سعودية ومصرية وعراقية على رأس قائمة"فورين بوليسي" لمفكري 2016

مزاج الأربعاء ١٤/ديسمبر/٢٠١٦ ١٤:١٤ م
سعودية ومصرية وعراقية على رأس قائمة"فورين بوليسي" لمفكري 2016

نشرت صحيفة فورين بوليسي أسماء 100 شخصية في قائمتها السنوية التي تضمنت كبار المفكرين العالميين لعام 2016. ودخل في القائمة 11 شخصية عربية من مصر والسعودية ولبنان والعراق وسوريا وتونس
.
تقول الصحيفة أن هؤلاء الأشخاص المُكَرَّمون أثبتوا لنا كيف يمكن للمواطنين العاديين أن يخففوا معاناة الآخرين. استطاع هؤلاء هدم موازين القوى التقليدية لخلق حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وكرَّسوا ثرواتهم الخاصة لخلق مستقبلٍ أكثر أماناً وصحةً للجميع.

وتضيف أن كبار المفكرين العالميين المئة لعام 2016 رمزٌ لرغبتنا الفطرية في مواجهة التشاؤم بدلاً من الاستسلام لليأس، وتحدي القُبْح بدلاً من الرضوخ للفشل. وفي لحظات الشك الكبرى، سيُذَكِّرنا هؤلاء بأن البشر لديهم القدرة على محاسبة القادة، وتحدي الأنظمة الفاسدة، وتوفير الفرص والمواساة لبعضهم البعض حينما تعجز الدول عن ذلك.

ومن النساء العربيات اللواتي تواجدوا في قائمة المائة :

هيفاء الحبابي، وهي مهندسة معمارية، سعودية كانت المرأة السعودية الأولى التي تترشح في انتخابات مجالس البلدية السعودية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهي الانتخابات الأولى التي يُسمَح فيها للنساء بالترشح والتصويت. ورغم أن هيفاء خسرت الانتخابات ولم تتمكن في الفوز بمقعد في مجلس مدينة الرياض المحلي، إلا أن جرأتها أنتجت اتجاهاً جديداً للنساء السعوديات. استمرت هيفاء في الدعوة إلى موقف عام جديد تجاه الحكومة السعودية. وهو ما عبرت عنه لصحيفة "الغارديان" البريطانية في يناير/كانون الثاني بقولها: "في السعودية.. نحن أنانيون. الناس يفكرون فقط فيما يمكن لهم الحصول عليه من الحكومة. ونعاملها كما لو كانت والداً يجب عليه رعايتنا
".
ناديا مراد، ناشطة عراقية، تعيش حالياً في ألمانيا
في أغسطس/آب 2014، كانت ناديا ضمن آلاف الإزيديين، وهي أقلية دينية ومجموعة عرقية، الذين أسرهم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال العراق. قتل التنظيم حينها معظم الرجال، ومنهم ستة من إخوة ناديا، بينما أصبحت ناديا ومعظم الإزيديات الأخريات عبيداً للجنس لدى التنظيم. هربت ناديا بعد ثلاثة أشهر من أسرها، ووصلت في النهاية إلى ألمانيا. ويعتقد البعض أنه مازال هناك أكثر من 3000 من النساء والبنات الإزيديات أسرى لدى التنظيم. حالياً، تروي ناديا قصتها لمجلس الأمن بالأمم المتحدة، والكونغرس الأميركي، وقادة الشرق الأوسط، وغيرهم ممن يمتلكون السلطة، لأنها ترى أن ذلك من الممكن أن يكون سلاحاً فعَّالاً ضد التنظيم. دعت ناديا إلى حمايةٍ دولية للأقليات الواقعة في مرمى نيران تنظيم داعش، وإلى التوسع في إعادة توطين اللاجئين، واعتبار ما حدث للإزيديين إبادة جماعية. هذا الربيع، أعلنت المحامية المشهورة أمل كلوني أنها ستمثل ناديا مراد والنساء الإزيديات الآخريات، وستسعى لرفع قضيتهن إلى المحكمة الجنائية الدولية
.
بسمة عبد العزيز، روائية مصرية
احتاجت الطبيبة النفسية والناشطة بسمة عبد العزيز إلى الأدب السريالي حتى يمكنها وصف القمع العسكري في مصر، ودرست الطب النفسي قبل كتابة روايتها. قالت بسمة لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنَّ "الخيال والأدب منحاني مساحةً شاسعة لقول ما أريد عن السلطة الشمولية". رواية بسمة الأولى، والتي عنوانها "The Queue" أو "الطابور" ونُشِرَت باللغة الإنكليزية هذا العام، عن نظام حكم بالشرق الأوسط وقالت بسمة، والتي تشبه روايتها بشدة أعمال فرانز كافكا وجورج أورويل، لموقع مجلة "آراب ليت" الأدبية إنَّها تأمل لروايتها أن "تساعد في فضح الألاعيب التي تمارسها السلطات المختلفة دائماً للتحكم في حياة الناس".
أيضا من بين العرب الذين وردت أسماؤهم في قائمة فورين بوليسي رائد الصالح، هو أحد قادة الدفاع المدني، سوري، محمد فهمي (جنزير)، فنان مصري، يقيم حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، محمد بن عطية، مخرج تونسي، السيد، رسام كاليغرافيتي تونسي فرنسي، يعيش في الإمارات العربية المتحدة، وليد رعد، فنان لبناني، يعيش في الولايات المتحدة الأميركية، وفاء بلال، فنان عراقي، يعيش حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، سليم حداد، روائي، يعيش حالياً في المملكة المتحدة، زينب سلبي، مقدمة برامج عراقية، تنتقل حالياً بين أبو ظبي وإسطنبول.