. وأن كوبلر زاد من شقاق الليبيين».
9برلمان البرازيل تحت الحصار
في نوفمبر أيضاً أقدم أكثر من 60 مواطناً برازيلياً على اقتحام الطابق الأول من مبنى البرلمان في البرازيل احتجاجاً على خطة الحكومة للخصخصة. وبحسب «رويترز» فقد حاول الحراس إخراج المتظاهرين، الذين صعد قسم منهم إلى المنصة، حيث يجلس عادة رئيس وأعضاء مجلس النواب البرازيلي.
ولم يقدم المحتجون بعد عريضة مطالبهم، لكن البعض رجح أن يكون التحرك الأخير للمتظاهرين ضد الإجراءات التي يحاول الرئيس البرازيلي ميشال تامر إقرارها بشأن الخصخصة.
10وزارة العدل هدفاً للمحتجين
في مايو اقتحم حراس سجن مضربون مبنى وزارة العدل البلجيكية أثناء مظاهرة قبل أن يجبرهم أفراد شرطة مكافحة الشغب المسلحون بالهراوات على الخروج. واشتبك رجال شرطة مع المحتجين داخل المبنى وقاموا برش بعضهم برذاذ الفلفل.
وأثارت الواقعة مخاوف من إضراب مستمر منذ ثلاثة أسابيع للاحتجاج على الأجور والأوضاع مما دفع الحكومة إلى إرسال قوات للمساعدة في إدارة السجون والنظر في شكاوى قانونية لسجناء بأنهم محرومون من وسائل الراحة الأساسية.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
