السبتي: المجلس العماني للاختصاصات الطبية رافد أساسي للخريجين

بلادنا الخميس ١٥/ديسمبر/٢٠١٦ ٠١:٤٦ ص
السبتي: المجلس العماني للاختصاصات الطبية رافد أساسي للخريجين

مسقط - سعيد الهاشمي

أكد الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية سعادة د.هلال بن علي السبتي في تصريحات خاصة لـ«الشبيبة» أن المجلس العماني للاختصاصات الطبية يعتبر رافداً أساسياً لخريجي التخصصات الطبية، حيث يوجد فيه حالياً ما يقرب من 600 طبيب يتدربون تحت مظلته 150 منهم من خارج السلطنة.

جاء ذلك على هامش «الملتقى السنوي للتوجيه الوظيفي والبحث العلمي» الذي نظمه المجلس العماني للاختصاصات الطبية، صباح أمس، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، برعاية وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية سعادة د.درويش بن سيف المحاربي.

وقال السبتي: نولي اهتماماً كبيراً ببعض التخصصات النادرة من خلال التعاون مع جامعة السلطان قابوس ووزارة الصحة والمؤسسات الصحية الأخرى في السلطنة.

وحول نقص الأطباء العمانيين في الســلطنة قال السبتي: النقص في الأطـــباء العـــمانيين متركــز في الأخصائيين أو المتخصصين وهناك دراسة وجــدولة لــزيــادتهــم.

وحول خطط المجلس لزيادة عدد البحوث العلمية في السلطنة وحول تعاونه مع الجهات المعنية بالبحث العلمي بيّن السبتي أن هناك تعاوناً وثيقاً بيننا وبين مجلس البحث العلمي وتعاوناً وثيقاً بيننا وبين الجامعة ممثلة في الدراسات العليا وتعاوناً وثيقاً مع بعض المؤسسات المعنية الأخرى لزيادة البحوث، نحن نشجع البحوث، حيث إننا نحاول أن نبتعث الأطباء الذين يقومون بهذه البحوث لإلقاء المحاضرات وبحوثهم في الخارج، ولدينا الآن توجه لتحديد مبلغ معين للأبحاث التي تختص بالتعليم الطبي لأننا نؤمن بأن ذلك سينعكس إيجاباً على البحوث، ولا ننسى أن البحوث يجب أن تواكبها الجودة فأحد أسباب نشرها أن تكون بجودة عالية.

وحول المعوقات التي تواجه مجلس الاختصاصات الطبية قال السبتي: لا توجد في المجلس معوقات تختص بالجانب الصحي، ولكي نبدأ برامج جديدة يجب أن يكون لدينا عدد مؤهل من الأطباء القادرين على القيام بهذه البرامج وبالتالي يجب التأكد قبل البدء بأي برنامج أن يكون لدينا أطـــباء أكـــفاء معتمدون دوليا حاصلون على شهادات عليا لكي يقوموا بهذا البرنامج، وخلال السنتين الفائتتين بدأنا نركز على هـــذه البرامج بابتعاث الأطباء إلى الخارج أو تدريبهم داخليا لكي يكونوا اللبنة الأولى والنواة للبرامج العلمية التي ستقدم إن شاء الله.

فيما يتعلق بسؤال «الشبيبة» حول جديد المجلس الذي يعمل عليه في هذه الفترة، قال السبتي: هناك الكثير من الأشياء التي يقوم بها المجلس الآن، ولله الحمد لدينا الاعتراف الأكاديمي من الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ضمان لجودة المخرجات، ومن الأشياء الأخرى التي نطمح إليها في المجلس محاولة تطوير الامتحانات المحلية بقالب دولي معترف به من قبل المؤسسات العالمية، امتحانات التخصصات الطبية وامتحانات العمل في السلطنة في القطاع الصحي، فهذه أحد الأشياء التي كنا نعتمد عليها من خارج السلطنة ولكن لضمان الجودة فعلنا هذه الأشياء بطريقة داخلية.

وأشار السبتي إلى أن الملتقى يهدف إلى هدفين أساسيين أولهما الاحتفاء السنوي بالنتاج العلمي والبحثي للأطباء العاملين تحت مظلة المجلس العماني للاختصاصات الطبية والأطباء المتدربين ومدربيهم، وكذلك تعريف الأطباء حديثي التخرج بالمجالات المتخصصة والبرامج المتخصصة في المجلس العماني للاختصاصات الطبية بغية توجيههم إلى التخصص الأقرب لهم.

وأضاف أن واحدة من الأشياء التي تمت إضافتها هذا العام في الملتقى النظر إلى بعض التخصصات التي ليس لها وجود بشكل كبير أو غير المرغوبة من الطلبة أو قد لا تكون موجودة في السلطنة ليتم ابتعاث الطلبة إلى الخارج لدراستها مثل الأورام وأمراض القلب.

وأوضح السبتي: أن المحتوى في هذا الملتقى كان علمياً، ففيه الكثير من الأبحـــاث التي قام بها الطلبة، مبيناً أن قيامهم بالأبحاث يعتبر جزءاً لا يتجزأ من تدريب الطبيب في مجلس عمان للاختصاصات الطبية.

يشار إلى أن الملتقى شهد مسابقة تنافس فيها 47 بحثاً طبياً وملصقاً علمياً للأطباء المنتسبين للمجلس، بالإضافة إلى افتتاح معرض مصاحب ضم كافة البرامج التدريبية التخصصية، وعدداً من الأقسام الأكاديمية والمراكز التدريبية في المجلس، ومركز المحاكاة الطبي، ومجموعة من المؤسسات الصحية والأكاديمية التي تتعاون وتتكامل أهدافها مع أهداف المجلس.

واحتوت الفعالية على كلمة الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية سعادة د.هلال بن علي السبتي، ذكر فيها أن الأبحاث هي أحد المعايير الأساسية للتقدم والرقي بين الأمم والحضارات، ولم تعد من الرفاهية ولا التسلية، بل هي العمود الفقري للتعليم العالي، ومنها تظهر الأفكار وتدرس، وتراقب المشاريع وتقيم، بل بها ترسم الاستراتيجيات وتخطط بحقائق جلية، على دعائم من الشفافية.

بعد ذلك قام راعي الحفل بافتتاح المعرض المصاحب للفعالية الذي ضم البرامج التدريبية التخصصية والأقسام الأكاديمية ومجموعة من المؤسسات الطبية المشاركة مع المجلس في هذه الفعالية.

بعد ذلك قام المشاركون في المسابقة بعرض بحوثهم المتنافســــة، ثم أعلنت نتائج الحاصلين على المراكز الأولى والفائزين بمسابقة البحوث العلمية والملصقات العلمية.

كما ضم الملتقى معرضاً مصاحباً للتعريف بكل ما له علاقة بالتدريب الطبي في المجلس، من فرص الالتقاء بهيـــئة التدريـــس، والأطـــباء المنتسبين للمجلـــس، إلى التعرف على النظام الأكاديمي، والتوجيه بما يتناسب مع طموحات كل طبيب للراغبين في مواصلة تعليمهم في المجلس.