نشر الشبكات الذكية يساهم في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني للسلطنة

مؤشر الثلاثاء ١٣/ديسمبر/٢٠١٦ ٢٢:٥٠ م
نشر الشبكات الذكية يساهم في  تنويع مصادر الاقتصاد الوطني للسلطنة

مسقط -
في أحدث تقرير صادر عن بوز ألن هاملتون تحت عنوان (إنجاح الشبكات الذكيّة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، أشارت الشركة إلى أن تصميم استراتيجيات الشبكة الذكية بشكل يناسب أهداف المؤسسة ويخفف من التحديات مع التركيز على عملية تحويل الأعمال، من شأنه أن يُحدّد التبني الناجح للشبكات الذكية في السلطنة، كما أشار التقرير إلى أن قطاع المرافق العامة لم يخصص تاريخياً الاستثمار الكافي في عالم تقنية المعلومات، لكن هناك عددا متناميا من شركات المرافق العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد بدأ بإدراك فوائد التكنولوجيا الذكية، والشبكات الذكية بشكل خاص.

توفير خدمات المرافق العامة

القطاع الصناعي المتطوّر والنمو الحاصل في عدد السكان في السلطنة يزيدان الطلب على قدرة أكبر في توفير خدمات المرافق العامة. ومع توقّع نمو عدد السكان إلى 6.6 مليون شخص بحلول العام 2040، بدأت الحكومة بتطبيق مبادرات وتخدم المناطق الريفية في شبكة المرافق العامة المركزية.
ومن المتوقّع أن يزداد الطلب على الطاقة بنسبة 10% مع الحاجة إلى 5 جيجاواط بحلول العام 2020، وفق مجموعة أكسفورد للأعمال، وتشكّل الشبكات الذكية نقطة التقاء قطاعات الطاقة الكهربائية والاتصالات وتقنية المعلومات، فهي تساعد شركات المرافق العامة التي تجمع بين الشبكة الكهربائية الكلاسيكية وتقنيات المعلومات والاتصال والتحكّم، لكي تتخطّى العديد من عقبات التشغيل وخدمة العملاء التي تعيق تقدّمها، وبالتالي تسمح للشركات والمستهلكين على السواء بتحقيق النتائج الجيّدة. ويؤدّي ذلك إلى التحكّم بطريقة أفضل بإنتاج الكهرباء ونقلها وتوزيعها وبيعها بالتجزئة، إضافة إلى فعّالية متزايدة وتراجع في نسبة استهلاك الطاقة وتكلفتها.

تحديث بنيتها الأساسية

وقال نائب الرئيس التنفيذي لدى بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا د.وليد فياض: «لطالما كانت المرافق العامة بطيئة في تبنّي التقنيات الرقمية، مركّزة بدلا من ذلك على تقنيات العمليات التي تتيح لنشاطها الرئيسي إنتاج الطاقة ونقلها وتوزيعها. ومن خلال ذلك، اتخذت تلك المؤسسات مقاربة معارضة لتقنية المعلومات، معتبرة ذلك ضرورياً لإدارة العملاء وجمع العائدات».
وأضاف: «لكننا نلاحظ أنّ شركات المرافق العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باتت أكثر استعداداً لاعتماد تقنيات الشبكة الذكية من أجل إدارة عملياتها بفعالية أكبر. فالشبكات الذكية تتيح لبلدان الخليج العربي فرصة تحديث بنيتها الأساسية وإرساء الأسس لتطوير الطاقة المتجددة التي يمكن بدورها أن تساعد على التنويع الاقتصادي».

المستقبل

إنّ فوائد الشبكة الذكية متشعبة، وتتضمن إتاحة فرص جديدة لإنتاج الطاقة المتجددة وتخزينها. كما تساعد على خفض التكاليف، وتطوير النظام وصيانته، وتحسين خدمة العملاء بالنسبة للمستهلكين. إضافة إلى ذلك، تطرح الشبكات الذكية وسائل جديدة للقياس وإصدار الفواتير والدفع، وكذلك إمكانية الوصول بشكل أكبر إلى البيانات والمعلومات كما تضمن دقتها، وذلك بالنسبة للعملاء والمرافق العامة على السواء. وقد بدأت بلدان عديدة متطوّرة بالاستفادة من الشبكة الذكية لتلبية عدد من الأولويات الرئيسية المرتبطة بشكل أساسي بفعالية وموثوقية الطاقة. فالمرافق العامة في أمريكا الشمالية مثلا قد ركّزت على أتمتة التوزيع وتحديث النقل لتحقيق أهدافها. ولكن الابتكار الرقمي يترافق مع عددٍ من التحديات ولا بدّ أن تكوّن شركات المرافق العامة فهماً عميقاً لتلك التحديات قبل أن تعمل على تطوير استراتيجياتها الخاصة بالشبكة الذكية.

ليست حلاً موحَّداً

وقال نائب الرئيس لدى بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا د.أدهم سليمان: «ينبغي أن تتذكر شركات المرافق العامة أن الشبكة الذكية ليست حلا موحّدا يُناسب الجميع. وللاستفادة القصوى من الاستثمار الذي تقوم به المرافق العامة، يجب تصميم الشبكة الذكية وفق الأهداف المحددة والتحديات التي تواجهها كل مؤسسة».

واختتم د.سليمان قائلا: «لضمان نجاح استراتيجيات المرافق العامة المتعلّقة بالشبكة الذكية، على هذه الأخيرة أن تعتمد منهجية أكثر فعالية في اختيار التكنولوجيا وتجربتها، كما يجب أن تركز جهودها على تطوير استراتيجيات متينة تتخطى مرحلة التجارب، وتحقق تأثيراً ملموساً وفعلياً على الأرض».