سياسية ألمانية تدعم الشريعة الإسلامية.. تعرف على قصتها؟

برلين – ش

نشرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية تقريرًا عن الهجوم الذي تتعرض له السياسية الألمانية من أصول مسلمة سوسن شلبي بعد تعينيها الخميس الماضي مسئولة عن الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ لمقاطعة برلين في ألمانيا. ويأتي الهجوم على خلفية التصريحات التي أدلت بها السياسية سوسن شلبي بدافعها عن الشريعة الإسلامية وعن المسلمين في ألمانيا.

وذكرت الصحيفة أن السياسية الألمانية من أصول فلسطينية مسلمة قد برزت في عالم السياسة منذ ثلاث سنوات، وقد تم تعينيها أخيرًا مسئولة عن الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ لتكون مكلفة بالتنسيق بين السلطات الفيدرالية وحاكم مقاطعة برلين ميكائيل مولر، لافتة إلى أن النائب عن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي كاي فاجنر لم يتوانَ عن شن هجوم بسبب دفاعها عن المسلمين.

وقال كاى فاجنر عن تعين سوسن شبلي بأنه "خطأ فادح" ولابد من إصلاحه في أقرب وقت. كما رد على تصريحاتها بشأن دفاعها عن الشريعة الإسلامية بأن هذا الكلام غير مقبول، فهي "لم تذكر العنف والدموية في هذه الشريعة" على حد تعبيره.

وكانت السياسية الألمانية سوسن شبلي قد ظهرت في برنامج على قناة ألمانية وتحدثت عن الشريعة الإسلامية وعن الحريات في الإسلام ودافعت عن حق المسلمات في الحجاب، وقالت: "برغم من كوني مسلمة ولم ارتد الحجاب، إلا أن الحجاب واجب ديني للمرأة المسلمة ويجب الدفاع عن حرية المحجبات في ألمانيا."

ونشرت الصحيفة تقريرًا عن السياسية سوسن شبلي تتحدث فيه عن حياتها وإنها أشبه بقصص الخيال، فهي فلسطينية ولدت عام 1978 من أبوين قد جاءا من مخيم اللاجئين في لبنان مع عائلة مكون من 13 طفلاً. وأضافت الصحيفة أن سوسن شبلي، المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ سنة 2001، تعد أيضا مثالاً على الانضباط والجدية والمثابرة، وهو ما مكنها من تخطي جميع الحواجز الاجتماعية والسياسية والقانونية. وحين يتحدث عنها زملاؤها في الحزب، فإنهم يقولون إن "شبلي تأتي للمكتب في الساعة السادسة صباحا، وتنصرف في الليل.. إنها طموحة ومتفانية".

ومنذ تعيينها في المنصب الجديد في مجلس الشيوخ وهى ملتزمة ومثابرة، فهي تريد أن تثبت نفسها في المجتمع الألماني وتحسن صورة المرأة المسلمة في المجتمع الأوروبي.