تبحث عن وظيفة؟ هذا ما تطلبه الشركات

مؤشر الأربعاء ١٤/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
تبحث عن وظيفة؟ 

هذا ما تطلبه الشركات

مسقط - فريد قمر

كثير من الباحثين عن عمل يقومون بهذا الخطأ: يقدمون ما يظنون أنه يميزهم ويتناسون التركيز على ما تريده فعلاً الشـــركات، فيضـــيعون فرصـــاً قد لا تتكــرر لأنهم فقط عجـــزوا عن إظهار مميزاتهم الأساسية.

يقول المتخصص في استقطاب المواهب الجديدة طارق شباط، إن الشركات تبحث عن صفات محددة في الموظفين لتتأكد أن الاستثمار فيهم سيكون ناجحاً. وبالإضافة إلى الخبرة اللازمة والتحصيل العلمي المطلوب، ثمة صفات لا تقل شأناً تشجع الشركات على توظيف هذا الشخص دون سواه.

ويشرح شباط في تصريح لـ"الشبيبة» أنه «عند البحث عن موهبة جديدة أو موظف جديد، فهناك عاملان أساسيان يحددان المواصفات المطلوبة: هل نحن نبحث عن موظف ذي خبرة، أم عن خريج جديد؟».

ويتابع: «في حالة البحث عن موظف لديـــه خبــرة فإن المعـيار الأســـاسي هو أن تكون خبرته تتوافق مع الوظيـفة المطلوبة أو أقرب ما يمكن إليها، أما عند البحث عن خريج جديد فالمعيار الأول هو قابلية الموظف للتطور وشــغفه للدخول في العالم المهني».
وبالإضافة إلى هذين العاملين يؤكد شباط أن ثمة 5 معايير أساسية تبحث عنها الشركات في الموظفين المرشحين.
«المعيار الأول هو الذكاء والحس المنطقي، فأية شركة تريد موظفاً ذكياً ويعرف كيف يتعامل مع الأمور المستجدة ويجيد التحليل المنطقي وابتكار حلول سهلة وبسيطة. لذلك خلال المقابلة على الموظف أن يظهر قدراته التحليلية وأنه ذكي لكن عليه الانتباه لأن لا يبالغ في إظهار ذلك لكي لا يبدو متحاذقاً».

أما المعيار الثاني فيقول شباط «إنه مهارات التواصل، ولا تعني مهارات التواصل فقط الموظفين الذين لديهم علاقات مع الزبائن أو مع الشركات خارج المؤسسة، بل أيضاً التواصل داخل المؤسسة نفسها ومع الموظفين الآخرين، فعلى الموظف أن يعرف كيف يوصل رسائله وكيف يشرح أفكاره ومبادراته، وذلك يعتبر أساسياً لبناء بيئة عمل صحية وناجحة».

والمعيار الثالث هو «القابلية على التأقلم، فقد تكون بيئة العمل الجديدة مختلفة كثيراً عن العمل السابق أو حتى عن البيئة الجامعية، وقد تطرأ تغييرات كثيرة على أسلوب العمل وآلية الإنتاج، وعلى الموظفين أن يكونوا قادرين على التأقلم مع الواقع الجديد. وهذا يريح الإدارة من جهة، ويمنح المؤسسة أو الشركة حصانة من التغييرات التي تطرأ بشكل مفاجئ».

أما المعيار الرابع فهو «الشخصية القيادية والقدرة على اتخاذ القرار. ففي الشركات مسؤوليات يجب أن يتحمّلها الموظفون وعليهم لذلك أن تكون لديهم شخصية تتحمّل المسؤولية، وهذا يتطلب شخصية قيادية قادرة على توجيه الموظفين الذين يرأسونهم، وعلى اتخاذ القــرارات الصائبة، فالموظف المتردد لا ينفع الشركة لأنه سيقود إلى تأخر العمل وعدم اتخاذ القرارات».

أما المعيار الأخير فيوضح شباط أنه يتمثل «بالقدرة على فهم رؤية الشركة، وأن يحيط بالصورة الشاملة وألا يكون غارقاً بتفاصيله الصغيرة. فمتى أدرك الموظف- أياً كانت وظيفته- الرؤية التي تحاول الشركة تحقيقها سيتغيّر أداؤه ليتكيّف معها ويخدمها، أكان هذا الموظف عاملاً صغيراً أم مديراً كبيراً».
ويختم شباط حديثه قائلاً «إن شركات اليوم لا تبحث عن مجرد موظفين مؤدين، بل عن شركاء حقيقيين يدركون أن مصلحتهم الخاصة تكمن في مصلحة الشركة، وهذا سر نجاح الشركات أو فشلها».