85% من المصابين بالسل في السلطنة يمتثلون للشفاء

بلادنا الثلاثاء ١٣/ديسمبر/٢٠١٦ ٢٠:٥١ م
85% من المصابين بالسل في السلطنة يمتثلون للشفاء

مسقط-ش

كشفت مسؤولة في برنامج مكافحة السل وأمراض الجهاز التنفسي بوزارة الصحة أن الوافدين يشكلون 50% من نسبة الحالات المصابة بمرض السل في السلطنة، مشيرة إلى أن نسبة التشافي من المرض بالسلطنة تفوق 85%، وقالت إن السلطنة قد وضعت خطة استراتيجية للقضاء على السل استناداً لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت رئيسة قسم برنامج مكافحة السل وأمراض الجهاز التنفسي بالوزارة د.فاطمة اليعقوبية بأن السلطنة تُصنف ضمن الدول ذات الإصابة المنخفضة بالسل بمعدل أقل من 10 حالات لكل 100 ألف نسمة، ويشكل الوافدون 50% من نسبة تلك الحالات.

وقال وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة د.محمد بن سيف الحوسني، خلال جلسات الاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي للقضاء على السل المنبثق عن مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الذي تستضيفه السلطنة على مدى يومين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية: "تعتبر دول الخليج العربية نقطة عبور مهمة وتستقطب العديد من العمال الوافدين من المناطق التي تم تسجيل ارتفاع بنسب الإصابة بالسل بها، ويجب علينا جميعاً تركيز الجهود لمواجهة ذلك".

وأضاف الحوسني: "كانت هناك نجاحات كبيرة على مدى الأعوام الماضية تمثلت في خفض نسبة الإصابة بالسل في الـ 25 سنة الماضية وتقليل نسبة الوفيات بسبب المرض إلى 50% بالمقارنة بالعام 1990م، ولكن هناك الكثير مما يتوجب علينا فعله للوصول للهدف المنشود المتعلق بالقضاء على السل بشكل نهائي وإن كان صعباً إلا أنه بتضافر الجهود وزيادة التواصل والتركيز على فحص اللياقة للعمال الوافدين فإننا سنتمكن من الوصول لذلك الهدف".

من جانبه قال مدير عام الرعاية الصحية الأولية وعضو الهيئة التنفيذية بمجلس الصحة لدول مجلس التعاون د.سعيد بن حارب اللمكي: "يمثل هذا الاجتماع خطوة مهمة على طريق القضاء على السل في خليجنا العربي من خلال تضافر الجهود في منع انتشار السل المقاوم للأدوية وتحقيق استراتيجية منظمة الصحة العالمية لدحر السل عن طريق ضمان إتاحة خدمات التشخيص والعلاج والرعاية لجميع المتضررين بمرض السل وخفض الوفيات الناجمة عنه".

فيما أشار مدير دائرة الأمراض المعدية بوزارة الصحة د.إدريس بن صالح العبيداني، إلى أن تقرير منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط كان قد صنّف دول الخليج العربية في قائمة الدول ذات الإصابة المنخفضة أو المتوسطة بسبب كون معظم حالات الإصابة تأتي من العمال الوافدين.

ويهدف الاجتماع إلى وضع سياسة مشتركة خليجية للقضاء على السل بحلول العام 2020 إضافة إلى مناقشة وإعادة النظر في سياسات دول مجلس التعاون الخليجي المتعلقة بعدوى السل مثل فحص وترحيل العمال الوافدين ووضع العديد من التوصيات التي من شأنها تغيير السياسات التي تشكل عائقاً نحو القضاء على السل في دول مجلس التعاون.

ويولي مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الأمراض المعدية وبخاصة السل، أولوية كبيرة، حيث أكد اجتماع اللجنة الخليجية للأمراض المعدية الذي عقد مؤخراً في الرياض على ضرورة استكمال تطبيق استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل بحلول العام 2035م وتبادل الخطط والأدلة الإرشادية بين دول المجلس للاستفادة منها.

وتأتي مبادرة السلطنة لاستضافة هذا الاجتماع بهدف عرض وإعداد استراتيجية خليجية شاملة للتخلص من السل اتساقاً مع الاستراتيجية والأهداف العالمية للوقاية من السل ورعاية مرضاه ومكافحته.