«مون» يدعو من السلطنة لحل الخلاف الإيراني - السعودي

الحدث الثلاثاء ٠٢/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٥٥ م
«مون» يدعو من السلطنة لحل الخلاف الإيراني - السعودي

مسقط – – وكالات

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن خالص شكره للسلطنة حكومة وشعباً «على دعمهما ومساهمتهما الإقليمية والدولية في السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان. لقد وفرت سلطنة عُمان مكانا مهما للغاية لمبعوثي الأمم المتحدة ووكالات الأمم المتحدة، التي تشارك في وساطات السلام كما حدث أخيرا بالنسبة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لتيسير ودفع عملية السلام في اليمن».

ودعا مون يوم أمس الاثنين خلال زيارته السلطنة السعودية وإيران للتصالح والمساعدة في إنهاء التوتر بالشرق الأوسط. وأضاف في نص مكتوب لكلمة وزعها المكتب الصحفي للأمم المتحدة في مسقط أنه يتمنى أن تتسم التعاملات بين السعودية وإيران على الرغم من انعدام الثقة والخلافات بالواقعية والمسؤولية والحلول الوسط وهو ما سينعكس على المنطقة.

الأزمة الدبلوماسية

يذكر أن المملكة العربية السعودية وعددا من الدول العربية والإسلامية، قرروا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بعد واقعة الاعتداء على سفارة وقنصلية المملكة في إيران، إثر احتجاجات بعد تنفيذ السعودية لحكم الإعدام بحق نمر باقر النمر الذي أعدم ضمن 47 شخصاً بتهمة الإرهاب.

وفي سياق متصل، رفض مون اتهامات القيادة الإسرائيلية له بتشجيع الإرهاب، وذلك على خلفية إداناته المتكررة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وكتب بان كي مون مقالة نشرت في صحفية «نيويورك تايمز» أمس الاثنين: «أنا أتصدى دائما لأولئك الذين يشككون في حق إسرائيل في الوجود، مثلما أدافع دائما عن حق الفلسطينيين في إقامة دولة خاصة بهم».

وأردف قائلا: «لذلك أخشى من أننا نقترب من نقطة اللا عودة فيما يخص حل الدولتين، كما أنني قلق من تصريحات تصدر عن مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية مفادها أنه يجب التخلي عن هذا الهدف نهائيا».

المخاطر المحدقة بالطرفين

وحذّر بان كي مون من المخاطر المحدقة بالطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء بسبب استمرار المأزق الراهن، بما في ذلك استمرار موجة الإرهاب، وانهيار السلطة الفلسطينية، ومزيد من العزلة والضغوط الدولية على إسرائيل، وتآكل القواعد الأخلاقية للمجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني، اللذين يزداد كل منهما في عدم المبالاة تجاه معاناة الآخر.

وقلل بان كي مون من الانتقادات الإسرائيلية التي تستهدفه، وكتب تعليقا عليها: «حاول البعض إطلاق النار على المبعوث وتحريف ما قلته إلى تبرير باطل للعنف». وأكد بان أنه لا تبرير للإرهاب على الإطلاق، لكنه حذر من أنه من المستحيل إنهاء العنف بالإجراءات الأمنية وحدها.

وأشار إلى الشعور المتنامي لدى الفلسطينيين بخيبة الأمن والمعاناة تحت وطأة الاحتلال المستمر منذ نصف قرن. وشدد قائلا: «تجاهل هذا الأمر لن يؤدي إلى اختفائه»... كل شخص حر في اختيار ما يروق له أو لا يروق له من الخطابات... «لكن الوقت قد حان للإسرائيليين والفلسطينيين والمجتمع الدولي أن يقرأوا الكتابات على الحائط: الأمر الواقع باطل. أما إجبار الناس على أن يعيشوا تحت احتلال لا نهاية له، فهو أمر يضر بأمن ومستقبل الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».

الأعمال الاستفزازية

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن صرح الثلاثاء الفائت بأن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن المستوطنات «تعطي دفعة قوية للإرهاب». وقال نتنياهو:«الفلسطينيون لا يريدون بناء دولة، بل يريدون تدمير دولة إسرائيل، يريدون قتل اليهود ليس من أجل السلام، ولا من أجل حقوق الإنسان».

وجاءت تصريحات نتنياهو هذه ردا على انتقادات حادة وجهها بان كي مون لأنشطة إسرائيل الاستيطانية ووصفها بـ »الأعمال الاستفزازية» وتثير تساؤلات بشأن التزام تل أبيب بحل الدولتين.

طهران –– وكالات: أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، أن إيران تريد تطوير وتوسيع العلاقات مع الدول الجارة، والدول العربية، وتبديد الهواجس غير المبررة الموجودة الآن، خاصة بعد تنفيذ الاتفاق النووي، وعلى تلك الدول أن تعلم أن إيران التي تريد تطوير العلاقــات مع كل دول العالم، ترجح أن تكون لها علاقات جيدة مع أشقائها المسلمين.

ورأى نوبخت أن الاتفاق النووي يمكن أن يشكل نموذجا لحل كافة القضايا الإقليمية ومنها القضية السورية. وقال نوبخت إن الاتفاق النووي بين إيران والغرب يمكن أن يشكل نموذجا لحل كافة القضايا الإقليمية، ومنها الأزمة السورية، ومن المحتمل ألا تلبي الحلول كافة مطالب الأطراف المعنية، لكنها تشكل توافقا للخروج من الأزمة.

وحول احتمال أن تسعى أمريكا لإعادة فرض الحظر على إيران بذريعة البرنامج الصاروخي أو حقوق الإنسان وما إلى ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: إن من شروط الاتفاق النووي ألا توضع هذه الأمور بذرائع مختلفة في قائمة الحظر، ونحن نعد ذلك نقضا للاتفاق النووي.

ووصف نوبخت اليابان بأنها من أفضل شركاء إيران، وأشار إلى احتمال زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى إيران في المستقبل القريب، لكنه لم يحدد موعدا لذلك. وحول رفع الحظر عن القطاع البحري الإيراني قال: إن هذا القطاع خرج بالكامل من تحت الحظر، وخاصة في قطاع التأمين، الذي كان من أوائل القطاعات التي شملها الحظر.

طهران تؤكد رغبتها في تعزيز العلاقات مع دول الجوار