«قمة عُمان للسكري» تبحث الأساليب الحديثة في علاجه 15 % من العمانيين مصابون بالسكري

بلادنا الأحد ١٨/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص
«قمة عُمان للسكري» تبحث الأساليب الحديثة في علاجه
15 % من العمانيين مصابون بالسكري

مسقط – عزان الحوسني

تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للسكري، نظمت الجمعية العمانية لمرض السكري بالتعاون مع المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بالمستشفى السلطاني صباح أمس السبت مؤتمر قمة عمان للسكري، وذلك تحت رعاية مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي صاحبة السمو السيدة د.منى بنت فهد آل سعيد، وحضور الرئيس الفخـري للجمعية العمانية للسكري صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد ووكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط سعادة د.علي بن طالب الهنائي، وبمشاركة أكثر من 300 من العاملين بالمؤسسات الصحية الخاصة والحكومية، وذلك بفندق كراون بلازا بالقرم.

وقالـــت رئيسة الجمعيــة العمانيـــة لمرض السكري ومديـــرة المركز الوطني لمرض السكري والغـــدد الصماء السيدة د.نور بنــت بدر البوسعيدية: تقـــوم الجمعية اليوم في المؤتمر الثاني لقمة عمان للسكري بمناقشة العديد من الجوانب التي تساهم بالارتقاء والمعرفة العلمية لمرض السكري من خلال الأساليب الحديثــة المتبعة في علاجه.
كما تم طرح 10 محاضرات علمية تتطرق إلى تقييم مسببات أمراض السكري بشكل عام.
وأضافت البوسعيدية: هناك محاضرات أخرى تخص التثقيف في الجانب السلوكي والنفســي لمرضى السكري، كما نهدف إلى رفع كفاءة العاملين في عيادات السكر للقضاء على المضاعفات والخسائر الخاصة بهذا المرض. ونصحت السيدة المرضى بالقول: يجب أن يأخذ المرضى كامل المسؤولية في النصائح العلاجية وخاصة في الأكل وفي تطبيق كل ما يتم إرشادهم به من قبل المختصين لاسيما العاملين في مجال مرض السكري.
هدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات، ومناقشة المستجـدات في علاج مرض السكري، وإتاحـــة الفــرصة للمشاركين في التحاور المباشر مع المتحدثين والخبراء العالميين.
وقد تحدث في المؤتمر نخبة من المتحدثين المختصين في مجال مرض السكري من داخل وخارج السلطنة، حيث تم تقديم عشر أوراق عمل تضمنت مستجدات علاج السكري بالأقراص والأنسولين، وكيفية تقييم المخاطر القلبية والوعائية، والتعرف على مسببات السمنة وعلاج ارتفاع الدهون.
كما تمت مناقشة علاج السكري أثناء الحمل، والسكري عند المراهقين، وكيفية مساعدة المريض على اختيار الغذاء المنخفض الكربوهيدرات، وناقش المؤتمر كذلك السبل الناجحة في التدخل النفسي والسلوكي العلاجي لمريض السكري.
وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات من أهمها: أهمية الدراية واستخدام الأدوية والتقنية الحديثة لعلاج مرض السكر، وكيفية الحد من مسبباته وبخاصة السمنة، وكيفية التعامل مع مرض السكري أثناء الحمل وفي فترة المراهقة.
جدير بالذكر أن تنظيم هذا المؤتمر جاء بعد نجاح الجمعية في تنظيم مؤتمر قمة عمان الأول للسكري عام 2014 والذي كان له أثر إيجابي في رفع المستوى المهني لدى المشاركين.
ويُعد هذا المؤتمر أحد أهم الفعاليات والأنشطة التي تقـــوم بها الجمعية العمانية لمرض السكري وتساهم في رفع كفاءة العاملين المعنيين برعاية مرض السكري.
وقد اعتمد المجلس العماني للاختصاصات الطبية ست ساعات تدريبية للمشاركين.
وأشار د. علي بن هلال المقبالي وهو أحد المشاركين فـي المؤتمر إلى أن مرض السكري يعتبـــر وباء عالمياً ويمثل تحــديـــا لكل المؤسسات الصحية العالمية، وأن حوالـــي 15% من العمانيين البالغين مصابون بهذا المرض، ولذلك لا بد مـــن تكاتف الجهود للحد من انتشار هذا المرض.