مسقط -
أكد معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي الأهمية القصوى للعناية بتكوين مجلس الإدارة واختياره للارتقاء بمعايير حوكمة الشركات في منطقة الخليج. جاء ذلك خلال كلمة ممثل معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي في حلقة العمل التي أقامها في البحرين تحت عنوان «أسس الإدارة» والتي حدد فيها المجالات التي كانت لها الأولوية القصوى خلال العام 2016 لتطوير حوكمة الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي.
تأثير كبير على المشهد
وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة الاستثمار العالمية، إنفستكورب، ورئيس مجلس إدارة معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي: محمد الشروقي «لقوة مجلس الإدارة في الشركات تأثير كبير على المشهد الاقتصادي الأوسع في المنطقة من زاوية نظر المستثمر الإقليمي والعالمي على حد سواء، لأن المستثمرين يبنون ثقتهم بالشركات عادة على قدرات أعضاء مجالس إدارتها». وجمعت حلقة العمل التي استمرت لمدة يومين، بالشراكة مع بنك إنفستكورب، خبراء القطاع وكبار المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس الإدارة لمجموعة من الشركات الرائدة في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، لتبادل المعارف المتعلقة بأفضل الممارسات العالمية من أجل تعزيز ثقافة حوكمة الشركات في المنطقة.
تشكّل تحدياً مزمناً
وقالت المديرة التنفيذية لمعهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي جاين فالس: «ما زالت حوكمة الشركات والامتثال تشكّل تحدياً مزمناً في المنطقة. والعنصر الرئيس في هذا التحدي يكمن في عملية تكوين مجلس الإدارة واختيار أعضائه وهذا ما يدفعها إلى الاستمرار في التركيز على هذه المسألة في حلقات العمل التي نقيمها». وأضافت: «مكّنتنا الشراكة مع إنفستكورب من إبراز الفوائد الجمّة لحلقات العمل لدينا لأعضاء مجالس الإدارات الذين يقودون في نهاية المطاف الشركات إلى النجاح أو الفشل. وسنواصل في معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي العمل يدًا بيد معهم لنساعد في رفع سوية مجالس الإدارة على مستوى جميع دول مجلس التعاون الخليجي».
تلبية المعايير العالمية
وعلّق الشروقي قائلًا: «يسرنا أن تستمر شراكتنا مع معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي للمرة الخامسة في إقامة حلقة عمل أسس الإدارة، ونحن نعمل منذ تسعة أعوام مع معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي ومنذ ولادته حينها، بالإضافة إلى عدد من الجهات المؤسسة الأخرى، لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل بالارتقاء بممارسات حوكمة الشركات إقليميًا لتلبية المعايير العالمية لفعّالية مجالس الإدارة. واستضافت إنفستكورب خلال العام الجاري ثلاث حلقات عمل لمعهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي فضلًا عن رعاية قمة رؤساء الشركات في العام 2014». وتجدر الإشارة إلى أن معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي منظمة غير ربحية مكرسة لتخطيط وتنفيذ برامج تنمية مجالس الإدارات وتقييماتها في المنطقة. وهدفه تعزيز فعالية مجالس الإدارة وتطويرها في جميع دول مجلس التعاون الخليجي. ويعمل حاليًا بصورة وثيقة مع حوالي 700 عضو مجالس إدارات في المنطقة يمثلون أكثر من 1800 شركة رائدة، ليزودهم بالأدوات اللازمة لاكتساب الخبرات الضرورية لتحقيق حوكمة فعالة واستدامتها.
اكتساب المعرفة
معهد أعضاء مجالس الإدارات لدول مجلس التعاون الخليجي تأسس العام 2007، وهو مؤسسة غير ربحية، ويهدف إلى مساعدة مجالس الإدارة سواءً في الشركات العائلية أو الشركات المدرجة في البورصة، لاكتساب المعرفة والأدوات اللازمة لتحقيق واستدامة الحوكمة الفعالة. ويضم المعهد أكثر من 550 عضواً تمكنوا عبر عضويتهم في المعهد من التواصل مع رواد أعمال آخرين والاستفادة من المجموعة المتنوعة من حلقات العمل المصممة خصيصاً لكبار المديرين. وجدير بالذكر أن المعهد يستضيف قمة سنوية للرؤساء تجمع بين القادة وأهم أصحاب القرار الإقليميين لاكتشاف الدور المتطور لمجالس الإدارات إضافة إلى المعايير المناسبة لحوكمة الشركات. ويعد المعهد الوحيد من نوعه في المنطقة المعترف به من قبل الشبكة العالمية لمجالس الإدارات.