"نتنياهو على حبل المشنقة".. يثير عاصفة في إسرائيل

الحدث الأربعاء ١٤/ديسمبر/٢٠١٦ ١٦:٣٨ م
"نتنياهو على حبل المشنقة".. يثير عاصفة في إسرائيل

تعليق مُلصَقات في أكاديمية "بتسلئيل للفن" في القدس يثير عاصفة في تل أبيب، إذ علق طالب جامعي مجهول في قسم التصميم الجرافيكي في الأكاديمية، في مطلع الدرج بين الصفوف التعليمية عددا من المُلصقات التي تظهر فيها صور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحبل مشنقة ملتف حول عنقه، ومُلصق الانتخابات لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، إلى جانب الكتابة بالإنجليزية "حبل".
طلّاب في الأكاديمية صورا هذه الملصقات ورفعوها على مواقع التواصل الاجتماعي. المسؤولون في جمعية الطلاب الجامعيين قالو إنهم لا يعرفون مَن هم المسؤولون. وغرد نداف هايبرت، رئيس جمعية الطلاب الجامعيين في أكاديمية بتسلئيل: "لا نعرف مَن المسؤول عن هذا العمل، فهناك الكثير من الأعمال الفنية الغريبة وجزء منها ذو طابع سياسي وجزء ليس كذلك. ولكن هذه المرة يدور الحديث عن عمل فني تخطى كل حدود حرية الفرد. لا تمثل هذه المُلصقات الطلاب الجامعيين في بتسلئيل ولا الأكاديميا ذاتها".
وأثارت الملصقات استهجان وزيرة الثقافة المقربة من نتنياهو ميري ريغيف، التي قالت إن "الحرية في الفن لا تعني حرية التحريض على العنف". واتفق معها زعيم المعارضة إسحاق هرتسوغ بقوله، إن "حرية التعبير لا يمكن أن تستخدم للتحريض على العنف ضد القادة السياسيين".
وتطرقت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، إلى الصور في المُلصق قائلة: "لا تعني حرية التعبير عن الفن التّحريض. شهدنا تحريضا عند نصب ألتمثال الذهبي والآن نرى مُلصقا عليه حبل المشنقة. فهذه موهبة فنية تدعو للتحريض والقتل. أطلب من وزير التربية، نفتالي بينيت، وأقول - لقد حان الوقت أنك تضع أيضا حدودا بين الفن والتحريض وتحتجز الميزانيات لمؤسسة بتسلئيل الأكاديمية".
حظيت المُلصقات بشجب كبير في مواقع التواصل الاجتماعي أيضا، من قبل يسارين وخصوم رئيس الحكومة، الذين رأوا المنشور التحريضي غير اللائق وقالوا عن مُنتجه "أحمق تماما".

تمثال "الملك بيبي"
ليست هذه هي الواقعة الأولى، حيث أزالت الشرطة تمثالاً لنتنياهو مطلياً باللون الذهبي، وطوله 4 أمتار من ميدان إسحاق رابين في تل أبيب، الأسبوع الماضي، بحجة أنه يسيء لرئيس الوزراء.

وقال النحات إيتار زاليت، الذي نصب التمثال، إنه أراد بعمله هذا فتح نقاش حول علاقة الإسرائيليين برئيس حكومتهم، وهو الملقب منذ صغره بـ"بيبي"، وهو ما جعل زاليت يختار لتمثاله اسم "الملك بيبي".

وأشار زاليت في تصريحات صحفية، إلى أن نصبه التمثال قرب مجلس المدينة، وفي إحدى ساحاتها الرئيسية جاء "اختباراً لحدود حرية التعبير".

ويَتهم الفنانون حكومة نتنياهو بقمع حرية التعبير، خصوصاً عبر العمل على إقرار مشروع قانون يقطع التمويل عن المؤسسات الثقافية التي لا تعبِّر عن ولائها.