هافينغتون بوست
بتهم ارتكاب عدد من الجرائم بما فيها الإتجار بالبشر واستغلال الجنسي للأطفال واستخدام الأطفال للتظاهر ضد قوات الأمن، ألقت الشرطة المصرية في منتصف شهر مايو عام 2014 القبض على المصرية الأمريكية آية حجازي المؤسسة لـ"بلادي" وهي منظمة تعنى بمساعدة أطفال الشوارع في القاهرة.
ولاتزال حجازي تقبع خلف القضبان منذ ما يقارب الـ900 يوماً، وهي تناشد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتدخل قبل فوات الأوان بوصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم.
وكانت الشرطة المصرية قد داهمت مكاتب مؤسسة "بلادي" واعتقلت جميع من فيها، وصادرت أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف التي سيتم البحث فيها لاحقاً عن أدلة.
ويؤكد شقيق آية باسل حجازي: ""نحن نعرف، وهم يعرفون، والجميع يعرف أن هذه تهم ملفقة."
لا أدلة
بلغت مدة الحبس الاحتياطي للمجموعة حتى الآن أكثر من 900 يوم، حتى بعد عدم عثور تقرير الطب الشرعي، الذي كلفه إياه النائب العام المصري، على أي دليل يفيد بأن الأطفال الذين ترعاهم مؤسسة بلادي تعرضوا لاعتداءات جنسية. ويقول رئيس الفريق القانوني الأمريكي الخاص بحجازي واد مكمولين: "أي أدلة قد تحاول الحكومة استخدامها ضدهم ملفقة".
وكشف تقرير صدر مؤخراً عن مراقبين قانونيين، أن قضية حجازي انتهكت مراراً وتكراراً القانون الدولي، وكذلك الدستور المصري.
مطالبة أوباما بالتدخل
طالبت أسرة حجازي إدارة أوباما بالتدخل، لكن الوقت ينفد بالنسبة لحجازي، إذ تشير إدارة ترامب القادمة بالفعل إلى أنها تعتزم بناء علاقات وثيقة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأشاد دونالد ترامب بقيادة السيسي قائلاً إنه فى ظل إدارته "ستكون الولايات المتحدة الأميركية صديقاً مخلصاً - وليس مجرد حليف - تستطيع مصر الاعتماد عليه في الأيام والسنوات المقبلة".
كما التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري بنائب الرئيس في إدارة ترامب مايك بنس في أوائل ديسمبر.
فيما تقول عائلات الذين اعتُقلوا سابقاً في مصر إن إشراك وزارة الخارجية في بذل المزيد من الجهد كان صعباً بالفعل، ولكن في حكم ترامب سيكون الأمر أشبه بالمستحيل.
في أول عامين من فترة اعتقال آية، اعتمدت أسرة حجازي على مساعدة قليلة من سفارة الولايات المتحدة في القاهرة، غير أنها رفضت مستويات أعلى من الضغط السياسي أو الإعلامي.
وأوضح باسل: "كنا نظن أن جلب الأميركيين سيضر أكثر مما سينفع، نظراً لأن كثيراً من الغضب الأولي في الصحافة المصرية كان بسبب جنسية آية الأميركية. ولكن بعد سلسلة من التأجيلات، غيرت أسرة حجازي من طريقتها في وقت سابق من هذا العام.